أكدت دراسة جديدة أن قدرة الشخص على الحفاظ على توازنه في أثناء الوقوف على ساق واحدة يمكن أن تكون اختباراً جيداً لصحته، فإذا عجز عن القيام بهذا الأمر قد يكون أحد أعراض إصابته بمشكلة صحية، مثل أمراض القلب والخرف.
وشملت الدراسة 40 مشاركاً كان جميعهم يتمتعون بصحة جيدة ولا يعانون اضطرابات عصبية عضلية في بداية الدراسة، ومن خلال اختبار المدة التي يمكن للمشاركين عند تخطيهم سن الـ50 أن يظلوا خلالها في وضعية الوقوف على ساق واحدة، وجد الباحثون أن مقدار الوقت الذي يمكن للشخص أن يقف فيه على ساق انخفض بشكل ملحوظ مع تقدم العمر، بسبب المشاكل الصحية المرتبطة بالشيخوخة مثل مشاكل القلب والدماغ.
وأكدوا في دراستهم أن مقدار الوقت الذي يمكن للمرء أن يحافظ فيه على وضعية الوقوف على ساق واحدة انخفض بمعدل 2.2 ثانية لكل عقد من العمر لدى كل من الرجال والنساء.
ونظرت الدراسة أيضاً في تأثير التقدم في العمر على عوامل عضلية أخرى مثل قبضة اليد وقوة الركبة، ووجدت أن قوة القبضة انخفضت بمعدل 3.7 بالمئة وانخفضت قوة الركبة بمعدل 1.4 بالمئة لكل عقد، إلا أن القدرة على التوازن في أثناء الوقوف على ساق واحدة كانت لأسرع تدهوراً.
وأوضح المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور كينتون كوفمان أن الوقوف على ساق واحدة يعد مقياساً جيداً لصحتك العامة، لأن التوازن يعكس كيفية عمل أنظمة الجسم معاً، مشيراً إلى أن التوازن مهم للوقاية من الإصابات، وأن أولئك الذين لا يستطيعون التوازن على ساق واحدة لأكثر من 5 ثوانٍ قد يكونون معرضين لخطر السقوط أكثر.
وتابع: «بالنسبة لأولئك الذين لا يستطيعون الوقوف على ساق واحدة لفترة طويلة، فقد يكون ذلك أحد أعراض إصابتهم ببعض الأمراض، مثل مرض في القلب أو مشكلة في الدماغ أو الجهاز العصبي مثل السكتة الدماغية أو الخرف أو مرض باركنسون».