74 شهيداً و130 جريحاً ضحايا الأمس.. والمستشفيات هدفاً ضمن خطة التهجير … حماس: شمال غزة يتعرض لمقتلة.. رام الله: المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية
| وكالات
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة وخاصة في شماله الذي لا يزال محاصراً لليوم الـ19 في ظل القصف الجوي والمدفعي المكثف عليه، واستهداف كل ما يتحرك، إضافة إلى التهجير القسري ونسف المنازل ومراكز الإيواء والمدارس، وسط نفاد الأكفان والمستلزمات الطبية من المستشفيات كافة, وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس أوردته وكالة «سانا»، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 6 مجازر في قطاع غزة، راح ضحيتها 74 شهيداً و130 جريحاً، مشيرة إلى أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ383 على القطاع ارتفع إلى 42792 شهيداً و100412 جريحاً، في حين ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، في حين ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن أكثر من 26 فلسطينياً استشهدوا أمس جراء قصف الاحتلال مناطق في القطاع، منهم 10 ارتقوا في مجزرة ارتكبها الاحتلال بقصفه منزلاً في جباليا، ولفتت إلى أن النازحين في شمال القطاع يضطرون لدفن جثامين شهدائهم في الطرقات العامة جراء القصف العنيف.
بدوره قال مدير صحة غزة منير البرش: إن «جيش الاحتلال جعل من المستشفيات هدفاً رئيسياً ضمن خطته لتهجير السكان من شمال القطاع»، وان المستشفيات ستتحول إلى مقابر جماعية إذا استمرت جرائم العدوان في ظل الصمت الدولي، وأضاف: «لم نعد نجد أكفانا لشهدائنا»، مشيراً إلى أن الاحتلال قتل أكثر من ألف شخص من الكوادر الطبية في قطاع غزة.
في الأثناء، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان أمس أوردته وكالة «وفا»، أن مجلس الأمن الدولي يتحمل المسؤولية عن تداعيات استمرار إخفاقه بوقف حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، مطالبة المجلس باتخاذ إجراءات ملزمة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية لضمان الوقف الفوري للحرب، ومحذرة من مخاطر أي مخططات مطروحة تستهدف تكريس الفصل بين شطري الوطن الفلسطيني لضرب فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، كما دعت مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته القانونية وممارسة صلاحياته لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ووقف جميع مظاهر الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال، بما في ذلك حرب التجويع والحرمان من العلاج وأشكال التهجير القسري في شمال قطاع غزة.
حركة حماس بدورها، أشارت إلى أن جرائم الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، تستوجب النفير العام وإشعال الغضب العارم في الضفة الغربية وكل الأراضي الفلسطينية، وقالت في بيان نقلته وكالة «صفا»، إن «التحرك الشعبي في هذا الوقت الحرج خطوة مهمة للغاية، وتشكل إسناداً قوياً لأهالي قطاع غزة وللمقاومة الفلسطينية»، مشددة على أن إشغال الاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلة وتصعيد المواجهة معه وتنفيذ العمليات النوعية، يربك حساباته ويقوض مخططاته للاستفراد بالشعب الفلسطيني في القطاع ومقاومته الباسلة، إضافة إلى نصرة الأهالي في شمال قطاع غزة الذين يتعرضون لإبادة ومقتلة على مدار الساعة.
من جانبها، بينت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن ما يشهده شمال قطاع غزة هو أبشع فصول الإبادة الجماعية في العصر الحديث، حيث تواصل الآلة الحربية الإسرائيلية قصف مربعات سكنية كاملة على رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ، ومحاصرة جميع المستشفيات، ومنع دخول المساعدات الغذائية، وشن حرب تجويع وتعطيش غير مسبوقة، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية التي تزود آلة الحرب الصهيونية بالأسلحة والغطاء السياسي، تثبت دوماً أنها شريكة مباشرة في هذه الجرائم، وهي تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر الوحشية، كما أشارت إلى أن المجتمع الدولي يواصل صمته المشين، مكتفياً ببيانات باهتة لا ترقى لمستوى الجرائم المرتكبة.
بدورها، أوضحت لجان المقاومة في فلسطين أن العالم كله بات يدرك جيداً أن المعطل الحقيقي للمفاوضات هو المجرم رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو الذي يسعى لإطالة أمد الحرب خوفاً على تفكك ائتلافه اليميني المتطرف وحكومته الإجرامية، مؤكدة أن أي مقترحات أو حلول لا يكون نتيجتها الوقف الشامل للعدوان ولحرب الإبادة والانسحاب الكامل من قطاع غزة وإعادة الإعمار وصفقة تبادل أسرى مشرفة وكاملة لا تستحق المناقشة.