عربي ودولي

صاحب «خطة الجنرالات» أقر بالإخفاق.. والحرب كبّدت إسرائيل أثماناً باهظة … إعلام العدو: بلينكن بحث في تل أبيب قضايا اليوم التالي لغزة و«التهديد الإيراني»

| وكالات

أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن لقاء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الثلاثاء بحث قضايا اليوم التالي لغزة والجبهة الشمالية وما وصفته بـ«التهديد الإيراني»، في حين طالب الجنرال السابق في جيش الاحتلال جيورا آيلاند، و«صاحب خطة الجنرالات»، بضرورة التوصل إلى صفقة تشمل إعادة كل المحتجزين من غزة في أسرع وقت ممكن، مؤكداً أن الحرب تسببت في أضرار كبيرة للإسرائيليين.
وأشارت صحيفة «يسرائيل هيوم»: إلى أن لقاء رئيس حكومة الاحتلال ووزير الخارجية الأميركي بحث قضايا اليوم التالي لغزة والجبهة الشمالية وما وصفته بـ«التهديد الإيراني»، لكن البيت الأبيض أوضح أن جولة بلينكن في المنطقة لا يُتوقع أن تحقق اختراقاً، وقال المتحدث جون كيربي في تصريح للصحفيين أمس: «لا يمكنني القول إن المفاوضات ستستأنف في الدوحة أو القاهرة أو في أي مكان آخر»، كما نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن بلينكن سيتناول في اجتماعاته في إسرائيل والدول العربية قضايا «اليوم التالي» للحرب، وخاصة الأمن والحكم وإعادة الإعمار، كما سيناقش في إسرائيل ردها المتوقع على الهجوم الذي شنته إيران بصواريخ باليستية في الأول من تشرين الأول الجاري.
وسبق أن ذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أول من أمس الإثنين، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيقوم بجولة في منطقة الشرق الأوسط تبدأ من إسرائيل، مشيرة إلى أن «بلينكن سيناقش مع زعماء المنطقة أهمية إنهاء حرب غزة، وسُبل رسم خطة لما بعد الحرب في القطاع الفلسطيني، وكذلك كيفية التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع بين إسرائيل وحزب الله، إضافة إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني».. وتعد هذه الجولة الحادية عشرة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن منذ الـ7 من تشرين الأول من العام الماضي، في وقت يكثف فيه الاحتلال الإسرائيلي جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة وعدوانه على لبنان، ففي زيارته الأخيرة لإسرائيل في آب الماضي، حذر بلينكن من أنها قد تكون «الفرصة الأخيرة» لوقف إطلاق النار بناء على «مقترح الرئيس جو بايدن»، إلا أنه يعود إلى المنطقة ليقود محاولة جديدة، حيث تأتي الزيارة قبل أقل من 3 أسابيع من الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
إلى ذلك، أقر الجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي جيورا آيلاند، و«صاحب خطة الجنرالات»، بأن «الحرب كبدت إسرائيل أثماناً باهظة والأوضاع الاقتصادية ازدادت سوءاً»، وخلص إلى أن «الحكومة الإسرائيلية لا تعقد مداولات بهدف اتخاذ قرار بين بديلين»: «استمرار الحرب في غزة حتى الانتصار النهائي، أو الاستعداد لإنهاء الحرب في غزة مقابل إعادة المخطوفين»، ويأتي ذلك، إقراراً منه بفشل خطته في شمال غزة, و«خطة الجنرالات» مخطط عسكري يهدف للسيطرة على شمال قطاع غزة، وتهجير الأهالي إلى الجنوب، كما يهدف إلى فرض حصار كامل على الشمال، بما في ذلك منع دخول الإمدادات والمساعدات الغذائية والماء والوقود، واستخدام التجويع وسيلة ضغط للتهجير، وهو ما ينفذه الاحتلال منذ 18 يوماً في شمال قطاع غزة.
من جهة أخرى، اعتبرت صحيفة «هآرتس»، أن إسرائيل ستدفع ثمن الاستخفاف بنشر مقاطع اللحظات الأخيرة من حياة رئيس حركة حماس يحيى السنوار في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الاحتفال بموت السنوار جرى بنشوة مثيرة للحرج، مع العلم أن هذه اللحظة لم تأتِ إلا بعد مرور سنة كاملة من بدء الحرب، والأنكى أنه لم يقتل في عملية اغتيال محددة ومخطط لها، وإنما بمحض المصادفة تماماً.
وأضافت الصحيفة: «إن كانوا في إسرائيل يعتقدون بأن هذه الصورة تؤدي إلى إذلال السنوار بين الغزيّين، فإنهم يرتكبون خطأً فادحاً، أنتم لا تفهمون ما حماس.. يجب عليكم التوقّف عن النظر إليها بأعين إسرائيلية»، مشيرة إلى أن «السنوار أصبح أسطورة بالفعل، وشخصية أكبر بكثير من الشخص نفسه، كما ظهر بصورة انتصار وبالتالي سيبقى محفوراً في ذاكرة العديد من الفلسطينيين، لسنوات عديدة مقبلة، كشهيد وبطل ناضل ضد الصهيونية المحتلة والفاسدة، وكقائد عربي شجاع قاتل وهو مصاب في يده، حتى لحظاته الأخيرة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن