سورية

سحبت موقفها حول استقبال السوريين العائدين من ألمانيا! … «الإدارة الذاتية» تعيد هيكلة ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري»

| وكالات

تراجعت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية غير المعترف بها دولياً عن التصريحات الاستفزازية ضد الحكومة السورية التي أطلقتها الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية المدعوة، إلهام أحمد، وتضمنت عرض «الإدارة» على ألمانيا استقبال السوريين المرحلين، بمن فيهم المشتبه بهم أو المدانون بجرائم، بدلاً من التعاون مع دمشق.
وحسب مواقع إلكترونية معارضة جاء ذلك في بيان لـ«الإدارة» بعد تصريحات أحمد لموقع NTV الألماني، تناولت فيها قضايا عدة، أبرزها ملف اللاجئين السوريين، في ظل القرارات الأوروبية الأخيرة المتعلقة بترحيل اللاجئين.
وقالت «الإدارة» في البيان: «إن تصريحات أحمد أُخرجت من سياقها»، مشيرة إلى أن ما نُسب إليها بشأن استعداد الإدارة لاستقبال المدانين بجرائم أو المشتبه بهم من اللاجئين السوريين من دون قيود غير صحيح.
وحسب البيان، كان حديث أحمد حول اللاجئين الراغبين في العودة الطوعية إلى مناطق شمال وشرق سورية، وليس المدانين أو المشتبه بهم.
وأول أمس ذكرت وسائل إعلام ألمانية وفق مواقع إلكترونية معارضة أن أحمد، تزور ألمانيا للترويج للتعاون بين «الإدارة» وبرلين.
وحسب المواقع عرضت أحمد خلال الزيارة استعداد «الإدارة» لاستقبال السوريين المرحلين من ألمانيا، بغض النظر عن مناطقهم الأصلية داخل سورية، مشيرة إلى أن هذا العرض يأتي كبديل للتعاون مع دمشق.
ووصفت المواقع عرض «الإدارة» بأنه حل غير تقليدي لتمكين ألمانيا من ترحيل المشتبه بهم أو المدانين السوريين من دون الحاجة إلى التعاون مع دمشق.
من جهة ثانية أعلنت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية -قسد» التي تعد الجناح المسلح لـ«الإدارة الذاتية» عن إعادة هيكلة ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» التابع لها، الذي حلّته سابقًا بعد مواجهات نشبت بينه وبين الميليشيات.
وقالت «قسد» عبر موقعها الإلكتروني: إن «المجلس» أُعيدت هيكلته خلال اجتماعات مع المجالس العسكرية في دير الزور، وهجين، والبصيرة، والصور، والكسرة، والشدادي، والتروزية.
وعُين المدعو إياد تركي الخبيل متزعماً لـ«المجلس»، وبينما تم تعيين كل من ليلوى العبد الله، نوري الخليل، بيريتان قامشلو، وسليم ديرك أعضاء فيه.
ومعظم الأعضاء الورادة أسماؤهم في الهيكلية الجديدة، اعتقلتهم «قسد» برفقة متزعم المجلس السابق أحمد الخبيل الذي لا يزال مختفياً إلى جانب متزعمين آخرين حتى اليوم، لكنها عاودت الإفراج عنهم لاحقاً.
وفي الـ27 من آب 2023، نشبت مواجهات بين «مجلس دير الزور» مدعوماً بعشائر المحافظة، و«قسد» واستمرت لنحو شهر، على خلفية اعتقال الأخيرة لمتزعم «المجلس» أحمد الخبيل.
وعقب المواجهات بثلاثة أيام، أعلنت «قسد» عن عزل الخبيل عبر بيان نشرته في موقعها، مشيرة إلى أن القرار اتخذ بعد «شكاوى قدمها الأهالي، وسكان دير الزور بحقه».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن