الخبر الرئيسي

تراجع في الموقف الأميركي بشأن تعديلات على القرار 1701.. وبري: العبرة بالنتائج … المقاومة تسقط «هرمز900» وتتصدى لطائرات حربية وتقصف تجمعات العدو في عمق فلسطين المحتلة

| الوطن

على الثبات ذاته، واصلت المقاومة اللبنانية تصديها للعدوان بأشكاله الميدانية والسياسية ومعها الإعلامية، وأمطرت بصواريخها ومسيراتها حيفا وصفد وكرمائيل وما لفَّ لفَّها، وصمود المقاومين منع أي توغل لكيان الاحتلال الذي أقر بمقتل 49 من ضباطه وجنوده ومستوطنيه بنيران المقاومة في مختلف جبهات القتال منذ بداية تشرين أول الجاري.

وشن حزب اللـه أمس، هجوماً صاروخياً كبيراً طال مستوطنات وثكنات ومواقع وقواعد وتجمعات الاحتلال الإسرائيلي في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة التي كان من أبرزها موقع «2222» في جبل الشيخ ومعسكر الـ100 شمال اييليت هشاحر وثكنة كيلع في الجولان السوري المحتل، ومرابض مدفعية الاحتلال في بيت هلل وأودم، بعد أن أسقط مسيرة إسرائيلية من نوع «هرمز 900» وأجبر الطائرات المعادية على مغادرة الأراضي اللبنانية جراء مهاجمتها بصواريخ أرض جو.

وبينما حقق إصابة مباشرة في جنود الاحتلال في الأطراف الشرقية لبلدة مركبا اللبنانية، وأردى العديد منهم قتلى وجرحى أثناء محاولتهم إجلاء زملائهم الجرحى والقتلى في الأطراف الشرقية للبلدة، أقر الاحتلال بإصابة 17 جندياً عند الحدود مع لبنان، تزامناً مع مواصلته ارتكاب المزيد من المجازر في لبنان جراء غاراته على قراه وبلداته ومدنه.

الإعلام الحربي قال في وقت لاحق مساء أمس: إنه وأثناء خرق الطائرات الحربية الإسرائيلية لجدار الصوت فوق منطقة الزهراني جنوب لبنان، قام مقاتلو الحزب في وحدات الدفاع الجوي بإطلاق صواريخ أرض – جو على الطائرات المعادية وأجبروها على مغادرة الأجواء اللبنانية، وأعلن حزب اللـه عن قيام مقاوميه بقصف قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب.

في غضون ذلك، نقل الإعلام الحربي للمقاومة عما يسمى مركز «زيف» الطبي الإسرائيلي في مدينة صفد المحتلة إعلانه «نقل 15 إصابة خلال الليل (ليل الأحد – الإثنين) من منطقة القتال عند الحدود الشمالية مع لبنان»، وذلك بعد أن تحدثت قناة «14» الإسرائيلية عن سقوط إصابات في مستوطنة إييليت هشاحر عقب سقوط صواريخ أطلقت من لبنان.

كما نشر الإعلام الحربي مشاهد توثّق استهداف تجمّع لجنود إسرائيليين قرب موقع راميا، عند الحدود مع فلسطين المحتلة، بصاروخ موجّه، في الـ15 من تشرين الأول الحالي، وأوضحت المشاهد آليات وجنود القوة الهندسية التابعة للواء «جولاني» في الجيش الإسرائيلي، ليتمّ توجيه صاروخٍ موجّه أول في اتجاه 8 جنود منها، وإتباعه بصاروخٍ ثانٍ استهدف 3 جنود بين الآليات.

بالمقابل، ارتقى عدد من الشهداء، وأصيب أشخاص آخرون إثر قصف مسيرة إسرائيلية بصاروخين منزلاً في حي النبي انعام، المكتظ بالسكان في مدينة بعلبك، فيما واصل العدو الإسرائيلي اعتداءاته على لبنان، حسب ما ذكرت وكالة «سانا».

