مصادر لـ«الوطن»: زيارة الصفدي إيجابية وستتم متابعة نتائجها من المعنيين في البلدين … الرئيس الأسد: تأمين متطلبات عودة آمنة للاجئين السوريين أولوية للدولة
| سيلفا رزوق
أكد الرئيس بشار الأسد أن تأمين متطلبات العودة الآمنة للاجئين السوريين، هو أولوية للدولة السورية، مشدداً على أن سورية قطعت شوطاً مهماً في الإجراءات المساعدة على العودة، ولاسيما لناحية البيئة القانونية والتشريعية المطلوبة.
موقف الرئيس الأسد جاء خلال استقباله أمس وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، حيث بحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، وملف عودة اللاجئين السوريين.
كما ناقش الرئيس الأسد مع الصفدي حسب البيان الرئاسي، التطورات الراهنة والخطيرة في المنطقة.
الصفدي نقل رسالة شفوية من ملك المملكة الأردنية الهاشمية عبد اللـه الثاني حول مجموعة من الملفات الثنائية والإقليمية، إضافة لملف الأزمة في سورية، وأكد خلال اللقاء أن الأردن يبذل كل الجهود في ملف عودة اللاجئين السوريين، مشدداً على دعم بلاده للاستقرار والتعافي في سورية لما فيه مصلحة للمنطقة عامة.
كما بحث وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ مع الصفدي أوجه التعاون الثنائي القائم بين البلدين وسبل تعزيزه في المجالات كافة، وتم الاتفاق وفق بيان حصلت «الوطن» على نسخة منه، على متابعة التنسيق المشترك لبحث الملفات الثنائية بين الجهات الحكومية في كلا البلدين الشقيقين، وبما يخدم مصالحهما المشتركة.
كما تطرق النقاش لموضوع تسهيل عودة اللاجئين السوريين، والجهود المشتركة لمكافحة تهريب المخدرات، وأهمية تفعيل عمل لجنة الاتصال الوزارية العربية.
وزارة الخارجية الأردنية ذكرت في بيان لها أن صباغ والصفدي اتفقا على بحث جميع الملفات الثنائية من خلال اجتماع للوزراء المعنيين في موعد يحدده الجانبان في أقرب وقت ممكن.
وأكد الوزيران ضرورة تحرك المجتمع الدولي فورياً لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وعلى لبنان والتصعيد الخطير ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسببها العدوان.
مصادر دبلوماسية في دمشق تواصلت معها «الوطن»، وصفت لقاءات الصفدي في دمشق بالإيجابية، وقالت: إن اللقاء مع الرئيس الأسد كان إيجابياً جداً، مبينة أن العناوين التي تمت الإشارة إليها في البيانات الرسمية الصادرة عن الجانبين السوري والأردني هي ما جرى التطرق إليه خلال هذه المحادثات.
ولفتت إلى أن من بين تلك العناوين ملفات عودة اللاجئين السوريين وكيفية مساعدة سورية على تهيئة الظروف لعودتهم، والجهود الأردنية في سياق إنهاء الأزمة السورية، وترتيب الأمور مع لجنة الاتصال العربية إضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدة أن نتائج هذه المباحثات ستتم متابعتها من قبل المعنيين في البلدين.
وفيما يخص ملف اللاجئين لفتت المصادر إلى أن هذا الملف جرى بحثه مع الرئيس الأسد، مبينة أن الأردن مهتم بالتعاون مع سورية لحل هذا الملف وبالتعاون أيضاً مع مفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة والمانحين الدوليين، كاشفة عن ترتيبات قادمة لمساعدة سورية في تهيئة الظروف لعودة اللاجئين.
واعتبرت المصادر أن التنسيق بين سورية والأردن مهم للخروج بموقف موحد يخدم مصلحة سورية بالدرجة الأولى، معبرة عن تفاؤلها بحصول انفراجات فيما يخص الملف السوري خلال الفترة القادمة، وقالت: «الأردن سيبذل ما يستطيع لمصلحة سورية، فتعافي سورية هو تعافٍ للجميع».