منسق الأمم المتحدة الإنمائية والإنسانية: الاستمرار في تنفيذ خطط التعافي المبكر … وزير الإدارة المحلية: استمرار تنسيق الجهود مع الشركاء الوطنيين ومنظمات الأمم المتحدة لتأمين الاستجابة المنظمة للوافدين
| دمشق- الوطن – حمص- يوسف بدور
أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة لؤي خريطة رئيس اللجنة العليا للإغاثة استمرار تنسيق الجهود مع الشركاء الوطنيين ومنظمات الأمم المتحدة لتأمين الاستجابة المنظمة للوافدين من لبنان، مشيراً إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية للاستجابة الطارئة للوافدين من لبنان وتأمين احتياجاتهم الإنسانية وافتتاح مراكز الإيواء.
وناقش الوزير خريطة خلال لقائه أمس مع المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة الإنمائية والإنسانية آدم عبد المولى، دعم جهود الحكومة السورية في الاستجابة الإنسانية للوافدين من لبنان وتطوير مشاريع التعافي ودعم سبل العيش لتمكين العودة الآمنة والطوعية للاجئين السورين.
وخلال اللقاء لفت خريطة إلى أن الوزارة واللجنة العليا للإغاثة ستقدم كل الدعم والتسهيلات لتنفيذ مشاريع سبل العيش والتعافي في مختلف القطاعات التي تسهل العودة المستدامة للاجئين إلى وطنهم، والتي تتكامل مع الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية لتهيئة البيئة القانونية والتشريعية والإدارية المطلوبة لعودتهم.
من جانبه وجه عبد المولي الشكر لكل الجهود التي تقدم في إطار الاستجابة للوافدين من لبنان والعائدين السوريين، مبيناً أهمية الاستمرار في تنفيذ خطط التعافي المبكر مع التركيز على قطاعات أساسية للعمل بها هي التعليم، الصحة، المياه والصرف الصحي وسبل العيش، لتمكين السوريين من الاعتماد على أنفسهم وبما يخفف المحتاجين للمساعدة الإنسانية وبما يسهم بتهيئة المناخ لعودة اللاجئين، مؤكداً السعي لزيادة التمويل اللازم لذلك.
جهود متواصلة
من جهتها بينت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أنه تتنوع المبادرات التي تقدمها المؤسسات والجمعيات ما بين خدمات صحية وطبية وإغاثية، وتحاول الوزارة والمؤسسات جاهدة توفيرها ضمن الإمكانات المتاحة، جراء الحصار وصعوبة الظروف الاقتصادية الراهنة التي تمر بها سورية، وذلك ضمن الجهود المتواصلة للوزارة بالشراكة مع المنظمات غير الحكومية في الاستجابة العاجلة لدعم الوافدين من لبنان جراء العدوان الإسرائيلي.
وذكرت الوزارة على صفحتها الرسمية بعض الجمعيات التي تقوم بمبادرات إغاثية، ومنها مؤسسة قنوات الخير التي قامت بالتنسيق معد مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في دمشق بإجراء عمليات جراحية من خلال التشبيك مع غيرها من المنظمات غير الحكومية للعديد من الوافدين، كما استقبلت العديد من الحالات الطبية.
وبينت الوزارة أن جمعية دمر الخيرية ومؤسسة كيوان الخير وزعتا عدداً من السلات الصحية والغذائية وحليب الأطفال للوافدين الموجودين بدمشق، في حين تستمر جمعية إغاثة المرضى الفقراء بتقديم خدماتها الصحية والطبية للوافدين الموجودين بدمشق، مشيرة إلى أن جمعية صندوق الرجاء التنموية قامت بتوزيع مادة الحليب للأطفال الرضع إضافة للألعاب ووجبات الطعام.
ولفتت الوزارة إلى أنه وبالتنسيق مع مديرية الشؤون الاجتماعية بريف دمشق قام متطوعو جمعية الكسوة للثقافة والتنمية الخيرية بزيارة لمركز إيواء الحرجلة للوافدين من لبنان، وقدموا مجموعة من الأنشطة وفقرات الدعم النفسي للأطفال.
وبينت أن اتحاد الجمعيات الخيرية في دمشق وريفها وجمعية الإحسان الخيرية سلما سلة غذائية لتوزيعها على الوافدين، كما تستمر مؤسسة نور للإغاثة والتنمية بتوزيع المساعدات الصحية وتوفير الرعاية الطبية للسيدات الوافدات من لبنان، إضافة إلى تقديم جلسات الدعم النفسي لمساعدتهن في مواجهة التحديات الصحية والنفسية.
وأوضحت الوزارة أن مؤسسة الكفيل قدمت الخدمات الإغاثية والغذائية اللازمة للوافدين في مكان استضافتهم بدمشق، مشيرة إلى أن هذه المبادرات تأتي ضمن سلسلة مبادرات أطلقتها مؤسسات وجمعيات دمشق استجابة لتداعيات العدوان الإسرائيلي المستمر.
مبادرات الأهالي في حمص
تستمر الوحدات الإدارية بالتنسيق مع محافظة حمص واللجنة الفرعية للإغاثة والجمعيات الأهلية والهلال الأحمر العربي السوري والمنظمات الدولية باحتضان الوافدين من الأشقاء اللبنانيين وتقديم شتى أنواع الدعم للعائلات الوافدة.
وفي هذا الإطار بيّن رئيس المجلس البلدي في أم العمد بريف حمص الشرقي عمار الخطيب لـ»الوطن» أن عدد العائلات التي استقبلها أهالي البلدة في منازلهم حتى صباح اليوم بلغ 175 عائلة من الأشقاء اللبنانيين، لافتاً إلى أن منظمة الهلال الأحمر العربي السوري وبعض الجمعيات الأهلية قدمت للوافدين سللاً غذائية وفرشاً وحرامات في أماكن إقامتهم.
وأضاف: كما تم تسجيل أبناء هذه العائلات الوافدة في مدارس البلدة حسب الفئات العمرية المناسبة، ، وتم تأمين مادتي الغاز والخبز للوافدين عن طريق المجلس البلدي بالتنســـيق مع محافظــة حمــص وشــــدد الخطيــب على أهمية تأمين الألبسة للعائلات ولباس مدرسي وكتب للطلاب من أبناء الوافدين إضافة لمادتي المازوت وعوازل /حصر وسجاد/ خصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء.
وفي بلدة الغور الغربية بريف حمص الشمالي الغربي بيّن رئيس المجلس البلدي أحمد الحاج أحمد أنه تم استقبال 173 عائلة من الأشقاء اللبنانيين في البلدة يقيم القسم الأكبر منهم مع أهالي القرية ضمن منازلهم، فيما يقيم القسم الآخر في منازل تبرع بها أهالي القرية.
وأشار الحاج أحمد إلى أن المجتمع المحلي والهلال الأحمر العربي السوري قدموا للعائلات الوافدة سللاً غذائية وفرشاً وحرامات فيما وزعت الجمعية الخيرية الإسلامية سللاً صحية للعائلات في مقر إقامتها، كما قامت شركة «سيرياتل» بتوزيع خطوط مجانية للعائلات.
ولفت إلى أن المجلس البلدي بالتنسيق مع محافظة حمص يعمل على تأمين مادتي الغاز والخبز التمويني بشكل يومي، مطالباً بضرورة زيادة الدعم للعائلات الوافدة لمساعدة أهالي البلدة على تقديم الحاجات الأساسية الضرورية اللازمة لهم وخصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها السوريون عموماً.