الأولى

الدفاع الروسية: «النصرة» يحضر لاستفزازات باستخدام مواد سامة لاتهام الجيش السوري … «الجبهة الشامية» تستقوي بـ«النصرة» لمواجهة أنقرة!

| حلب- خالد زنكلو – حماة- محمد أحمد خبازي

بينما واصل الجيش العربي السوري استهداف مواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه في ريف إدلب وحقق فيها إصابات مؤكدة، رداً على تصعيد اعتداءاتهم على مواقع له في قطاعات منطقة «خفض التصعيد»، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي يحضر لاستفزازات باستخدام مواد سامة لاتهام الجيش العربي السوري بالوقوف وراءها.

مصدر ميداني بين لـ«الوطن» أن الجيش دك بمدفعيته الثقيلة مواقع الإرهابيين في البارة والنيرب بريف إدلب، محققاً فيها إصابات مؤكدة، موضحاً أن ضربات الجيش المدفعية للإرهابيين كانت رداً على اعتداء مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بمنطقة «خفض التصعيد» اقتصرت أضرارها على الماديات.

بالتزامن أعلن مركز التنسيق الروسي في قاعدة حميميم التابع لوزارة الدفاع الروسية، أن مسلحين من تنظيم «النصرة» الإرهابي يحضرون لاستفزازات باستخدام المواد السامة في منطقة «خفض التصعيد» في إدلب.

وقال نائب رئيس المركز الروسي في حميميم، العقيد البحري أوليغ إيغناسيوك، في بيان له مساء أول أمس السبت: إن «الإرهابيين يخططون بالتعاون مع أعضاء منظمة «الخوذ البيضاء» لتنفيذ تمثيلية لاستخدام المواد السامة في الجزء الجنوبي من منطقة إدلب لوقف التصعيد لغرض اتهام القوات الحكومية السورية بتوجيه ضربات عشوائية واستخدام المواد السامة ضد السكان المدنيين».

على صعيد آخر، تشير كل المعطيات الميدانية بريف حلب الشمالي إلى أن الميليشيات التي ستحلها أنقرة بعد «صقور الشمال» هي «الجبهة الشامية» المعارضة لسياسات الإدارة التركية حيال إعادة العلاقات إلى طبيعتها مع دمشق، وفي مقدمتها افتتاح منفذ «أبو الزندين»، الذي يصل مدينة الباب حيث سيطرة الميليشيات، مع مناطق الدولة السورية بريف حلب الشمالي الشرقي.

المعلومات المتواترة من ريف حلب تشير إلى استنفار «الجبهة الشامية» في أماكن انتشارها بريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي، والتي هي في حال من العداء مع الميليشيات الموالية للإدارة التركية، ومع ما يسمى «الحكومة المؤقتة» التابعة لأنقرة.

وتوقعت مصادر معارضة مقربة من ميليشيات الإدارة التركية أن يصدر قرار قريب من «المؤقتة» بحل «الشامية» وتوزيع عتادها العسكري ومسلحيها ومواردها المالية إلى ما يسمى «الجيش الوطني»، الذي أسسته الإدارة التركية في المناطق التي تحتلها شمال وشمال شرق البلاد.

وعلى خلفية ذلك، كشفت المصادر المعارضة أن «الشامية» وجهت رسائل إلى أنقرة بأنها ستستعين بـ«النصرة» لمواجهة ميليشياتها في حال صدر قرار بحلها، وأنها أعدت العدة اللازمة للمنازلة المرتقبة ولن تكون فريسة سهلة كحليفتها «صقور الشمال»، على الرغم من الانشقاقات التي حدثت أخيراً في صفوفها بخروج كل من «اللواء الخامس» و«كتائب الساجدون لله» و«تجمع أهل الديار»، والأخير يضم 3 كتل وازنة داخل الميليشيات، عن بوتقتها وانضمامها إلى «الفرقة 51» ضمن الفيلق الثالث في وزارة دفاع «المؤقتة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن