سورية

«الجهاد» نفت لـ«الوطن» استهداف النخالة: ما يشيعه العدو تعبير عن إخفاقه في غزة ولبنان … استشهاد مدنيين اثنين جراء عدوان إسرائيلي استهدف سيارة في حي المزة الدمشقي

| دمشق- منذر عيد- مرام جعفر – حماة – محمد أحمد خبازي

بينما استشهد مدنيان جراء عدوان إسرائيلي استهدف سيارة في حي المزة بدمشق، نفت حركة الجهاد الإسلامي لـ«الوطن» الأخبار المتداولة وما يدعيه إعلام العدو عن استهداف الأمين العام للحركة زياد النخالة أو أي من كوادر الحركة، على حين بدد إرهابيو تنظيم جبهة النصرة، الهدوء الحذر الذي ساد مؤخراً قطاع سهل الغاب الشمالي الغربي من منطقة «خفض التصعيد»، باعتدائهم على نقاط عسكرية، وهو ما استدعى من الجيش رداً نارياً قاسياً.

وفي التفاصيل، قال مصدر عسكري في تصريح لوكالة «سانا» إنه نحو الساعة 05: 17 مساء (أمس) شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً مستهدفاً سيارة مدنية في حي المزة السكني بدمشق، ما أدى إلى استشهاد مدنيين اثنين وإصابة 3 آخرين، ووقوع أضرار مادية بالممتلكات الخاصة في المنطقة المحيطة.

ممثل حركة الجهاد الإسلامي في سورية إسماعيل السنداوي نفى في تصريح لـ«الوطن» الأخبار المتداولة عبر شبكات التواصل الاجتماعي وما يدعيه إعلام العدو عن استهداف الأمين العام للحركة زياد النخالة أو أي من كوادر الحركة في العدوان على حي المزة.

وقال السنداوي: ندين العدوان الإسرائيلي على العاصمة السورية دمشق الذي استهدف حياً مكتظاً بالمدنيين، وأضاف: الإعلام الإسرائيلي يريد التأكيد أن نتنياهو نجح في اغتيال قادة فصائل محور المقاومة وهو تعبير عن إخفاقه في تحقيق الأهداف في غزة وجنوب لبنان.

وحسب مصادر «الوطن» فإن الـعـدوان الإسرائيلي تم بوساطة صاروخ أدى إلى احتراق سيارة من نوع «تويوتا لاند كروز» بالكامل، وتسبب باستشهاد مدنيين اثنين و3 إصابات وأضرار مادية في واجهة فندق «غولدن مزة» من قبيل تحطم النوافذ الزجاجية المطلة على الطريق الذي كانت تقف عليه السيارة المستهدفة.

من جانب آخر، وفي «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، بدد تنظيم جبهة النصرة الإرهابي الهدوء الحذر الذي ساد مؤخراً قطاع سهل الغاب الشمالي الغربي من منطقة «خفض التصعيد»، باعتدائه على نقاط عسكرية بالتزامن مع اعتداء مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها التنظيم على نقاط عسكرية بالقطاعات الأخرى من المنطقة المذكورة، وهو ما استدعى من الجيش رداً نارياً قاسياً.

وبيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة دكت بالمدفعية الثقيلة أمس، تحركات ومواقع للإرهابيين في العنكاوي والسرمانية بسهل الغاب الشمالي الغربي محققة فيها إصابات مباشرة.

كما دكت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب بمدفعيتها الثقيلة أيضاً، مواقع للإرهابيين في سفوهن وفليفل والفطيرة بريف إدلب الجنوبي، وسان بريف إدلب الشرقي، ما أسفر عن تدمير العديد من الأهداف.

وأوضح المصدر أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات الفتح المبين كانت اعتدت على نقاط عسكرية بقذائف صاروخية في محاور سهل الغاب وريف إدلب من منطقة خفض التصعيد، اقتصرت أضرار بعضها على الماديات.

وفي البادية الشرقية، بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، تصدت أمس لهجوم من خلايا تنظيم داعش الإرهابي بين قصر الحير والسخنة شرق حمص.

وأوضح أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل إرهابيين اثنين من الدواعش وتدمير سيارتين مزودتين برشاشي دوشكا، وفرار الناجين باتجاه عمق البادية.

إلى ذلك قصفت قوات الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها، بالمدفعية الثقيلة، قرية بيلونة بريف حلب الشمالي، ضمن مناطق انتشار ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.

من جانبها أعلنت وزارة الدفاع في الإدارة التركية، أمس الإثنين، قتل مسلحين اثنين من ميليشيات «وحدات حماية الشعب- واي بي جي» التابعة لـ«قسد» شمال سورية، حسبما ذكرت وكالة «الأناضول».

وفي سياق متصل سيّرت القوات الروسية وقوات الاحتلال التركي أمس دورية مشتركة انطلاقاً من قرية غريب مروراً بقرية بغديك، خان قرموغ، بوستب، شرق عين العرب، وسط تحليق للطيران الروسي، وتعد هذه الدورية الرابعة من نوعها منذ مطلع شهر تشرين الأول الجاري، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن