إطلاق مشروع عائلة شجرتي وصولاً إلى زراعة 23 مليون شجرة

| حمص – نبال إبراهيم

بهدف إعادة اللون الأخضر للبيئة وزيادة المساحات الخضراء وإعادة تأهيل الأراضي المتضررة بالحرائق في حمص وريفها أطلقت وزارة الدولة لشؤون البيئة ومركز الأعمال الكوري بالتعاون مع جامعة البعث مشروع عائلة شجرتي فرع حمص بحضور كل من الدكتور محمد عيسى أمين فرع الجامعة لحزب البعث العربي الاشتراكي والدكتور أحمد مفيد صبح رئيس الجامعة والمهندس سليمان كالو معاون وزيرة الدولة لشؤون البيئة.
وبمشاركة فعاليات طلابية وإدارية وحزبية بدأ إطلاق المشروع في حفل تم خلاله زراعة 100 شجرة مثمرة بجامعة البعث وزراعة 1000 شجرة في قرى الصويري – شين – المرانة في ريف حمص الغربي مخصصة لأراضي الفلاحين الذين تعرضت أراضيهم العام الماضي للحرائق، على أن يشمل المشروع في المرحلة اللاحقة جميع الأراضي ويهدف المشروع إلى تشجير 23 مليون شجرة في المستقبل.
وأكد المهندس سليمان كالو معاون وزيرة البيئة في تصريح لـ«الوطن»: أن الحكومة السورية أولت اهتماماً كبيراً لحماية الغطاء النباتي بشقيه الغابي والرعوي والحفاظ عليه من التدهور وقد انضمت إلى الاتفاقيات البيئية الدولية ودعمت إنشاء المحميات الطبيعية التي تعتبر المخزون الوراثي للموارد الطبيعية المتجددة، مبيناً أن المجموعات الإرهابية لم توفر في اعتداءاتها على الغابات المحمية حيث أحرقت وقطعت مساحات واسعة من هذه الغابات.
وأشار المهندس كالو إلى أن هذا المشروع يأتي لإعادة تشجير مناطق واسعة بالأشجار الحراجية والمثمرة، مؤكداً ضرورة تضافر الجهود بين الجهات الحكومية والخاصة والأهلية لدعم وتوسيع الغطاء النباتي لإعادة ترميم ما تم حرقه خلال حملات التشجير السنوية.
من جانبه الدكتور محمد عيسى أمين فرع الجامعة للحزب أكد أهمية هذا المشروع في إعادة تشجير ما تم تخريبه من المجموعات الإرهابية المسلحة.
بدوره الدكتور أحمد مفيد صبح رئيس جامعة البعث أشاد بهذه الخطوة المهمة مؤكداً في تصريحه لـ«الوطن» على مشاركة الجامعة في أي جهد يهدف إلى إعادة التشجير ودعم الغطاء النباتي.
في حين قال زاهر زنبركجي مدير مركز الأعمال الكوري والراعي لمشروع عائلة شجرتي في تصريح لـ«الوطن»: إن استحداث مكاتب للمشروع في المحافظات السورية يساعد على تنفيذ أعماله واستمرار حملات زراعة الأشجار على مجمل مساحة الوطن، مشيراً إلى أهمية تشجيع العمل التطوعي في المجتمعات المحلية. وأوضح زنبركجي أن مركز الأعمال الكوري يهدف إلى تنفيذ مبادرات تنموية تركز بشكل أساسي على جوانب التنمية الاجتماعية والتوعية البيئية.