عدد شهداء غزة تجاوز 42700.. والاحتلال واصل استهداف مستشفيات الشمال … المقاومة في غزة تدك تحشيدات العدو وآلياته وتستهدف مقر قيادة في جباليا
| وكالات
واصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ382، عبر شن مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر بحق الفلسطينيين، ولاسيما في شمال القطاع الذي يواجه حصاراً مشدداً لليوم الثامن عشر على التوالي، في حين واصلت المقاومة الفلسطينية، أمس الثلاثاء، تصديها لقوات الاحتلال عبر تفجير آلياته ودك مواقع تحشيداته بالقذائف، وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أوردته وكالة «سانا» أمس، بأن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 7 مجازر في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 115 شهيداً و487 جريحاً، مشيرة إلى أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ382 على القطاع ارتفع إلى 42718 شهيداً و100282 جريحاً، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
في السياق، أشارت وسائل إعلام فلسطينية إلى استشهاد 39 فلسطينياً وإصابة العشرات أمس، جراء قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، منهم 34 في شمال القطاع، حيث استشهد أكثر من 20 وأصيب العشرات بقصف مدفعي للاحتلال استهدف تجمعين للنازحين في بيت لاهيا ومخيم جباليا، فضلاً عن استشهاد 14 وإصابة آخرين بقصف مدفعي استهدف محيط مراكز الإيواء ومنازل الفلسطينيين شمال القطاع.
وأفادت بأن أكثر من 400 انفجار بين نسف وقصف جوي ومدفعي إسرائيلي وقع في شمال القطاع خلال ليلة أمس، حيث واصل الاحتلال حصار شمال القطاع، وتدمير ونسف المنازل، وتدمير آبار المياه ومنع إدخال المواد الغذائية لليوم الثامن عشر على التوالي، وإجبار الفلسطينيين على النزوح قسراً، ضمن حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يشنها الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وأوضح مدير عام وزارة الصحة منير البرش وفق «سانا» أن الاحتلال يرتكب جريمة كبيرة أمام مرأى ومسمع العالم، حيث يعيش الفلسطينيون في متاهة للموت جراء آلة القتل الإسرائيلية، ولا يوجد مكان آمن في شمال القطاع، مشيراً إلى وجود نقص حاد في الأطباء ما يؤدي إلى استشهاد الكثير من المصابين.
من جهته، لفت مدير مستشفى «الإندونيسي» في شمال القطاع مروان السلطان، في تصريح صحفي أمس، إلى أن عشرات الشهداء والمصابين في الشوارع، ولا أحد يستطيع انتشالهم أو إنقاذهم، كما أن الاحتلال يمنع الصليب الأحمر من تزويد الطواقم الطبية والمرضى بالطعام والماء، إضافة إلى منعه إدخال الوقود والمستلزمات الطبية وقطع الكهرباء عن المستشفى، حيث يحاصر الاحتلال المستشفى وفي داخله عشرات المرضى بين الحياة والموت.
على الصعيد الميداني، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس، مقتل أحد جنوده في «حادث سير خلال أداء مهامه» قرب قطاع غزة، ليرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي المعلن عنهم منذ السابع من تشرين الأول من العام الماضي إلى 750 قتيلاً، في حين تؤكد مصادر أخرى للاحتلال أن الخسائر أعلى من ذلك بكثير، حيث يتكتم على خسائره مع استمرار الرقابة العسكرية بفرض حظر على نشر الأرقام الحقيقية للقتلى.
بدورها، أعلنت كتائب القسام، استهداف 3 جرافات عسكرية لقوات الاحتلال في شمال غزة، كما تبنت المسؤولية عن كمين أدى لمقتل قائد اللواء 401 الصهيوني، وقالت في بيان: إنها استهدفت جرافة عسكرية من نوع «D9» بعبوة أرضية في شارع الصفطاوي شمال مدينة غزة، إضافة إلى استهداف جرافتين عسكريتين من نوع «D9» بقذيفة «الياسين 105» وعبوة «شواظ» في حي الفالوجا غرب معسكر جباليا شمال القطاع.
وأشارت الكتائب إلى أن مقاتليها أُبلغوا بعد عودتهم من خطوط القتال عن تفجير عبوة مضادة للأفراد «تلفزيونية» يوم الأحد الماضي في مجموعة قيادة صهيونية راجلة مكونة من 12 ضابطاً وإيقاعها بين قتيل وجريح في منطقة الفالوجا غرب جباليا، فيما اعترف العدو إثر هذه العملية بمقتل قائد اللواء 401 وإصابة آخرين بجراح خطرة منهم قائد كتيبة.
من جهتها، أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى أن مقاتليها استهدفوا قوة إسرائيلية متحصنة بإحدى المنازل غرب مخيم جباليا وأوقعوا أفرادها بين قتيل ومصاب، أما كتائب شهداء الأقصى فأعلنت قصفها مقر قيادة وسيطرة تابع للعدو شرق مخيم جباليا بقذائف الهاون من العيار الثقيل.