لبنان تقدم بشكوى للأمم المتحدة بشأن العدوان الإسرائيلي على الصحفيين … أرسلان: ما يحاك ضدنا يحتم علينا الترفع عن آرائنا الخاصة
| وكالات
على حين حذر رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان من خطورة ما يحاك ضد لبنان من مؤامرات، ولاسيما الفتنة الداخلية في ظل «الظروف التي يخوض فيها لبنان حرباً وجودية»، أعلن وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، زياد المكاري، أمس السبت، تقديم شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة بشأن استشهاد 3 صحفيين بعد غارةٍ إسرائيلية استهدفت مقر إقامتهم في حاصبيا جنوب لبنان، أول من أمس الجمعة.
وحسب موقع «النشرة» الإلكتروني، أشار أرسلان في تصريح له، إلى أن «الظروف التي يخوض فيها لبنان حرباً وجودية، تحتم علينا الترفع عن كل آرائنا الخاصة، ولنتنبه جيداً إلى ما يُحاك لنا من مؤامرات، وأولها وأخطرها الفتنة الداخلية التي هي أشد من القتل، وقال «بكل موضوعية وترفع عن أي تفاصيل يجب علينا الالتفاف أولاً حول رئيس مجلس النواب نبيه بري ودعمه في المفاوضات التي يقوم بها».
وأضاف: «ثانياً الالتفاف حول المقاومين الأبطال ودعمهم، هؤلاء الذين يدافعون عن أرضنا وهويتنا ووجودنا ضد عدو شرس لا يعرف وجهاً من وجوه الإنسانية، ولتبق أعيننا جميعاً على الميدان الذي ستنعكس نتائجه علينا جميعا، نسأل اللـه أن يحمي أرضنا وهويتنا ومقاتلينا من أي سوء، ولنتذكر دائماً أن المشروع والمخطط الصهيوني كان وسيبقى يستهدف وحدتنا وتماسكنا وهويتنا طامعاً في أرضنا ومياهنا وثرواتنا ولن يستطيع الوصول إلى مآربه إلا بحالتين، الأولى بكسرنا في الميدان والثانية بزرع بذور الفتنة الداخلية بيننا كشعب وكهوية»، وأردف بالقول إن «الكرامة والهوية الوطنية لا تتجزأان، إما أن ننتصر جميعاً أو أن نخسر جميعاً.. فلنصمد ولا نستعجل النتائج وليكن إيماننا بوحدتنا وبوطننا راسخين كحجر الصوان، والله ولي التوفيق».
في الغضون، أعلن وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، زياد المكاري، أمس السبت، أن لبنان تقدم بشكوى رسمية إلى الأمم المتحدة بشأن استشهاد 3 صحفيين من «مؤسستين عزيزتين» على الإعلام اللبناني، أول من أمس الجمعة، بعد غارةٍ إسرائيلية استهدفت مقر إقامتهم في حاصبيا جنوب لبنان.
واستشهد في الغارة الإسرائيلية مصور من قناة «المنار»، ومصور آخر ومهندس بث من قناة «الميادين»، وقال المكاري خلال مؤتمرٍ صحفي: إن «العدوان على الصحفيين، دليلٌ على أن العدو لا أمان له»، مشيراً إلى أن «الإعلام شريك أساسي في الحرب ولبنان أكبر من الجميع، إما أن يرتقي إلى مستوى المسؤولية، وإما أن ينزلق إلى الخلافات الداخلية.
وتلا المكاري وثيقةً دعا فيها الصحفيين ووسائل الإعلام إلى التحقق من جرائم العدو ونقلها إلى العالم لمقاضاة إسرائيل لاحقاً، مطالباً بـ«التمسّك بأخلاقيات الصحافة»، كذلك دعا إلى احترام القانون اللبناني وضرورة وصف إسرائيل بالعدو، و«عدم استخدام المصطلحات التي يستخدمها العدو».
كما دعا المكاري إلى تفادي الانجرار وراء الأخبار الكاذبة للعدو، وعدم التفاعل مع أخباره في مواقع التواصل الاجتماعي، وحث «إدارات التلفزيونات على القيام برقابة ذاتية من أجل المصلحة الوطنية»، وأعلن أن الوزارة «ستبدأ بتكذيب كل خبر زائف وأنه ستكون هناك منصة لذلك، يديرها فريق من الوزارة لرصد كل الأخبار الزائفة التي تهدد السلم الأهلي».
كذلك، طالب المكاري بـ«عدم الانجرار وراء رسائل إعلامية تضع النازحين في خطر»، وشدد على أن «وزارة الإعلام ليست مسؤولة عن الرقابة العقابية، وأنها لن تكون شرطياً وأن مسؤولياتنا مسؤوليات وطنية».