مطالب بالجملة من الفلاحين للحكومة … رئيس الاتحاد لـ«الوطن»: مشكلتنا عدم توافر المحروقات وارتفاع أسعارها … مطالبات بتسعيرة تأشيرية للقمح قبل بدء الموسم للتشجيع على زراعته
| رامز محفوظ
أكد رئيس الاتحاد العام للفلاحين أحمد صالح إبراهيم، خلال الاجتماع أهمية دعم القطاع الزراعي ومناقشة القضايا الزراعية لإيجاد حل لها، كما ناقش مع أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام ورؤساء الاتحادات الفرعية تنفيذ الخطة الزراعية والمعوقات التي تواجه الفلاحين في المحافظات والحلول المناسبة لها.
وقال في تصريح لـ«الوطن»: بعد وضع الخطة الزراعية طالبنا رؤساء الاتحادات الفرعية بإطلاعنا على المعوقات التي كانت تواجه الفلاحين خلال العام الماضي وعلى طروحاتهم لتنفيذ الخطة الزراعية، وتم التركيز خلال الاجتماع على العديد من المحاور أهمهما تأمين مستلزمات الإنتاج في الوقت المناسب وتسليم قيم المحاصيل الزراعية للفلاحين في الوقت المناسب ودفعة واحدة، ومشكلات الري الحكومي وخصوصاً في محافظات حلب والرقة ودير الزور وتعزيل الأقنية لأن منسوب المياه أصبح وهمياً إذ إنه في محافظة حلب على سبيل المثال كان المنسوب سابقاً 90 متراً مكعباً في الثانية أما حالياً فلا يصل إلى 45 متراً مكعباً في الثانية كحد أقصى بسبب عدم تعزيل الأقنية.
وأوضح أن لكل محافظة هموماً ومشاكل تختلف عن الأخرى وأخذ الاتحاد كل الطروحات المقدمة بالحسبان وتم تكليف المكاتب المختصة إعداد تقرير لرفعه للحكومة كل حسب اختصاصه وعلى مستوى كل محافظة على حدة.
وأشار إلى أن الاتحاد يشارك في كل عام في وضع الخطة الزراعية لكن ليس المهم هو وضع الخطة إنما تنفيذها وإيجاد حلول للمعوقات التي تواجه تنفيذها لجهة تأمين الأسمدة والمحروقات على وجه الخصوص، موضحاً أن بذار القمح متوفرة في مؤسسة إكثار البذار ولا نواجه مشكلة في تأمينها لكن المشاكل التي برزت خلال الأعوام السابقة هي عدم توفر المحروقات ووضع تسعيرة مرتفعة لها.
ولفت إلى أن تسعيرة القمح العام الماضي كانت جيدة لكن رؤساء الاتحادات الفرعية طالبوا هذا العام بوضع تسعيرة تأشيرية للقمح قبل بدء موسم الزراعة المقبل كي يتشجع الفلاح على زراعة هذا المحصول الإستراتيجي المهم.
هذا وتركزت مطالب الحضور على تأمين مستلزمات الإنتاج في الوقت المناسب وفق الروزنامة الزراعية بأسعار تتناسب مع التكلفة وقدرة الفلاح، وتسليم أثمان المحاصيل الزراعية بأوقاتها من دون تأخير ليستفيد الفلاح من زراعة محاصيل أخرى، واستمرار الكشف الحسي لتوزيع مستلزمات الإنتاج للفلاحين وخاصة في المناطق التي تفتقر لقيد عقاري للحيازة الزراعية، إضافة لتعزيل أقنية الري الحكومية في عدد من المحافظات وخاصة دير الزور وحلب والرقة، وإضافة إلى مراعاة الحاجة الفعلية للدونم من مستلزمات الإنتاج وخاصة السماد في كل محافظة، إضافة إلى إيجاد حل لمسألة النطاق الجمركي.
