مركز وطني
| مالك حمود
كان لافتاً بشكل كبير ذلك النشاط الكثيف الذي تعيشه صالة الفيحاء الرياضية الفرعية بدمشق.
وبوجود ملعبين في تلك الصالة يبدو الازدحام أضخم، والتعداد أكبر.
ذلك الازدحام الذي تضاعف مع دخول الأكاديميات على خط التدريب أيضاً في تلك الصالة التي هي بالأساس بالكاد تستوعب تمارين ومباريات أندية ثلاث محافظات (دمشق وريفها والقنيطرة) لتشهد مباريات دوريات الفئات العمرية بمختلف أعمارها، إضافة للمسابقات والمهرجانات التي تقيمها اللجنة الفنية لكرة السلة بدمشق، لتأتي فوقها تدريبات الأكاديميات.
المشهد العام لصالة الفيحاء الفرعية يدعو للتفاؤل والتساؤل:
قبل دخول الأكاديميات بهذا العدد الواسع للتدريب كانت الصالة تضيق ذرعاً في استيعاب النشاطات، فكيف الوضع اليوم، وهل سيكون على حساب العدد المخصص لتمارين الأندية؟
وهل من المعقول أن يمنح كل فريق نصف ملعب كي يتمرن فيه وعلى سلة واحدة كما حصل في بعض الأحيان؟!
الحل يجب أن يكون عاجلاً، والتحرك يفترض أن يبدأ بحثاً عن الحلول الملبية للجميع.
وماذا يمنع من تحويل قطاع كرة السلة في مدينة الفيحاء إلى مجمع يضم الصالتين الرئيسية والفرعية إضافة لهنغار يبنى بسرعة ويخصص للأكاديميات ونشاطاتها.
ويتبع ذلك المركز الوطني لاتحاد كرة السلة الذي تتبع له صالتا الفيحاء الرئيسية والفرعية، ويعمل ضمن خطة عمل هدفها اكتشاف وتنمية مواهب كرة السلة في المنطقة الجنوبية، مع إعطاء حيز لمعسكرات تطوير المهارات، ودورات المدربين والحكام، في مشروع وطني مماثل لكل من المركز الوطني للتنس في مدينة الفيحاء الرياضية بدمشق، والمركز الوطني للمصارعة في مدينة تشرين بدمشق، وكلاهما مرتبط بشكل مباشر باتحاد لعبته.