رام اللـه أعلنت عن حراك فلسطيني- أردني لحماية «الأقصى» … عبد اللـه الثاني ومحمد بن سلمان: تكثيف جهود وقف إطلاق النار في غزة ولبنان
| وكالات
دعا الملك الأردني عبد اللـه الثاني وولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى ضرورة تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان وتقديم المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناة الفلسطينيين والنازحين اللبنانيين، مؤكدين وقوف بلديهما الكامل إلى جانب فلسطين ولبنان، في حين شددت رام اللـه على ضرورة الاستمرار في حشد أوسع جبهة دولية ضاغطة لحماية مدينة القدس ومقدساتها من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، بينما طالب المجلس الوطني الفلسطيني بتوفير ممر آمن لدخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى شمال القطاع.
وفي التفاصيل، ذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» أمس أن ولي العهد محمد بن سلمان التقى الملك الأردني في الديوان الملكي بقصر اليمامة بالرياض، حيث جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات بين البلدين الشقيقين وفرص تطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث عدد من الموضوعات على الساحتين العربية والإسلامية، وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة مناقشة الملفات المتعلقة بأمن واستقرار المنطقة، بما فيها الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان وخفض التصعيد في المنطقة، معربين عن اعتزازهما بمتانة العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وحرصهما على توطيد التعاون في شتى المجالات، بما يحقق مصالحهما ويخدم قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
بدورها، ذكرت وكالة الأنباء الأردنية «بترا» أن عبد الله الثاني ومحمد بن سلمان عقدا في الرياض لقاء تناول العلاقات الأخوية الأردنية- السعودية، وأبرز تطورات المنطقة، حيث تم تأكيد ضرورة تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وخفض التصعيد بالمنطقة.
إلى ذلك قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان نقلته وكالة «وفا» أمس، إنها «تواصل مع الأردن حراكاً سياسياً ودبلوماسياً وقانونياً دولياً لفضح انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى المبارك»، مشيرة إلى أن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة تتعمد تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في المسجد المبارك كجزء لا يتجزأ من تهويد القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وبشكل يندرج في إطار حرب الإبادة والتهجير بحق الشعب الفلسطيني وإطلاق يد المستوطنين للقيام بمزيد من الخطوات الأحادية الجانب لضم الضفة الغربية.
المجلس الوطني الفلسطيني، من جانبه طالب في بيان، حسب «وفا»، بضرورة توفير ممر آمن لدخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى شمال قطاع غزة، مشدداً على أن استخدام التجويع والحصار من الاحتلال الإسرائيلي هو انحطاط بالقيم، داعياً إلى تمكين الوصول إلى جثامين الشهداء الملقاة في الطرقات، ومعالجة الجرحى الذين لم تتمكن الطواقم الطبية من الوصول إليهم، إضافة إلى إيقاف العدوان الوحشي، مشيراً إلى أن ما يجري في شمال غزة جحيم يفوق الوصف، حيث يعاني أغلبية الأهالي من المجاعة والأمراض نتيجة الحصار الخانق.
حركة حماس طالبت المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف جريمة التهجير القسري والتطهير العرقي والمذابح التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة، وقالت في بيان حسب وسائل إعلام فلسطينية: «يواصل الاحتلال الفاشي محاولاته لتنفيذ مخططه الإجرامي المعروف بـ«خطة الجنرالات» في شمال قطاع غزة ويحاصر المدارس والمستشفيات ويرتكب المجازر بحق العزل والنازحين، وينفذ أبشع عملية تهجير قسري على الهواء مباشرة وأمام مرأى وسمع العالم أجمع».
من جهته، أشار قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطيني، محمود الهباش، إلى أن الهدف الحقيقي من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية هو تصفية القضية الفلسطينية بالكامل، لافتاً إلى أن الموقفين المصري والأردني كان لهما دور حاسم في مواجهة محاولات الكيان تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة.
بدوره، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، خلال افتتاح جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية التي عُقدت أمس الثلاثاء، أن ما يحصل في شمال قطاع غزة منذ أكثر من أسبوعين هو استكمال لجريمة الإبادة بأبشع صورها وفصولها، من تهجير وتجويع ونسف المربعات السكنية على رؤوس ساكنيها، وحصار المستشفيات وتجمعات النازحين وإجبارهم على النزوح باتجاه الجنوب بالقوة.
وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على أن الحكومة مستمرة في جهودها واتصالاتها الدولية لوقف هذه الحرب الظالمة على شعبنا، مجدداً مطالبة المنظومة الدولية بضرورة التحرك لوقف هذه المجازر البشعة، وتنفيذ الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية القاضي بإنهاء الاحتلال وإزالة آثاره، لينعم شعبنا بالحرية والاستقلال أسوة ببقية شعوب العالم.