سورية أدانته.. والصباغ أكد لعراقجي حق إيران في الدفاع عن نفسها وحماية أراضيها … عدوان إسرائيلي من خارج الحدود على إيران.. وطهران: فاشل وأضراره محدودة
| وكالات
بينما قللت طهران من شأن شن الكيان الإسرائيلي عدواناً على إيران فجر أمس، وأعلنت أن دفاعاتها الجوية تصدت بنجاح للعدوان على أراضيها فجر السبت، مؤكدة أن إسرائيل تسعى لتضخيم حجم هجومها «الضعيف»، واصفة إياه بالفاشل والمحدود، أدانت سورية بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي «السافر» على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معربة عن تضامنها ووقوفها إلى جانب إيران في وجه ما تتعرض له من عدوان.
وجدد وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، إدانة سورية للعدوان الإسرائيلي السافر فجر أمس، وعبر عن تضامن سورية القوي مع إيران، حكومة وشعباً، في وجه ما تعرضت له من عدوان.
وحسب بيان نشر على الصفحة الرسمية للوزارة على «فيسبوك» أكد صباغ أن العدوان الاسرائيلي يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة إيران وخرقاً لميثاق الأمم المتحدة، وأيد حق إيران في الدفاع عن نفسها وحماية أراضيها وأرواح مواطنيها.
من جانبه، عبر عراقجي عن شكره وتقديره لموقف سورية الحازم في إدانة العدوان الإسرائيلي، وشدد على أهمية وقوف البلدين معاً في مواجهته، مؤكداً دعم بلاده لسورية ضد أي عدوان إسرائيلي على أراضيها.
كما أكد الوزيران خلال الاتصال ضرورة العمل مع الدول الأخرى من أجل وضع حد للعدوان الإسرائيلي المستمر على دول المنطقة وشعوبها، وجلب مرتكبي جرائم العدوان الإسرائيلي للعدالة ومحاسبتهم على جرائمهم، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
وفي وقت سابق أمس، شددت الخارجية الإيرانية على أن العدوان الإسرائيلي «المدان» على إيران انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وخاصة مبدأ منع التهديد أو استخدام القوة ضد السلامة الإقليمية والسيادة الوطنية للدول، وقالت في بيان أمس نقلته وكالة «إرنا»: «تم التأكيد مراراً من الجهات المختصة على أن إيران تملك الحق والواجب في الدفاع عن نفسها ضد الأعمال العدوانية الخارجية وفقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة».
وأعربت إيران عن شكرها جميع الدول المحبة للسلام في المنطقة وخارجها التي أدانت وأبدت استنكارها تجاه العمل العدواني للكيان الإسرائيلي المحتل، في ظل إدراكها الظروف الحالية الحرجة، مبينة أن استمرار جرائم الكيان الصهيوني في المنطقة، وخاصة بحق الشعب الفلسطيني وعدوانه على لبنان، والتي تتواصل بدعم شامل عسكري وسياسي من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، يشكل السبب الرئيس للتوتر وانعدام الأمن في المنطقة.
بدورها، أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، أن اعتداء الكيان الصهيوني على البلاد خلّف أضراراً «محدودة»، مشيرة إلى أن قوات الدفاع الجوي الإيراني تمكنت بقوتها ويقظتها من التصدي للاعتداء، وقالت في تصريح لوكالة «إرنا»: «إن الشعب الإيراني يشعر بالفخر والاعتزاز بالقوة الدفاعية لبلاده ويثق بها عقب التصدي الناجح للاعتداء الصهيوني»، لافتة إلى أن أضرار الاعتداء كانت محدودة، خلافاً للصور المزيفة التي نشرتها بعض وسائل الإعلام»، مشيرة إلى أن الوضع الحالي في إيران طبيعي وحتى الرحلات الجوية تم استئنافها منذ الساعة التاسعة صباحاً (أمس) بالتوقيت المحلي.
من جانبه، نفى مصدر «مطلع» لوكالة «تسنيم» الإيرانية، ادعاء الجيش الإسرائيلي بأنه استهدف 20 موقعاً في إيران، مؤكداً أنه غير حقيقي وأن الأهداف أقل من ذلك بكثير، ولفت إلى أن إسرائيل لم تستهدف أي مركز عسكري لحرس الثورة في طهران، كما أن الهجوم تم من خارج الحدود الإيرانية وتسبب بأضرار محدودة، مشدداً على استعداد إيران للرد على اعتداء إسرائيل، وقال المصدر: «إن إيران، كما أعلنت سابقاً، مستعدة للرد على اعتداء إسرائيل»، مضيفاً: «إيران تحتفظ بحقها في الرد على أي اعتداء ولا شك أن إسرائيل ستتلقى رداً متناسباً على أي عمل».
في السياق، أعلنت هيئة الطيران في إيران استئناف الرحلات الجوية في البلاد، كما أكدت شرطة المرور الإيرانية أن حركة المرور في طرق البلاد كلها تسير بصورة طبيعية، كذلك، أعلنت مصفاة النفط في طهران أن العدوان الصهيوني لم يستهدف أي منشأة في المصفى، وأن عملية الإنتاج تسير بصورة طبيعية.
وقبل ذلك، أكدت العلاقات العامة للدفاع الجوي الإيراني في بيان أمس نجاح أنظمة الدفاع الجوي في التصدي لمحاولات الكيان الصهيوني استهداف عدة مواقع في محافظات طهران وخوزستان وإيلام، مبينة أن بعض النقاط تعرضت لأضرار محدودة بفعل العدوان وأن التحقيق جارٍ في أبعاد الحادث، كما دعت الشعب الإيراني إلى التضامن والهدوء وعدم الالتفات إلى ما تشيعه وسائل إعلام الاحتلال عن هذه الحادثة، في حين أعلن الجيش الإيراني في بيان استشهاد عنصرين من الدفاع الجوي خلال التصدي للعدوان الذي شنّته إسرائيل على إيران.
إلى ذلك، أدانت سورية بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي السافر على إيران، معربة عن تضامنها ووقوفها إلى جانب إيران في وجه ما تتعرض له من عدوان، وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها أمس نقلته وكالة «سانا»: «تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي السافر الذي وقع فجر (أمس) على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي تزامن مع عدوان جوي غاشم على سورية، في انتهاكٍ وقحٍ لسيادة وحرمة الأراضي الإيرانية والسورية، وخرقٍ فاضحٍ للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة».
وشن الكيان الإسرائيلي، فجر أمس السبت، اعتداءً جوياً على إيران، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي، أن نحو 100 طائرة شنت هجوماً على أهداف عسكرية بشكل موجه في إيران، في حين أشارت وسائل إعلام إيرانية إلى سماع دوي انفجارات في محيط العاصمة طهران، نافية أي استهداف لمطاري الأمام الخميني ومهر آباد أو للمنشآت النفطية، مبينة أن الدفاعات الجوية الإيرانية تصدّت لعدة محاولات إسرائيلية لاستهداف 3 قواعد في طهران وأن كل ما حدث هو سماع دوي 3 انفجارات، كانت مرتبطةً بأنشطة الدفاع الجوي وأن الأجواء في العاصمة هادئة تماماً.
في سياق آخر، أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية أن 10 من عناصر الشرطة قضوا جراء هجوم مسلح على دورية في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق البلاد، وقالت في بيان لها نقلته وكالة «إرنا»: إن دورية للشرطة تعرضت لهجوم مسلح في منطقة «كوهركوه» التابعة لمدينة خاش، ما أدى إلى مقتل عدد من العناصر، وإصابة آخرين، مشيرة إلى أن تعزيزات وصلت إلى مكان الهجوم لملاحقة المنفذين.