رغم الخسارة أمام كوريا الشمالية آمال منتخبنا الكروي قائمة … مواجهة صعبة أخرى مع إيران والقرعة ظلمت المجموعة
| ناصر النجار
خسر منتخبنا الناشئ لكرة القدم ثاني مبارياته في التصفيات الآسيوية التي تستضيفها الأردن على ملعب الأمير محمد في مدينة الزرقاء أمام منتخب كوريا الشمالية بهدفين لهدف وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي.
المفاجأة في المباراة كان بالأداء غير المتوقع من لاعبينا، فلم يظهروا بالمستوى المعهود وقدموا مباراة سيئة بكل تفاصيلها، وكان المنتخب الكوري الشمالي كل شيء في المباراة، حيث قدم أداء لافتاً، وكان لاعبوه كلهم حيوية ومواهب واتصف بالسرعة التي وقف أمامها لاعبونا متفرجين وأكثر شيء فعلوه إيقاف زحفهم نحو مرمانا، والحقيقة أن كل من تابع المباراة شعر بالدهشة من الأداء القوي والجميل الذي قدمه الكوريون.
الجهاز الفني للمنتخب مصدوم بما حدث في المباراة ولا شك أن حالة التوهان كانت عامة، فلا المدرب استطاع إيقاف الزحف الكوري، ولا اللاعبون عرفوا كيف يتصرفون في الميدان ويقلبون ميزان المباراة، ومن المؤكد أن المدرب سيعيد كل حساباته للمباراة القادمة الأصعب مع إيران، والفرصة وافرة من خلال الراحة التي فرضتها قرعة المباريات، فمنتخبنا سيرتاح اليوم، ويواصل مبارياته يوم الجمعة في التاسعة ليلاً على الملعب ذاته مع إيران التي لا تقل قوة عن المنتخب الكوري الشمالي.
في الحظ فإن القرعة ظلمت المنتخبات الأربعة سورية والأردن وكوريا الشمالية وإيران لأنها بمستويات متقاربة ومتكافئة ومن يخرج من التصفيات سيخرج ظلماً، فالمجموعات البقية لا تضم مثل هذا الخليط القوي وكلها منتخبات مغمورة والنتائج التي حصلت فيها تدل على ذلك، والمشكلة الأكبر أن مجموعتنا قد لا يخرج منها أفضل منتخب يحل في المركز الثاني في المجموعات العشر، لأن المنتخبات قد تتقاسم النقاط بعضها بين بعضٍ فيكون الثاني بنقاطه في هذه المجموعة أقل من بقية أصحاب المركز الثاني في المجموعات الأخرى.
منتخب هونغ كونغ خارج الحسابات وقد خسر أول مباراتين أمام كوريا الشمالية بثمانية أهداف لهدفين وأمام إيران بسبعة أهداف لهدف، وسيتم شطب نتائجه على صعيد اختيار أفضل منتخب في المركز الثاني، مع العلم أن النتيجة معه مهمة على صعيد ترتيب المجموعة.
الخسارة مع كوريا الشمالية لا تعني أن منتخبنا ودع التصفيات، ونحن ندرك مسبقاً أن مهمته صعبة للغاية، ويستطيع منتخبنا أن يحيي آماله بالفوز على إيران يوم الجمعة، وهذا الأمر ممكن رغم صعوبته، وقبل كل شيء يجب نسيان المباراة السابقة، ويحتاج أيضاً إلى الحظ إن تبادلت الفرق الفوز فيما بينها أو تعادلت، فالأمنيات أن تتعادل الأردن مع كوريا الشمالية وإيران وأن تتعادل كوريا الشمالية مع إيران، وإن انتهت هذا المباريات كما نرجو وفاز منتخبنا على إيران فإن الصدارة ستكون من نصيبنا.