قبلان أكد أن حماية النازحين واجب وطني وليس تسوُّلاً.. حمية: أهلنا وناسنا … الخارجية اللبنانية: الاعتداءات الإسرائيلية على «يونيفيل» قد ترقى إلى جريمة حرب
| وكالات
دانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية أمس، الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على مراكز قوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في لبنان الـ«يونيفيل» والعاملين فيها، مؤكّدةً أن «هذه الاعتداءات تشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقد ترقى إلى جريمة حرب»، في حين أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن «حماية النازحين وإغاثتهم واجب وطني وليس تسوُّلاً، بينما أكد وزير الأشغال العامّة والنّقل علي حمية «أن النازحين ليسوا لاجئين ولن ندعهم على الطرقات وسيبقون في أماكنهم أي أماكن النزوح، وعلى الدولة اللبنانية رعايتهم ومواكبتهم ومساعدتهم، وهم أهلنا وناسنا وهذا أقل واجب تجاههم.
وبيّنت الوزارة في بيان نقله موقع «النشرة» اللبناني، أن الاعتداءات الإسرائيلية على مراكز «يونيفيل» والعاملين فيها، هي «جزء من سياسة إسرائيل الرافضة لتنفيذ قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن في الأمم المتحدة، ولاسيما القرار 1701».
وأعربت الوزارة عن شكرها لقوات «يونيفيل»، وتقديرها العميق للدور الذي تؤدّيه منذ إنشائها عام 1978، قيادةً وأفراداً من عسكريين وإداريين، في حفظ الأمن والسلم في الجنوب اللبناني.
ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم لدعم قوات «يونيفيل» وضمان استمرارها بعملها، وعدم التعرّض لها أو تهديد أمنها وسلامتها، وإدانة «إسرائيل» وإلزامها بالتوقّف فوراً عن اعتداءاتها.
بدوره أكد وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية محمد وسام المرتضى «أنّ كل لبناني محب لوطنه، سواء اتفق مع فكرة وجود المقاومة أم اختلف معها، عليه أن يعي خطورة المرحلة وأن يعمل على تعزيز أسباب الصمود الداخلي»، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
وأضاف: «المشاحنات والسجالات وقود الفتنة، والفتنة نائمةٌ فلا يجوز إيقاظها، فهي مطلب العدو وعلينا إجهاض ما يسعى إليه لهذه الناحية».
وتابع: «رسالتي إلى اللبنانيين الصامدين أن علينا جميعاً الترفّع وحفظ الوحدة الوطنية فلا ننجرف إلى سجالات مع سفلةٍ أو تافهين أو مضلَّلين، فهذه السجالات ترهق من دون طائل، وتشتت التركيز عن العدو الإسرائيلي ولا تخدم إلا أهداف هذا العدو الخبيث الذي يستميت من أجل بث الفتن الداخلية وإشعال حرب بين اللبنانيين بعد عجزه أمام بسالة المقاومين».
وختم: «لبنان سوف يتجاوز هذه المرحلة إن شاء اللـه بفضل ثبات المقاومين ووحدة الصف الداخلي وحكمة القادة».
من جانبه، أكد المفتي الجعفري الممتاز، الشيخ أحمد قبلان، في بيان، أن «حماية النازحين وإغاثتهم واجب وطني وليس تسوُّلاً، والمفروض تأمين النازحين ورعايتهم وإغاثتهم بكل أنواع الخدمات بما في ذلك فتح أبواب المخازن المغلقة بعيداً عن لعبة الروتين وطلاسم الأعذار التافهة، وحماية الممتلكات العامة والخاصة تكون بسياق حماية النازح أولاً وتأمين كرامته الوطنية، ولن نقبل سوى الكرامة الوطنية».
وأضاف: «للرئيس نجيب ميقاتي الذي نحترم أقول: دولة الرئيس أنت مؤتمن على أكبر قضية وطنية، وهناك من يلعب بالنار وتاريخك الوطني يمر بهذه القضية الوطنية الواجب حمايتها وإغاثتها وإعطاؤها أكبر اهتمام وطني داخلي على الإطلاق».
وفي السياق أشار وزير الأشغال العامّة والنّقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حمية إلى أنه «يتمّ تكوين ملف كامل بالأرقام من أجل مؤتمر باريس لدعم لبنان، المقرّر عقده في 24 الحالي، حيث إن «اجتماعات (أمس) تناولت 4 عناصر، وهي تأمين المياه إلى مراكز الإيواء والتّدفئ والكهرباء والأمن الغذائي».
وأشار حمية في تصريح تلفزيوني، إلى «أن هناك طرحاً بخصوص مراكز الإيواء وهي إخراج النازحين من بعض المدارس الرسمية»، لافتاً إلى «أن هذا الإجراء مرفوض تماماً ولن نقبل به ولتكن الأمور واضحة، وكل من يعتبر ذلك موقفاً فليعتبره».
وأكد «أن النازحين ليسوا لاجئين ولن ندعهم على الطرقات وسيبقون في أماكنهم أي أماكن النزوح، وعلى الدولة اللبنانية رعايتهم ومواكبتهم ومساعدتهم وهم أهلنا وناسنا وهذا أقل واجب تجاههم، وهذا ما تسعى إليه الحكومة اللبنانية».
في الأثناء، أفاد مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن الأخير دعا مجدداً إلى وقف لإطلاق النار في لبنان وغزة، وندد بالهجوم الإسرائيلي على مواقع لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «يونيفيل»، وذلك حسبما ذكر موقع النشرة».