بمشاركة سبع دول عربية انطلقت على مدرج الباسل بكلية الهندسة المدنية بجامعة البعث في حمص أمس فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للرياضيات.
ويشارك في المؤتمر الذي تقيمه كلية العلوم بالجامعة لمدة يومين، “حضوراً أو عبر الإنترنت” باحثون من عدة جامعات من سورية ومصر والعراق والسعودية والأردن والكويت وليبيا.
وأكد رئيس جامعة البعث عبد الباسط الخطيب بحسب وكالة سانا لأنباء أهمية المؤتمر كمنبر مفتوح يتيح الفرصة لاجتماع نخبة من الباحثين والأكاديميين والطلاب للتفاعل وتبادل الأفكار ذات الصلة بعلوم الرياضيات ومناقشة جوانبها الرئيسية وأحدث نتائج البحوث المتعلقة بها، كما يلقي الضوء عبر المحاضرات المقدمة ضمنه على أهمية الرياضيات ودورها في خدمة العلوم الأخرى مثل الطب والصحة والعلوم المالية والطاقة المتجددة، إضافة للتحفيز على الإبداع والتقدم العلمي والتكنولوجي وتبادل الأفكار والابتكارات وفتح آفاق بحثية جديدة ومفيدة لتعزيز التفاعل بين الباحثين والمؤسسات العلمية والأكاديمية.
من جهته اعتبر عميد كلية العلوم هيثم فرح أن إقامة مؤتمرات كهذه تشكل محطة ضرورية للوقوف على آخر المستجدات في التخصصات العلمية، والاطلاع على منتجات عقول الباحثين من إنجازات تؤدي إلى حلول ناجعة للكثير من القضايا، مشيراً إلى أن المؤتمر يتضمن محاور متعددة هدفها إيجاد حلول للمشكلات الحقيقية وفق معايير ورؤى علمية نسعى لمد جسور التعاون بين الباحثين ومشاركة معلوماتهم بعضهم مع بعض.
وبين منسق المؤتمر باسل عرنوس أن عدد الأبحاث المشاركة في المؤتمر يصل إلى 52 بحثاً في محاوره الثلاثة “الرياضيات البحتة” و”الرياضيات التطبيقية” و”الإعداد المهني لمدرسي الرياضيات”، وشارك بإعدادها 80 باحثاً.
ومن مقدمي الأبحاث ضمن المؤتمر رأت الدكتورة رفيف الحبيب من جامعة حماة أن المؤتمر يعتبر فرصة لمتابعة آخر التطورات في مجالات الرياضيات، حيث جاءت مشاركتها في محور الرياضيات التطبيقية عبر بحثها الذي تضمن أفكاراً جديدة عن تطبيق منطق “النتروسوفيك” على السلاسل الزمنية.
ولفت وكاع علي هدبة من جامعة كركوك في العراق إلى أنه يشارك في بحثه “مقارنة خوارزميات التعلم الآلي والانحدار المرن المنتظم لتوزيع تويدي” الذي استخدم فيه طرقاً جديدة في الإحصاء، موضحاً من خلال بحثه أن التعلم الآلي أفضل بكثير من الطرق الاعتيادية المعروفة.
وأكد الدكتور خالد العمار من جامعة دمشق أهمية ما سيقدم من بحوث مهمة في المؤتمر ستغني أفكار وأبحاث المشاركين وبأن بحثه حمل عنوان “نحو استراتيجية لتشخيص القابلية المدرسية لدى التلميذ المستجد في الصف الأول – الاستفادة من التجربة الألمانية”.