مدرب سيدات الجلاء لـ«الوطن»: غياب بعض اللاعبات وقلة التركيز سببا خسارتنا أمام الأهلي
| مهند الحسني
خسرت سلة سيدات نادي الجلاء الكثير من كوادرها ونجماتها في السنوات الخمس الأخيرة، الأمر الذي أفقد النادي المواهب وارتأت الإدارات المتعاقبة على اللعبة ضرورة العودة لنقطة الصفر من أجل بناء جيل سلوي واعد وهذا لن يأتي في يوم وليلة وإنما بحاجة إلى عمل وتخطيط وتنفيذ صحيح وصبر ومصابرة، وقد بدأت الإدارة الحالية العمل في هذا الاتجاه لكن النتائج لن تأتي سعيدة كما تريد وتتمنى لأن نواة الفريق لاعبات صغيرات سيكون لهن مستقبل مشرق لا محالة، ونجحت الإدارة في تكليف المدرب رودي إيغو قيادة الفريق وهو من المدربين المحليين المتميزين وبدت لمساته واضحة على أداء الفريق الدوري الفائت، لكن ثمة منغصات اعترضت الفريق هذا الموسم ساهمت في تلقيه خسارة قاسية لم تكن متوقعة أمام أهلي حلب.
«الوطن» التقت مدرب الفريق وأجرت معه الحوار التالي:
• ما سبب الخسارة القاسية أمام الأهلي في أولى مباريات الفريق بالدوري؟
هناك أكثر من سبب للخسارة، بداية الفريق يعاني ضعف انسجام المجموعة الجديدة بعد إضافة لاعبتين للفريق (ميريام جانجي وميرا عجان) إضافة لغياب لاعبة ارتكاز أساسية الدكتورة (لاريسا شكر) بسبب الفحص الوطني بكلية الطب، الأمر الذي أثر بشكل كبير في مجموع الريباوند للفريق 60 ريباونداً للأهلي مقابل 21 ريباونداً فقط للجلاء، ناهيك عن عدم توفيق اللاعبات وتركيزهن (دفاعياً وهجومياً) وخاصة في الربعين الأولين من المباراة (تسجيل 2 من أصل 15 ثلاثية أول ربعين) الربع الثالث والرابع كانا متكافئين لكن لم نستطع العودة للمباراة وتقليص الفرق، وعانى الفريق أيضاً ضعف القتالية من اللاعبات بالمقابل تركيز وشراسة فريق الأهلي كانت سبباً رئيساً لتقدمهن.
• على من تقع مسؤولية هذه الخسارة؟
بصراحة هذه الخسارة تقع مسؤوليتها على الجميع وأنا أولهم كمدرب، لكننا سوف نستفيد من أخطائنا وسنحاول تفادي هذه الأخطاء في المباريات القادمة والدوري مازال في بدايته وفريقي لديه الكثير ليقدمه.
• ماذا تتوقع للفريق من نتائج هذا الموسم؟
أتوقع الحصول على نتائج إيجابية لأن الفريق في طور البناء ونسعى إلى تقديم مستويات جيدة وتكملة العمل الجيد في الموسم السابق.
• هل من أخطاء وقعت بها اللاعبات أثناء اللقاء؟
كانت هناك أخطاء، أول مباراة رسمية دائماً هناك احتمال لوقوع الأخطاء وقلة التوفيق والتركيز إضافة لنسب التسجيل المتدنية وعدم القتالية وخاصة من ناحية الريباوند، وهذا ما منح لاعبات الأهلي الدخول والتسجيل.
• يبدو أن المنافسة ستكون محصورة بين فريقين هذا الموسم فما رأيك؟
ممكن أن تكون المنافسة محصورة بين فريقين في حالة عدم وجود لاعبات أجنبيات ضمن صفوف الأندية المتنافسة… أما إذا تمت إضافة اللاعبة الأجنبية فأعتقد أن الموازين سوف تختلف وسوف تتسع رقعة المنافسة إلى أربعة أو خمسة فرق أمثال أندية الثورة والوحدة والأهلي تضم أغلبية أفضل لاعبات الارتكاز في سورية.. وهذه نقطة قوة هذه الفرق الأساسية حالياً من دون وجود أجنبيات.
• هل من لاعبات جديدات للفريق في المرحلة القادمة؟
لا يوجد حالياً أي شيء باستثناء اللاعبة الأجنبية التي ستلتحق بالفريق في المراحل القادمة من عمر الدوري، ما زال لدينا متسع لإضافة لاعبة أو لاعبتين للفريق حسبما تتطلبه المراكز.
• ما رأيك بالمستوى العام للدوري ألا توافقني بأنه ضعيف قياساً على المواسم الماضية؟
أعتقد أن الدوري هذا الموسم ضعيف من الناحية الجماهيرية، أما على صعيد المستوى الفني فيبدو أنه متوسط أو أكثر من متوسط… إذا تمت المقارنة مع لبنان باستثناء فريقي الرياضي وبيروت، يمكن للفرق الستة الأولى في الدوري منافسة الفرق البقية والفوز عليها وهذا واضح من المشاركة الأخيرة لفريق نادي الثورة في البطولة العربية الأخيرة.