يتطلب إنتاج الغذاء وإيصاله إلى موائدنا إنفاقاً كبيراً للطاقة والموارد. ومن المؤسف أن نحو ثلث إجمالي الغذاء المنتج عالمياً لا يستهلك، ويتم التخلص منه.
ويعد هدر الطعام المنزلي أحد أهم العوامل المساهمة في هدر الطعام العالمي وانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي. ولكن لا يُعرف الكثير عن أنواع الطعام الأكثر هدراً ومن يهدرها.
والآن، قام باحثون من اليابان بالتحقيق في العلاقة بين هدر الطعام ونوع الطعام والعوامل الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية المختلفة، بحيث يمكن للنتائج أن تساعد على تطوير إستراتيجيات سليمة للحد من هدر الطعام في اليابان وغيرها من البلدان المتقدمة.
واكتشفت الدراسة أن عمر رب الأسرة يؤثر بشكل كبير في كمية هدر الطعام المنتجة وانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري المرتبطة بها.
وأوضحت نتائج الدراسة أن الأسر التي يرأسها أفراد كبار السن تميل إلى توليد هدر طعام أكبر بكثير من نظرائهم الأصغر سناً، ووفقاً للدراسة، فإن الأسر المسنة تنتج نحو ضعف كمية هدر الطعام مقارنة بالأسر التي يكون رب الأسرة فيها في الثلاثينيات من عمره.
وقام فريق البحث بتحليل أكثر من 2000 منتج غذائي، وتصنيفها وفحص العلاقات بين هدر الطعام والعمر والعوامل الاجتماعية والاقتصادية الأخرى، ووجدت النتائج أن الخضراوات كانت هي النوع الغذائي الأكثر هدراً في جميع الفئات العمرية.
وبالمثل، زادت أيضاً انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري المرتبطة بهدر الطعام مع تقدم عمر رب الأسرة.
ومع ذلك، كانت الخضراوات والوجبات الجاهزة والأسماك أكبر المساهمات في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من هدر الطعام.