تراجع في إنتاج القطن.. والفلاحون يطالبون بالدعم … حماة استلمت 3 آلاف طن منذ بدء التسويق
| حماة- محمد أحمد خبازي
بيَّن عدد من مزارعي القطن بالغاب لـ«الوطن»، أنهم بدؤوا منذ الأسبوع الأول من الشهر الجاري، بتوريد إنتاجهم إلى محلج محردة ليصار إلى حلجه، موضحين أن زراعة القطن في منطقة الغاب تراجعت في السنوات الأخيرة بشكل كبير، لأسباب بات يعرفها القاصي والداني وكل الفريق الاقتصادي بالحكومات السابقة والحالية!.
ومن أبرزها يقول الفلاحون: ارتفاع تكاليف الإنتاج من بذار وأسمدة وأيد عاملة ومحروقات، ودورة إنتاجه الطويلة وتدني سعر استلام المحصول المحدد بنحو 10 آلاف ليرة للكيلو، وهو ما دفعهم للتحول إلى زراعات بديلة أقل تكلفة وأكثر ربحية.
ويطالب الفلاحون الجهات المعنية بدعمهم وتشجيعهم للإقبال على زراعة القطن باتخاذ عدة إجراءات حقيقية وفاعلة على أرض الواقع، أهمها رفع أسعار استلامه وتخفيض تكاليف مستلزمات الإنتاج أو تأمينها من المصارف الزراعية قبل موعد الزراعة بالتقسيط، لافتين إلى أن منطقة الغاب كانت من المناطق الأولى بزراعة القطن وكانت تنتج آلاف الأطنان.
ومن جانبه، بيَّن مدير الثروة النباتية في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب أمير عيسى أن عمليات التسويق لمحصول القطن بدأت في 6 الشهر الجاري إلى محلج محردة، ومن المتوقع توريد 600 طن، لافتاً إلى أنه سيتم تسويق كامل إنتاج المساحة المزروعة الرئيسية والتكثيفية وقدرها 360 هكتاراً.
ورداً على شكاوى الفلاحين المتعلقة بعدم توفير مستلزمات العملية الزراعية، ذكر أن فروع المصرف الزراعي قدمت لهم البذار والأسمدة، في حين المازوت وزع للفلاحين وفق البطاقة الإلكترونية للمساحات المنظمة، مضيفاً: كما تم توفير مياه الري على مدار الموسم، وإجراء أعمال مكافحة الآفات التي تصيب القطن، ولاسيما ديدان اللوز وتوزيع أعداء حيوية ومكافحتها.
ومن جانبه، بيَّنَ مدير محلج محردة صطام ديوب لـ«الوطن»، أن المحلج استلم حتى صباح أمس نحو 520 طناً و800 كيلو من قطن الغاب ويجمِّعها في مستودعاته بانتظار تعليمات الإدارة العامة بتحويل الكميات المستلمة حتى نهاية شهر كانون الأول إلى محلج العاصي أو حلجها بالمحلج ذاته.
وتوقع ديوب تحويلها كما العام الماضي إلى محلج العاصي، لكون محلج محردة يعاني من التقنين الكهربائي ونقص العمال.
ومن جهته، بيَّنَ مدير محلج العاصي ياسر حلبية لـ«الوطن»، أن المحلج يستلم إنتاج فلاحي الرقة ودير الزور، وبلغت الكميات الموردة حتى صباح أمس، نحو 2382 طناً، منها 1026 طناً من الرقة، و1356 طناً من دير الزور وعمليات الاستلام مستمرة.
وأوضح أن عمليات الحلج لم تبدأ بعد، وهي بانتظار تعليمات الإدارة العامة بعد دمج المؤسسة العامة للأقطان بالمؤسسة العامة للصناعات النسيجية.
ولفت إلى أن المحلج جاهز من الناحية الفنية لعمليات الحلج، فقد أجريت فيه عمليات الصيانة من الصيف، ويتوافر فيه خط معفى من التقنين الكهربائي.
وعلمت «الوطن» أن محلجي سلمية والفداء بمدينة حماة، متوقفان عن العمل منذ سنوات طويلة لعدم توافر الكميات اللازمة من القطن لتشغيلهما، وعدم تأمين خط معفى من التقنين لكل منهما، في حين يعمل محلج سلمية منذ عامين بصيانة وتصنيع الشوادر للمؤسسة العامة للأقطان.