السفان رئيس لجنة تسيير إدارة اليقظة لـ«الوطن»: إعادة ترتيب البيت الداخلي أولوية لنا
| دير الزور- جمال العبدالله
القطب الثاني في رياضة المحافظة دير الزور وبعد طول انتظار وجد ضالته لقيادة رياضتها في كرتي اليد والقدم وبعض الألعاب الفردية وعلى الرغم من كثرة الكوادر الفنية والإدارية في النادي، وبعد الضغوط التي حملتها جماهير النادي بسبب الفراغ الإداري الذي طال لأكثر من أربعة أشهر، حيث استمر نشاطه بوتيرة متناوبة بين النوبة السالبة والموجبة ومع ابتعاد أهل النادي عن نشاطاته إلا في بعض المناسبات لكوادره التي تركت الجمل بما حمل لمحبي النادي الذين قدموا ما يمكن تقديمه، وبعدها جاء الفراغ الذي عجزت فيه القيادة الرياضية عن إيجاد التوافق بين المقربين من كوادره إلى أن نجحت في إيجاد الحل بتكليف ابن النادي الكابتن أيمن السفان وأحد كوادره الوطنية المعروفة التي تركت آثاراً إيجابية في رياضة كرة اليد، وعلاقاته الحميمة مع مواقع القوة بكرة اليد من دمشق إلى حماة إلى درعا إلى دير الزور، وقد سلطنا الضوء معه عن تطلعات النادي ونشاطاته وماذا ينتظر مستقبل هذا النادي العريق بعراقة الفرات الخالد لنتابع.
شواهد كثيرة
سألنا الكابتن أيمن سفان عن أولويات عمله بعد تسلمه قيادة رياضة نادي اليقظة فقال: من أولويات عملنا كلجنة تسيير الأمور بنادي اليقظة، وإعادة ترتيب البيت الداخلي للنادي في جميع الألعاب وفي هذه الظروف الصعبة، والعمل على بناء قواعد متينة لفرق النادي من خلال أبناء النادي وكوادره في دير الزور، والابتعاد عن الاعتماد على لاعبين جاهزين، فنادي اليقظة ومنذ زمن بعيد هو خزان كبير للمواهب وفي جميع الألعاب وهو من يقدم اللاعبين للأندية الأخرى والشواهد كثيرة.
مهمة شاقة
وعن قبوله هذه المهمة ألا تعتبرونها مغامرة؟ أجاب السفان: هي فعلاً مغامرة ومهمة شاقة ولكن إذا ابتعدنا نحن وغيرنا من أبناء النادي عن هذه المهمة فمن سيقبل فيها؟ وللنادي دين كبير علينا نحن أبناء النادي، وإن شاء اللـه قادرون بدعم المحبين وهم كثيرون على تجاوز هذه الظروف الصعبة وإعادة النادي إلى واجهة الرياضة السورية من جديد من خلال تقديم ما يمكن تقديمه ولو بكلمة طيبة ناهيكم عن الدعم المعنوي والمادي.
يد وقدم
وعن واقع كرة القدم وكرة اليد وكيف ستتم معالجة إهمال القيادة الرياضية لحل بعض العراقيل التي مرت بالنادي قال:
كرة القدم في النادي مرت في السنوات الخمس الماضية في حالة عدم توازن، فكان طموح أبناء النادي بلوغ الأضواء لكن واقع الحال عكس ذلك، حيث قاتلت الإدارة السابقة برئاسة الأخ ياسر العلي لتحقيق حلم جماهيرها لكن الأحلام شيء والواقع شيء آخر، حيث لم يتلق النادي الدعم المطلوب في تلك المرحلة للصعود، وسبب آخر هو وجود النادي بعيداً عن أرضه وجمهوره في الغربة، وكان لهذا الأثر السلبي دور في عدم تحقيق الحلم، لذلك سنعمل مع كوادرنا الإدارية والفنية على الاعتماد على أبناء النادي وقواعده لبناء كرة قدم من جديد على أسس علمية وسليمة ضمن الواقع والمعطيات الصعبة لتحقيق الحلم.
أما كرة اليد فلا خوف عليها فقد تم بناء قواعد متينة منذ سنوات، وفي المرحلة القادمة سيكون للنادي نصيب كبير ولجميع الفئات في الصعود إلى منصات التتويج بفضل صدق وتضحية كوادر النادي القديرة والغنية عن التعريف، فثقتنا فيهم كبيرة لتحقيق هذا الهدف.
واقع مادي صعب
وعن الواقع المادي وكيف ستتعاملون معه وهل هناك موارد؟ قال السفان: المسألة المادية هي صلب العمل، ومع إقلاع ألعاب النادي نعمل في الواقع الحالي المفروض علينا ونطلب الدعم المادي من القيادتين الرياضية والسياسية والمحبين والداعمين وهم كثر، وننتظر منهم الكثير في ظل الواقع المرير الذي نعيشه وعدم الاهتمام، علماً أن هذا الأمر لا يخفى على أحد لكننا سنسعى ونعمل لكيلا يبقى علينا عتب، وهذا الأمر مرهون بجميع أبناء النادي والمحافظة، فالالتزامات كثيرة والموارد غير ضعيفة ومع ذلك السعي والعمل فيهما أجران، ومن خلال منبركم ندعو جميع أبناء المحافظة لدعم مسيرة الأخضر لإثبات الجدارة والوجود.
كوادر فنية
وعن الكوادر الفنية وهل سميتموها وما حظوظكم في التأهل للدور الثاني أجاب السفان: تم تسمية كوادر كرة القدم من أبناء النادي المخلصين الذين يعملون بين قوسين بالمجان، بالإضافة إلى أنهم يدفعون من جيوبهم بسبب محبتهم وإخلاصهم لناديهم ولقد منحناهم الثقة وهم أهل لها، وبعون اللـه ستكون الانطلاقة الصحيحة للنادي وقد تألفت من مالك الجاسم مشرفاً عاماً على كرة القدم وأحمد جميل مدير فريق الرجال وأحمد قيس مدرباً للرجال ومهند المرهج مساعداً له وأحمد عبادة إدارياً وزياد الجازي مسؤول تجهيزات ومحمد صفيف مدرباً للشباب وقيس الحسين مساعداً له وعدي عبد العزيز مدرباً للناشئين وساهر جمعة مساعداً له ووسيم علاوي مدرباً للأشبال ويحيى النجم مساعداً له وحسين مجول مشرفاً فنياً على الفئات العمرية وأسعد هويدي إدارياً للفئات العمرية ونشأت الحسيني معالجاً وهناك وعود لتخفيف الأعباء المادية بأن تكون مجموعتنا الشرقية تجمعاً في دير الزور وإن شاء اللـه فسيكون لنا حظوظ كبيرة في التأهل للدور الثاني.
استثمارات ونصائح
وعن استثمارات النادي قال السفان من أولويات العمل إعادة ترميم منشأة النادي في الحميدية ووضعها في الاستثمار وبدأنا العمل كخطوة أولى لوضعها قيد الاستثمار كذلك المحلات التجارية هناك بعد الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات المعنية، أما الباص فوضعه وللأسف على العظم وهناك وعود لإيجاد حلول جذرية له في الأيام القادمة، لأن الاستثمارات هي الداعم الوحيد المستمر للنادي ونتمنى تحقيق ذلك بدعم من القيادتين الرياضية والسياسية، وننصح لاعبينا بالصدق والعمل والتدريب والابتعاد عن السهر والتدخين والأراكيل، ففيها انتهاء اللاعب وضياع مستقبله الرياضي، وندعو جميع المعنيين لدعم مسيرة النادي وعدم وضع العصي في العجلات ومرحلة الميل تبدأ بخطوة ونتمنى التوفيق للجميع في نشاطه الرياضي والعام.