السفارة السعودية في دمشق تحتفل بيوم الأغذية العالمي … كروسلي: الاحتياجات بازدياد والحل بدعم التعافي المبكر.. السلمي: المملكة في صفوف الإغاثة الأمامية
| سيلفا رزوق – تصوير طارق السعدوني
اعتبر القائم بأعمال السفارة السعودية بالإنابة المستشار عبد اللـه السلمي أن الاحتفال بيوم الغذاء العالمي، يمثل مظهراً لوعينا وإدراكنا جميعاً لأهمية الغذاء في حياتنا، والتأكيد على أن لكل البشر الحق في الغذاء، من أجل حياة ومستقبل أفضل.
وفي كلمة له خلال حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة السعودية في سورية بمناسبة الاحتفال بيوم الغذاء العالمي، لفت السلمي إلى أن المملكة تؤمن بضرورة تمكين الجميع من الوصول إلى قدر كافٍ من الغذاء الآمن والمتنوع واليسير التكلفة».
ولفت المستشار السلمي إلى أن المملكة كانت وما زالت في الصفوف الأمامية عالمياً، في مد يد العون والإغاثة عبر ذراعها الإنساني، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حيث بلغ إجمالي إسهامات المركز في قطاع الأمن الغذائي والزراعي أكثر من ملياري دولار، وفي أثناء جائحة كوفيد حققت المملكة المرتبة الثالثة عالمياً والأولى عربياً كأكثر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية لدول العالم، مؤكداً التزام المملكة بشراكاتها مع الأمم المتحدة ومنظماتها في هذا المجال.
السلمي بَيَّنَ أن السعودية لديها التزام كبير بتعزيز الأمن الغذائي، حيث تولي الحكومة وأجهزتها المتخصصة، أهمية كبيرة للزراعة المستدامة، لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وقال: «تحققت مؤخراً إنجازات ملحوظة في تعزيز الإنتاج المحلي، وتنظيم القطاع الزراعي، وتحسين معايير الاستدامة، ونتيجة لذلك، بلغ إجمالي إنتاج الغذاء في المملكة العام الماضي نحو 10.6 ملايين طن، وهو ما يعكس تقدماً كبيراً في الأمن الغذائي».
وفي تصريح لـ«الوطن» لفت ممثل والمدير القُطْرِي لبرنامج الغذاء العالمي في سورية كينيث كروسلي، إلى أن احتياجات الناس في سورية تزداد عمقاً لكن الاهتمام العالمي يقل وهذا يشكل التحدي الأكبر بالنسبة للمنظمة وقال: «التحدي الأكبر هو في الواقع الحفاظ على دعم واهتمام العالم للاستجابة لاحتياجات الناس في سورية في الوقت الحالي».
وأضاف: «يمكن القول إنه قد لا يكون لدينا ما يكفي لوضعه على الطاولة الأسبوع المقبل أو الشهر المقبل لكن الحلول تكمن في إعادة بناء سبل العيش ودعم مشاريع التعافي المبكر في سورية». وتخلل الحفل عرض فيديو قصير حول التقدم الذي شهدته السعودية في مجال القطاع الزراعي وتعزيز الإنتاج المحلي. حضر الحفل عدد من رؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية العاملة في دمشق، وممثلي المنظمات الأممية العاملة في سورية.
يذكر أن السعودية أرسلت الطائرة التاسعة من المساعدات إلى لبنان، حيث وصلت أول أمس ضمن الجسر الجوي الذي أقامته المملكة إلى لبنان والذي سَيَّرَهُ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.