هاجم تجمعات جنود الاحتلال.. والأخير أقر بوقوع إصابات وواصل غاراته على المباني السكنية … المقاومة تدكُّ «غليلوت» في ضواحي تل أبيب و«‏زوفولون» للصناعات العسكرية في حيفا

واصل حزب اللـه أمس، عملياته العسكرية ضد مواقع الاحتلال الإسرائيلي، فعبد أن استهدف قاعدة «غليلوت» التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية «8200»، في ‏ضواحي تل أبيب بصلية صاروخية نوعية مرة ثانية في أقل من 24 ساعة، دك قاعدة ‏«‏زوفولون» للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا المحتلة بصلية صاروخية، بالتوازي مع مهاجمته تجمعات جنود الاحتلال في العديد من مواقعهم داخل عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى الحدود الجنوبية للبنان.

وبينما أقر بوقوع إصابات جديدة في صفوف الإسرائيليين واندلاع حرائق داخل المستوطنات ومن أبرزها منشأة صناعية في مدينة حيفا المحتلة جراء سقوط صواريخ الحزب بعد إصابة 20 إسرائيلياً أول من أمس، واصل الاحتلال شن غاراته الإجرامية على القرى والبلدات والمدن اللبنانية التي تستهدف الأبنية السكنية والمنشآت العامة والخاصة.

وفي التفاصيل، وبنداء «لبيك يا نصر الله»، استهدف مقاتلو الحزب، في أولى عملياتهم، صباح أمس، قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 الإسرائيلية في ‏ضواحي تل أبيب بصلية صاروخية نوعية، حسبما ذكر الإعلام الحربي في بيان نشره على موقعه في «تلغرام».

وتأتي هذه العملية حسب البيان، دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعاً عن لبنان ‏وشعبه، ورداً على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، كما أنها تأتي بعد أقل من 24 ساعة عن إعلان أن مقاتليه استهدفوا قاعدة غليلوت بصلية صاروخية نوعية.

وقبل ذلك، تحدثت قناة «الميادين» عن انطلاق صلية صاروخية كبيرة وثقيلة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرة إلى أن صافرات الإنذار دوّت وصولاً حتى «تل أبيب».

ونقلت القناة عن وسائل إعلام إسرائيلية قولها: إن قصف «تل أبيب أصبح روتيناً عند حزب الله».

وعند الساعة 9:20 من صباح أمس، استهدف مقاتلو الحزب تجمّعاً ‏لجنود الاحتلال الإسرائيلي مرة جديدة بين بلدتي عديسة ورب ثلاثين بصلية صاروخية، ليعيدوا مهاجمتهم بعد 10 دقائق من ذلك تجمعاً آخر لهؤلاء الجنود في المنطقة عينها بصلية صاروخية أيضاً، وذلك وفق ما ذكر الإعلام الحربي في بيانين منفصلين. ‏

بعد ذلك، استهدف مقاتلو الحزب عند الساعة الـ11:00 صباحاً، تجمعاً لجنود الاحتلال أيضاً عند مثلث «مسكاف عام» – رب ثلاثين – مركبا، بصلية صاروخية، ليعيدوا بعد نصف ساعة مهاجمتهم لتجمع لهم عند أطراف بلدة العديسة بصلية صاروخية أيضاً حسبما ذكر الإعلام الحربي في بيانين منفصلين.

في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بنقل إصابة، بالإضافة، بوقوع أضرار، نتيجة سقوط شظايا صواريخ في «هرتسيليا» شمال تل أبيب، وفق ما ذكرت «الميادين».

وبالتزامن، ‏قصف مقاتلو الحزب عند الساعة الـ12:00 من ظهر أمس، قاعدة ‏زوفولون للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا المحتلة بصلية صاروخية.

وبالتوقيت نفسه، استهدف مقاتلو الحزب تجمعاً لجنود ‏الاحتلال عند مثلث رب ثلاثين – عديسة – مركبا، بصلية صاروخية، ليعيدوا بعد نحو أكثر ساعتين، استهداف تجمعات لهؤلاء الجنود عند أطراف بلدة رب الثلاثين وعند الأطراف الشرقية لبلدة الطيبة وفي موقع مسكاف عام وفي بساتين المنارة بصليات صاروخية، حسبما ذكر الإعلام الحربي في عدة بيانات منفصلة.

وفي السياق، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن «دوي انفجارات في منطقة خليج حيفا حسبما ذكر موقع «النشرة» الإلكتروني الذي نقل عما تسمى «الجبهة الداخلية الإسرائيلية» تأكيدها إطلاق صافرات الإنذار في مدينة عكا المحتلة وخليج حيفا وبلدات أخرى.

