أدى اليمين الدستورية لولاية رئاسية ثانية من خمس سنوات … قيس سعيّد: نعمل لتحقيق التطلعات المشروعة للشعب التونسي
| وكالات
أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد العمل على تجاوز كل العقبات والتحديات لتحقيق مطالب الشعب التونسي وتلافي الانحرافات السابقة، مشدداً على الحفاظ على سيادة بلاده وأن الشعب التونسي هو من يحدد مصيره.
وعقب أدائه اليمين الدستورية أمام مجلس نواب الشعب والمجلس الوطني للجهات والأقاليم في جلسة مشتركة عقدت في قصر «باردو» في العاصمة التونسية أمس، قال سعيّد، متوجهاً لرئيسي الغرفتين البرلمانيتين خلال مراسم الاستقبال، «سنرفع كل التحديات وسنتجاوز كل العقبات وسنكون على موعد مع التاريخ للاستجابة لمطالب الشعب التونسي المشروعة، وسنعمل بخطى حثيثة مع اختصار المسافات للاستجابة لهذه التطلعات ولتحقيق أهداف الثورة الحقيقية، التي تم الانحراف بها لسنوات»، وفق وكالة أنباء تونس إفريقية «وات».
وأضاف سعيّد: «هذه المسؤولية، التي نتحملها جميعاً، تقتضي مضاعفة الجهود في كل مجالات الحياة حتى يعيش الشعب التونسي حراً محفوظ الكرامة في دولة ذات سيادة يحدد شعبها مصيره بنفسه».
وأدى رئيس الجمهورية التونسية المنتخب لولاية ثانية، قيس سعيّد، أمس، اليمين الدستورية أمام مجلس النواب والمجلس الوطني للجهات والأقاليم، بجلسة مُشتركة في «قصر باردو»، وحضور رئيس الحكومة كمال المدوري وأعضاء حكومته ومفتي الجمهورية التونسية وكبير أساقفة الكنيسة الكاثولوكية، ولدى وصوله إلى قصر باردو، حيا الرئيس التونسي العلم على أنغام النشيد الوطني، قبل أن يستعرض تشكيلة من الجيوش الثلاثة أدت له التحية، وكان في استقباله بالخصوص كل من رئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة ورئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم عماد الدربالي.
وفاز الرئيس قيس سعيّد البالغ من العمر 66 عاماً، بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم 6 تشرين الأول الحالي، والتي تنافس فيها مع المرشحين العياشي زمال وزهير المغزاوي، حيث أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية في الـ11 من الشهر ذاته بالنتائج النهائية للاستحقاق الرئاسي، فوز الرئيس قيس سعيّد من الدور الأول بنسبة 90.69 بالمئة من الأصوات، حيث جرت الانتخابات في 9669 مكتباً للاقتراع في كامل تونس، في حين صوّت التونسيون في الخارج أيام 4 و5 و6 من الشهر الجاري في 59 دولة، بينها سورية.
ولا ينص الدستور التونسي على إلقاء الرئيس المنتخب خطاباً أمام المجلسين، غير أنه جرت العادة أن يتوجه بخطاب في موكب أداء اليمين في مستهل ولايته الرئاسية التي تدوم خمس سنوات، وسبق لقيس سعيّد أن فاز في الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها التي جرت في تشرين الأول عام 2019 كمستقل بعد خوضه لدور ثان بنسبة قاربت 73 بالمئة من الأصوات.