وخلال الاجتماع أشار رئيس اتحاد فلاحي دمشق وريفها إلى معوقات السنة الماضية لتلافيها خلال هذه السنة، مبيناً أهمية تشكيل لجنة حيادية غير لجنة المحروقات تحدد توزيع المحروقات للمحافظات، والعمل على حل مشكلة التأخر باستلام قيم المحاصيل.
بدوره شدد رئيس اتحاد فلاحي حمص على تأمين مستلزمات الإنتاج للقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، أما رئيس اتحاد دير الزور فطالب بتأمين مصادر مياه لـ٢٧ ألف هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة، والحفاظ على الثروة الحيوانية، كما استعرض رئيس اتحاد فلاحي حلب المساحة الآمنة في المحافظة والمحاصيل الزراعية وتنفيذ الخطة، مشيراً إلى صعوبة تقديم بيانات حسية في بعض المناطق، في حين طالب رئيس اتحاد الرقة بتسليم قيم المحاصيل بالوقت المناسب، وتمويل الفلاحين من أجل زراعة بعض المحاصيل وحل مشكلة نقل الأموال من حماة إلى الرقة، كما طالب رئيس اتحاد فلاحي إدلب بتفعيل المصرف المركزي في المحافظة وتفعيل مركز أعلاف أبو الضهور، ورفع السواتر الترابية حول مستنقع السيحة، أما رئيس اتحاد فلاحي السويداء فأشار لأهمية توسيع مساحة زراعة القمح، وضرورة الإسراع بإصدار تسعيرة العنب، والاهتمام بالمحاصيل الأخرى مثل الكمون.
في السياق طالب رئيس اتحاد القنيطرة بإعادة ترميم الغابات الطبيعية والصناعية بالأشجار الرحيقية لإيجاد مراع لمربي النحل، والتوسع بتربية الماعز الشامي، وتسويق إنتاج مربي النحل، وتسوية أوضاع الآبار غير المرخصة التي حفرت أثناء الأزمة، كما شدد رئيس اتحاد اللاذقية على ضرورة توزيع المحروقات عبر الصهاريج بشكل مباشر وذلك بسبب تفتت الحيازة الزراعية، وأشار إلى عدم تمويل الزراعة التكثيفية بالأسمدة والمحروقات وترميم قنوات الري مثل السن وإعادة شق الطرق الزراعية.
في حين أشار رئيس اتحاد طرطوس إلى أن عدم تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي من أهم الصعوبات أمام تنفيذ الخطط الزراعية، والاهتمام بالزراعات الجديدة مثل الاستوائية لما لها من مردود جيد للفلاح. ودعم المحافظة بالسدات المائية ودعم محصول التبغ من خلال تحسين التسعيرة، واستيراد سلالات محسنة من الأبقار والماعز، والعمل على إدخال أصناف جديدة ذات نوعية عالية من الزيتون، وعرض رئيس اتحاد فلاحي حماة، مشكلة ترخيص محصول التبغ مما يؤثر في استلام مستلزمات الإنتاج، إضافة إلى وجود ١٨ مشروعاً للجمعيات تستلزم إصدار بطاقات ذكية للحصول على مستلزمات الإنتاج. وطالب بحل مشكلة ضمان الأقارب وعدم الحصول على مستلزمات الإنتاج، وأن يكون دعم الفلاحين بناء على وحدة المساحة.
من جهته شدد رئيس اتحاد فلاحي درعا على ضرورة رفع سقف القروض للجمعيات الفلاحية، وتأمين الأدوية البيطرية للثروة الحيوانية وتأمين كادر طبي للإرشادات الزراعية، وطالب رئيس اتحاد فلاحي الحسكة بتأمين مستلزمات الإنتاج وخاصة أنه منذ عام ٢٠١١ لم يتم تمويل المحافظة، وإيلاء القطن اهتماماً خاصاً وتسويقه بالشكل المناسب، وإيجاد آلية مناسبة للاعتماد على الطاقة البديلة وتشجيع المشاريع الصغيرة ودعمها. وإقامة المشروعات التنموية.