تظاهرات تندد بالقصف التركي على مناطق سيطرة الميليشيات … «قسد»: لا علاقة لنا بهجوم أنقرة
| وكالات
بينما نفى متزعم ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، المدعو مظلوم عبدي، علاقة الميليشيات بالهجوم الأخير في أنقرة، تظاهر سكان في مناطق سيطرة الميليشيات احتجاجاً على تصعيد الاحتلال التركي من قصفه ضد تلك المناطق وتعمده استهداف البنية التحتية والمراكز الحيوية.
وذكر عبدي، خلال كلمة متلفزة، حسب وكالة «نورث برس» الكردية، أن «قسد» التي تسيطر على مناطق شاسعة في شمال وشمال شرق سورية، ملتزمة بعدم تنفيذ أي عمليات عسكرية على أراضي تركيا.
وأضاف: إن تركيا تستهدف المدنيين والقوى الدولية التي تعمل مع قواتهم فيما يسمى «التحالف الدولي» وروسيا، مبيناً أن «المواقف الصادرة من تلك القوى ليست بالمستوى المطلوب، ومن المفروض أن تمارس ضغوطها على الدولة التركية لحملها على وقف هجماتها».
وذكر عبدي، أن الهدف الرئيس للإدارة التركية من وراء هذه الهجمات هو القضاء على ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية في تلك المناطق.
على خط موازٍ، تظاهر سكان في مناطق سيطرة «قسد» احتجاجاً على تصعيد الاحتلال التركي وتعمده استهداف البنية التحتية والمراكز الحيوية في تلك المناطق، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وخرجت التظاهرات أمام مبنى الأمم المتحدة في مدينة القامشلي، وفي مدينة الدرباسية ومخيمين بريف الحسكة، وأمام القاعدة الروسية في بلدة عريمة بريف الباب شرقي حلب، حيث ندد السكان بالقصف التركي.
وأعلن «حزب العمال الكردستاني»، يوم الجمعة الماضي مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع الأربعاء الماضي، على شركة صناعات الطيران والفضاء التركية «توساش» في أنقرة، والذي أسفر عن مقتل 5 أشخاص، فيما قال رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان: إن الهجوم جرى عن طريق تسلل المنفذين من سورية إلى الأراضي التركية.
وتصنف الإدارة التركية «حزب العمال الكردستاني» تنظيما إرهابيا، وتقول إن ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية العمود الفقري لـ«قسد» هي فرع له في شمال سورية.
ومنذ ليل الأربعاء- الخميس، تنفذ تركيا ضربات جوية على مناطق سيطرة «قسد» تركزت على المنشآت الحيوية والمدنية.
وارتفع عدد الضربات الجوية التي نفذها سلاح الجو التركي منذ مساء الأربعاء إلى 87 ضربة استهدفت مناطق سيطرة «قسد» منها 78 غارة باستخدام الطائرات المسيّرة، بالإضافة إلى9 غارات نفذتها الطائرات الحربية، فضلاً عن القصف البري المكثف الذي طال عدة مناطق حسب المصادر الإعلامية المعارضة.
واستهدفت الضربات 33 منشأة ومركزاً حيوياً في شمال شرقي سورية، إلى جانب مواقع وحواجز عسكرية، وأسفرت عن مقتل 17 مدنياً وإصابة 59 آخرين.