الدوري ومشكلاته
| بسام جميدة
ينطلق الدوري الكروي غداً أعرج لكون المرحلة الأولى يقام منها مباراتان، وما زالت الأندية تتخبط بمشاكلها الإدارية والفنية والمالية، ومازالت التعاقدات تترنح تحت وقع الموازنات غير المستقرة وطلبات اللاعبين ومزاجيتهم وتقلبات المدربين، فيما يشهد الدوري دخول مدربين عربيين، بينما يتبادل المدربون المحليون كراسيهم في الأندية وهي الأسماء ذاتها التي حفظت الدوري عن ظهر قلب، ولكن لم تقدم ما هو مأمول منها على صعيد الارتقاء بالمستوى الفني.
سينطلق الدوري وما زالت كثير من الأمور عالقة على صعيد تسويق المباريات وبيع حقوق النقل تلفزيونيا، وتسويق اسم الدوري وكذلك الإعلانات داخل أسوار الملاعب، ولا نعرف كيف رست الأمور، وربما هناك شيء يحاك في الكواليس، وما دور التلفزيون السوري في عملية النقل؟
فيما يتعلق بالأمور الأخرى بالنسبة لتجهيزات الحكام وتأهيلهم قبل الدوري ووجود «الميني فار» هل وصلت وستطبق أم لا؟
أما عن صيانة الملاعب وجاهزيتها فيبدو أن الأمور كانت تستوجب سحب منشور لاتحاد اللعبة وتقديم الاعتذار العلني في هذا الخصوص لكون هذه الملاعب ليست السبب في التأجيل، وهذا يعني أنها في جاهزية تامة، ولكن تقاعس الأندية عن تسديد التزاماتها المالية للاتحاد الدولي والسوري كان يستوجب هذا التأجيل بكل روح رياضية، مع أن هذه الإدارات من المفترض أن تعرف مالها وما عليها، وتقوم بواجبها كي لا تعطل الدوري، وكان الأجدى بالاتحاد أن يُذكّر أسرته الكروية بها قبل وقت كاف كي لا يتأجل الدوري ويصبح محترما بمواعيده على الأقل.
نتمنى وأمنياتنا كثيرة أن ينطلق الدوري دون مشاكل، وأن يحمل لنا الفرح والمتعة ويقدم للمنتخبات الوطنية بعض النجوم والمواهب كي لا يذهب كل هذا التعب سدى.