عربي ودولي

رئيسة بنك «بريكس»: الاعتماد على المؤسسات الأميركية يحرم الدول من التحكم باقتصاداتها … داسيلفا: ضرورة وقف الحرب في الشرق الأوسط وأوكرانيا

| وكالات

حذر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، في كلمة عبر الفيديو خلال قمة مجموعة «بريكس» في قازان الروسية من أن الصراع في أوكرانيا والشرق الأوسط قد ينتشر إلى جميع أنحاء العالم، متعهداً بأن بلاده «ستعمل مع جميع الدول لمنع حدوث ذلك».

وأضاف دا سيلفا في كلمته، خلال الجلسة الموسعة لقمة مجموعة «بريكس» في قازان أمس: «هناك صراع يجري في فلسطين، وانتقل الآن إلى لبنان، وهناك أيضاً صراع بين روسيا وأوكرانيا، هناك حربان مستمرتان الآن ويمكن أن تنتقلا وتجتاحا العالم كله، لذلك نحن بحاجة إلى العمل معاً لمنع وقوع ذلك، سنعمل لتوحيد الجهود على أساس الحقوق المتساوية، وسيكون ذلك مساهمة في رئاستنا، وهذا فصل آخر من عملنا»، حسب موقع «روسيا اليوم».

وأشار الرئيس البرازيلي إلى «وجود الكثيرين الذين يريدون تقسيم العالم إلى أصدقاء وأعداء»، وقال «يسبب ذلك المعاناة للذين في وضع ضعيف»، وشدد على أن الناس في كل مكان، يريدون الحصول على العمل والطعام والعيش حياة خالية من المآسي المناخية، ويريدون عالماً خالياً من الأسلحة والقتل.

يشار إلى أن الرئيس البرازيلي ألغى رحلته التي كانت مقررة إلى روسيا لحضور قمة مجموعة دول «بريكس» بعد تعرضه لحادث منعه من السفر، وقال المكتب الرئاسي في بيان أن لولا (78 عاماً) ألغى رحلته إلى روسيا لحضور قمة «بريكس»، بعد نصيحة طبية بتجنب الرحلات الجوية الطويلة مؤقتا إثر تعرضه لإصابة في الرأس في المنزل تسببت بنزيف بسيط في الدماغ، وأوضح أن مشاركته في القمة ستكون عبر الفيديو.

وتتولى البرازيل رئاسة «مجموعة العشرين» هذا العام، ومن المقرر أن تعقد القمة النهائية لمجموعة العشرين في الفترة من الـ18 إلى الـ19 من تشرين الثاني المقبل، وفي الوقت نفسه، ستستلم البرازيل في العام المقبل رئاسة مجموعة «بريكس» من روسيا.

بدورها، صرحت رئيسة بنك التنمية الجديد التابع لـ«بريكس» ديلما روسيف، بأن السياسات المالية الأميركية تهيمن على السياسات الوطنية للدول الأخرى، ما يحرمها من التحكم باقتصادها، وجاء تصريح رئيسة بنك التنمية الجديد في الاجتماع الموسع لقادة ورؤساء وفود دول مجموعة «بريكس» في قازان الروسية.

وقالت البرازيلية روسيف، إن «السياسة المالية للولايات المتحدة لها تأثير كبير على السياسات الاقتصادية الوطنية للدول الأخرى، ويساهم ذلك في فقدان القدرة على إدارة النقد الأجنبي والتنمية الاقتصادية على المستوى الوطني»، وشددت روسيف على أن القرارات المتخذة في الولايات المتحدة يتم فرضها على الدول الأخرى ما يجبرها على اتباع السياسة الأميركية، وأشارت إلى أن «الاقتصاد الأوروبي حساس بشكل خاص لهذه التغييرات، ومن غير المتوقع النمو في هذه المنطقة في المستقبل القريب».

وعن المشروعات التي يمولها بنك التنمية الجديد، أفادت المسؤولة بأنه من المتوقع أن يرتفع عددها إلى 45 مشروعاً في مجال الطاقة النظيفة والمياه واستصلاح الأراضي والبنية التحتية الرقمية، وأضافت رئيسة بنك التنمية الجديد إن البنك مول أكثر من 101 مشروع استثماري بمبلغ قدره نحو 30 مليار دولار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن