عربي ودولي

عدد شهداء غزة لامس الـ43 ألفاً.. والاحتلال واصل الإبادة الجماعية في القطاع … المقاومة تفجر منزلاً تحصن بداخله جنود العدو وتسقط مسيّرة شمال جباليا

| وكالات

مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يومه الـ386، واصل الاحتلال جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، ما رفع عدد الضحايا إلى نحو 42950 شهيداً، إضافة إلى ما يقرب من 100900 مصاب حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، وذلك تزامناً مع استمرار المقاومة الفلسطينية بعملياتها النوعية تصدياً لقوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة وتلك المقتحمة لمناطق في الضفة الغربية.
وفي آخر تحديث لعدد الضحايا، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، أمس، أوردته وكالة «سانا» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ48 الماضية 7 مجازر في قطاع غزة، راح ضحيتها 77 شهيداً و289 جريحاً، وقالت الوزارة: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ386 على القطاع ارتفع إلى 42924 شهيداً و100833 جريحاً، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
واستشهد ثلاثة فلسطينيين، وأصيب آخرون، بقصف طيران الاحتلال جباليا النزلة شمال قطاع غزة الذي يتعرض لأبشع المجازر والتطهير العرقي والنزوح القسري منذ 22 يوماً، بينما استشهد أربعة فلسطينيين، بينهم فتاة، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، أمس السبت، بقصف طائرات الاحتلال في جباليا وخان يونس شمال وجنوب قطاع غزة.
في المقابل، واصلت المقاومة الفلسطينية لليوم الـ386 من عملية «طوفان الأقصى»، استهداف جنود الاحتلال وآلياته في محاور القتال في قطاع غزة ولا سيما في الشمال، مُكبدة جيش الاحتلال خسائر بالعديد والعتاد، وفي أحدث عملياتها أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان، أن مقاتليها فجروا منزلاً مفخخاً في شمال معسكر جباليا شمال القطاع تحصن بداخله عدد من جنود الاحتلال، وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
وحسب ما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أمس السبت، أضاف البيان: إن كتائب القسام استهدفت دبابتين بقذيفتي «الياسين 105»، فجر الجمعة، في المنطقة عينها، بينما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن مقاتليها أسقطوا طائرة إسرائيلية من نوع «كواد كابتر»، مشيرةً إلى أنّه «جرت السيطرة على الطائرة في أثناء تنفيذها مهام استخبارية في سماء شمال قطاع غزة».
وأول من أمس الجمعة، أعلنت كتائب القسام استهدافها آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة «شواظ» في شارع القصاصيب في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوانٍ ممنهج يهدف إلى تهجير أهله وتدمير كل مقومات الحياة فيه، كما أعلنت استهدافها ناقلتي جند إسرائيليتين بقذيفتي «الياسين 105» و«تاندوم»، إضافة إلى استهدافها جرافة عسكرية من نوع «D9» بعبوة ناسفة، قرب مسجد الشهيد عماد عقل شرق جباليا.
وتمكن مجاهدو القسام من قنص جندي إسرائيلي ،ببندقية «الغول» في منطقة الرزان شمال جباليا، بدورها أعلنت سرايا القدس تمكن مجاهديها من قنص جندي إسرائيلي في محيط الإدارة المدنية شرق مخيم جباليا.
صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، قالت: إن الوقت حان لكي يحدد المستوى السياسي في إسرائيل خطة إنهاء الحرب في غزة والشمال، وبينما اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، أول من أمس، بمقتل 13 جندياً بينهم ضباط، في المعارك الدائرة في لبنان وغزة، خلال 24 ساعة فقط، أكد المراسل العسكري لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية، آفي اشكنازي، أن هذا العدد من القتلى في يوم واحد «أصاب الإسرائيليين بشعور الغرق في الوحل».
وقال المراسل العسكري: إن «المستوى السياسي في إسرائيل، لم ولا يعرف كيف يحدد الخطوة الأهم في الحرب، وهي الخروج منها»، وأكد أن «إسرائيل» غارقة في غزة، مردفاً: «نحن في غزة غارقون في الوحل وفي عمق الطين، وهذا هو سبب عودتنا إلى جباليا، وهذا هو السبب الذي يجعل مقاتلي الفرقة 252 يقاتلون كل يوم في الزيتون وفي البريج»، لافتاً إلى أن «خطة مغادرة غزة تمر عبر اتفاق إطلاق سراح الأسرى».
ولذلك، شدد المراسل العسكري في «معاريف» على أنّ «الوقت قد حان لكي يحدد المستوى السياسي خطة إنهاء الحرب في غزة وفي الشمال»، وحذر من الغرق في الشمال أيضاً، هذه التحذيرات جاءت بعد أيام فقط من تأكيده أن «الشعور بالنشوة الذي انتاب الجيش الإسرائيلي بعد الضربة القوية التي تعرض لها حزب الله في الأسابيع الأخيرة، سرعان ما دفع الجيش ثمنها، حيث يتلقى ضربات في كل الاتجاهات».
وفي الضفة الغربية، استشهد إسلام جميل عودة أحد قادة كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أمس السبت، بعد محاصرة الاحتلال مبنى في حي السلام في طولكرم في الضفة الغربية واشتباك استمر لساعات، وحاصرت قوات الاحتلال أحد المنازل في حارة السلام القريبة من مخيم نور شمس، واستهدفته بعدة قذائف «إنيرجا»، ودفعت بمزيد من التعزيزات إلى حارة السلام وفرضت حصاراً مشدّداً عليها، كما استدعى جنود الاحتلال والد ووالدة أحد الشبان المحاصرين واستخدموهما دروعاً بشرية للضغط على نجلهما لتسليم نفسه.
وقال فلسطينيون من سكان الحي إنهم تلقوا اتصالات هاتفية من جيش الاحتلال، تدعوهم إلى مغادرة منازلهم في العمارة السكنية، التي يوجد فيها المنزل المحاصر، واندلعت مواجهات عنيفة وسط سماع أصوات انفجارات وتحليق مكثف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
من جهتها، أكدت حركة حماس أن سياسة الاغتيالات لن تجلب للاحتلال الأمن ولن تفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني وتمسكه بخيار المقاومة، وأكد القيادي في الحركة محمود مرداوي أن الاقتحامات المتواصلة في طولكرم ومخيماتها واستمرار سياسة الاغتيالات بحق المقاومين، هي إمعان من الاحتلال في نهجه الإجرامي، ظناً منه أنه سينتصر بهذه الجرائم على الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
ونعى مرداوي الشهيد «القسامي» إسلام عودة الذي ارتقى بعد اشتباكه مع قوات الاحتلال، مشيداً «بأداء أبطال المقاومة في طولكرم ومخيماتها، الذين يواجهون اقتحامات الاحتلال بروح قتالية عالية مملوءة بالتحدي والشجاعة والإقدام ويثخنون في جنوده»، وتابع قائلاً: إن «شعبنا يعرف طريق حريته وعزته، وإن المقاومة في الضفة اليوم أصبحت عصية على الكسر رغم الاقتحامات والمواجهات والاعتقالات اليومية، ورغم التضحيات الجسام التي يبذلها مقاومونا الأبطال في كل محافظات الضفة».
وقبل ذلك، أعلنت كتائب القسام، كتيبة طولكرم، استهداف مجاهديها قوات الاحتلال في حارة السلام وعلى مدخل مخيم طولكرم بصليات كثيفة من الرصاص، من جهتها قالت سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، – كتيبة طولكرم: إن مقاتليها خاضوا معارك ضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة لمحور السلام، وأضافت: إن «قواتنا تمطر قوات المشاة في محيط المنزل المحاصر بزخات كثيفة من الرصاص».
كما أشارت كتائب شهداء الأقصى إلى أن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في محيط المنزل المحاصر في حارة السلام بالأسلحة الرشاشة، هذا واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس السبت، مدينة طولكرم في الضفة الغربية المحتلة، بعدد من الآليات باتجاه شارع نابلس، وحاصرت قوات الاحتلال أحد المنازل في حارة السلام القريبة من مخيم نور شمس، واستهدفته بعدة قذائف «إنيرجا» من دون معرفة مصير الموجودين داخله، ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات إلى حارة السلام وفرضت حصاراً مشدّداً عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن