هل تأجيل لقاء تشرين مع الوحدة لمصلحة البحارة؟
| اللاذقية- أدونيس حسن
لم يكن أشد المتشائمين بأحوال فريق تشرين يتخيل افتتاح الفريق الأصفر لموسم 2024-2025 بأحوال قاهرة، حيث يعيش النادي اللاذقيّ أزمة مادية خانقة ومفاجئة، بعد وعود إدارية معسولة قبل أسابيع من الآن.
ولعل أحد أهم مظاهر الضيق المحيط ببطل الدوري خمس مرات سابقة، عدم قدرته على تعويض رحيل محمد قلفاط ومازن العيس وجابر خطاب بعد توقيعهم للبحارة هذا الصيف، والاكتفاء بصفقة المهاجم باسل مصطفى القادم من نادي الجيش، رغم تواصل عدد من لاعبي الموسم الماضي خلال الأسبوع الحالي مع القائمين على النادي الأصفر، دون تجاوب من طرف النسور.
وتبقى مشاركة بعض اللاعبين مهددة، لعدم استيفاء مقدمات عقودهم من الإدارة، ويعد زاهر ميداني أبرز هذه الأسماء بعد عودته إلى العراق مطلع الأسبوع الحالي لأسباب مادية.
على الجانب الآخر تبدو أحوال فريق الوحدة أكثر انضباطاً، وإن كان يعاني هو الآخر من قضية المستحقات المادية للاعبين سابقين، وهو ما يمنعه من تسجيل أي لاعب جديد على قوائمه، وفي حال لم يغلق هذا الملف، فإنه سيشارك بلاعبي الموسم الماضي المستمرين معه في جميع الفئات.
على الرغم من ذلك، يشكل فوز الأورنجي بلقب درع الاتحاد على حساب حطين بثلاثية نظيفة عاملاً من عوامل التفاؤل لدى جمهور النادي الدمشقي ببداية قوية تمكنه من مقارعة الكبار هذا الموسم، بعد أداء مخيب خلال الموسم الماضي.
وعليه تبدو فرصة الوحدة في كسب النقاط الثلاث وكسر عقدة فريق تشرين أكبر، حيث سيبحث البرتقالي عن تحقيق أول فوز على البحارة منذ عام 2020، وإيقاف سلسلة البحارة البالغة عشر مباريات متتالية من دون هزيمة أمام الوحدة بجميع المسابقات، بينها نهائي كأس الجمهورية في الموسم قبل الماضي.
وسيكون اللقاء المرتقب هو الثالث الذي يستضيف فيه الوحدة خصمه تشرين، حيث سبق للفريقين اللعب في افتتاح موسم 94/95، وانتهى بفوز المضيف تشرين بثلاثة أهداف مقابل هدف، بينما ألغيت نتيجة اللقاء الافتتاحي موسم 01/02 لشطب نتائج فريق تشرين حينها.
يذكر أن اللقاء كان سيقام يوم الجمعة القادم على أرضية ملعب الجلاء بالعاصمة دمشق، لكنه تأجل إلى موعد لاحق ليتسنى للوحدة تسجيل لاعبيه، فهل يصب تأجيل في مصلحة البحارة؟.