وأضاف الموقع نقلاً عن «الإطفاء الإسرائيلي»، إن «4 طواقم تعمل على إخماد حريق اندلع في مطبعة بمدينة عكا إثر إطلاق صواريخ من لبنان»، وذلك بعد أن تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن «حريق في منشأة بالمنطقة الصناعية في عكا بعد إصابتها بصاروخ أطلق من لبنان».

وكالة «الأناضول» من جهتها نقلت عن جيش الاحتلال تأكيده في منشور على منصة «إكس»: أن صافرات الإنذار دوت في خليج حيفا ومدينة عكا والعديد من البلدات في الجليل الأعلى والجليل الأوسط بينها مستوطنتا كريات شمونة والمطلة.

وقال جيش الاحتلال: «بعد التنبيهات التي تم تفعيلها في الجليل الأعلى والجليل الأوسط والخليج تم خلال دقيقتين رصد نحو 25 عملية إطلاق عبرت الأراضي اللبنانية، تم اعتراض معظمها ورصد سقوط بعضها بمناطق مفتوحة»، وزعم أنه «اعترض مسيّرة فوق الأراضي اللبنانية».

قناة «14» الإسرائيلية نقلت عما تسمى «نجمة داوود الحمراء» قولها: إنها «تلقت اتصالات حول وقوع إصابات جراء سقوط صواريخ في نهاريا» حسب الإعلام الحربي الذي نقل بدوره عن وسائل إعلام إسرائيلية تأكيدها وقوع إصابات جراء سقوط صواريخ في عكا وكريات شمونة بشكل مباشر على 3 أبنية.

بموازاة ذلك، تحدثت منصة إعلامية إسرائيلية عن 8 طواقم إطفاء يعملون على إخماد حريق اندلع بمبنى في كريات شمونة نتيجة إصابة مباشرة.

جاء ذلك، بعد أن أكدت وسائل إعلام إسرائيلية إصابة 20 جندياً إسرائيلياً خلال الـ24 ساعة الماضية (أول من أمس) في الجبهة الشمالية، على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.

في الأثناء، واصل حزب اللـه عملياته العسكرية، حيث هاجم تجمعات ‏لجنود الاحتلال في مستوطنة مسكاف عام بين موقعي السماقة ورويسات العلم ومحيط موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة وفي محيط موقع المرج وبين بلدتي العديسة ورب ثلاثين، بصليات صاروخية، حسبما ذكر الإعلام الحربي في عدة بيانات منفصلة.

بعد ذلك بدقائق، استهدف مقاتلو الحزب للمرة ‏الثانية تجمعاً لجنود الاحتلال في مستوطنة مسكاف عام بصلية صاروخية، وفق بيان نشره الإعلام الحربي. ‏

بالمقابل، جدد طيران الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على القرى والبلدات اللبنانية، حيث ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الطيران الحربي المعادي شن غارات على بلدة الطيبة للمرة الثانية، وعلى البساتين المحيطة بمنطقة القاسمية.

كما شن الاحتلال غارات على بلدات قانا وعربصاليم وكفر رمان وصريفا وأطراف البرغلية وفرون وسلعا وبافليه في قضاء صور وعلى بلدة لبايا في البقاع الغربي، إضافة إلى غارة على جبل أبو راشد بين البقاع الغربي ومنطقة جزين.

وفي بعلبك تعرضت محلة الفيضة في بلدة يونين لغارة معادية كما أغار الطيران الحربي المعادي مرتين على بلدة الخيام.

موقع «النشرة» من جهته، أشار إلى أن جيش الاحتلال يعمل على استكمال أعماله العدوانية بالقيام بتفجيرات داخل بلدة عيتا الشعب وتحديداً لجهة البلدة القديمة، في وقت عمدت مدفعيته إلى قصف بلدات راميا وعيتا الشعب والقوزح في قضاء بنت جبيل.

ولفت إلى أن الغارات الإسرائيلية استهدفت الخيام، الطيبة، صربين، وميفدون. وأشار إلى وقوع إصابات.

كما دمر جيش الاحتلال عدداً من المباني في بلدة بليدا وهو تجمع لخمس مزارع دجاج وإحداها من ثلاثة طوابق هي من بين أكبرها في المنطقة، وكانت تضم وحدها أكثر من 10 آلاف طير وتعود المزارع لعدد من المالكين من أهالي بليدا؛ وقد نفقت جميع الطيور فيها قبل التفجير بسبب منع جيش الاحتلال أصحابها من الاقتراب منها في محاولة لنقلها أو حتى توفير المياه والطعام لها أو إفلاتها.