وأضافت الوكالة: إن طيران العدو أغار ليل (الأحد- الإثنين) على مبنى القرض الحسن في مدينة صور ما أدى إلى تدميره، وإلحاق أضرار مادية كبيرة بعشرات المنازل المحيطة، إضافة إلى أضرار جسيمة في إذاعة «صوت الفرح»، التي تقع في المبنى المستهدف.

كما استمرت الاعتداءات ليلاً على بلدات صريفا وباريش ومعركة وعيتا الشعب والحوش والمساكن الشعبية والرمادية وباتوليه والقليلة ومعروب، فيما أطلقت قوات العدو فجراً قذائف مدفعيتها الثقيلة باتجاه بلدات راميا وعيتا الشعب والناقورة.

على خَطٍّ موازٍ، نقلت قناة «سكاي نيوز عربية»، عن مصادر إشارتها إلى أن زيارة المبعوث الأميركي اموس هوكشتاين خلصت إلى تراجع في الموقف الأميركي بشأن إدخال تعديلات على القرار 1701، وذكرت في الوقت ذاته أن زيارة هوكشتاين إلى بيروت «لا تحمل حلاً»، ولفتت المصادر إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري قال خلال اجتماعه مع هوكشتاين: إنه يمكن العودة إلى الاتفاق بشأن هدنة من 3 أسابيع، كما أبلغ بري هوكشتاين أنه يمكن للبنان أن ينتخب رئيساً في الأسبوع الأول من الهدنة، والرئيس المنتخب سيشرف على تنفيذ القرار 1701 والتوصل لوقف دائم لإطلاق النار، في حين نقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن بري قوله: إن اللقاء مع هوكشتاين «كان جيداً والعبرة في النتائج».

وخلال مؤتمر صحفي بعد لقائه بري في عين التينة، أكد المبعوث الأميركي، أن لقاءه مع رئيس مجلس النواب اللبناني كان «بناءً للغاية، وأجرينا مباحثاتٍ منفصلة»، وأضاف: إن «أميركا تريد إنهاء النزاع بشكلٍ كامل وعلينا الوصول إلى صيغة لوضع حدٍ لهذا النزاع لمرة أخيرة».

وتابع: «يجب أن نتأكد من أن كل أطراف النزاع يعرفون أن القرار 1701 يجب أن يُطبق»، وقال: «نحن بعيدون كثيراً مما كان يجب أن يطبق حيال 1701 واليوم يجب التأكد من تنفيذه».

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أكد من عين التينة في بيروت أن «الجامعة تقف إلى جانب لبنان في هذه المحنة»، وقال: «القرار 1701 محوري وينبغي تنفيذه حرفياً وفي أسرع وقت ممكن ولا نسمح بالقسوة التي عوملت بها «يونيفيل» في جنوب لبنان»، وتابع: «أكدت أولويات محددة أهمها وقف إطلاق النار فوراً وانتخاب رئيس للبلاد».

وفي قطاع غزة، واصل الاحتلال الإسرائيلي جرائم الإبادة الجماعية لليوم الـ381، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين، كما واصل حصاره المشدد على الشمال لليوم الـ17 وسط مناشدات من عائلات محاصرة لإجلائها جراء القصف الوحشي، في حين استمرت المقاومة بتصديها لقوات الاحتلال موقعة خسائر في صفوفه وعتاده.

ووسط الحصار المطبق، نفذت المقاومة كميناً محكماً ضد آليات الاحتلال في جباليا، ورصد المقاومون وصول آليات إسرائيلية، هي دبابة وناقلة جند، إضافة إلى جرافتين عسكريتين من نوع «D9»، محمّلتين بعدد من مكعبات المواد المتفجّرة شديدة التدمير، إلى نقطة الكمين، وبعد الرصد، استهدفت القسّام الجرافة الأولى بقذيفة «الياسين 105»، والثانية بعبوة «شواظ»، ما أدى إلى انفجار الآليات والمكعبات الناسفة بالرتل المتقدم وتدميره، ووقوع طواقم الآليات بين قتلى ومصابين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن