الأولى

الرحمون: قدّمنا كل التسهيلات.. خريطة: لتأمين الاستجابة المنظمة للقادمين … شرف الدين لـ«الوطن»: استقبال سورية مئات آلاف الوافدين أثبت بطلان ادعاءات الغرب

| سيلفا رزوق

اعتبر وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين في تصريح لـ«الوطن»، أن دخول ما يقرب من 500 ألف وافد من لبنان بين سوريين ولبنانيين، يؤكد على مصداقية الحكومة السورية بأن باب العودة كان ولا يزال مفتوحاً من دون قيد أو شرط بالنسبة إلى النازحين السوريين.

تصريح الوزير اللبناني جاء عقب الزيارة التي قام بها أمس إلى سورية ولقائه وزيري الداخلية محمد خالد الرحمون والإدارة المحلية والبيئة لؤي خريطة، حيث أكد شرف الدين في تصريحه لـ«الوطن»، أن ما وصفه بـ«الإنجاز» السوري لجهة استقباله هذه الأعداد الكبيرة من الوافدين أثبت بطلان ادعاءات الدول الغربية المضللة لجهة اتهام الحكومة السورية بأنها لا تريد عوده النازحين السوريين.

وقال: «بتكليف من الحكومة اللبنانية قمت بزيارة رسمية إلى وزير الإدارة المحلية والبيئة وهو أيضاً رئيس اللجنة العليا للإغاثة في سورية، حيث تقدمت بالشكر أولاً من الرئيس بشار الأسد ومن رئيس وأعضاء الحكومة والفريق المعاون الذين استضافوا حتى الآن نحو 160 ألف نازح لبناني وخلال فترة عشرة أيام، حيث تزامن ذلك أيضاً مع عودة مئات الآلاف من النازحين السوريين من لبنان إلى سورية».

وأضاف: «خلال اللقاء أكدنا على بنود ورقة التفاهم التي أنجزناها مع وزير الإدارة المحلية السابق حسين مخلوف في نيسان عام 2022، وتضمنت العودة التدريجية للنازحين السوريين بما ينسجم مع الوضع الاقتصادي في سورية، وذلك نظراً للحصار الجائر عليها، كما أكدنا على البنود الأخرى وهي البدء بتعبئة استمارات لقاطني المخيمات الذين يبلغ تعدادهم 600 ألف نازح، وبالتالي البدء بتفعيل العودة الطوعية، كما تفاهمنا على تفاصيل عمليات الانتقال من المعابر مع لحظ أن المعبر الأساسي معبر المصنع قد تم تدميره من قبل العدو الإسرائيلي بهدف فرض حصار اقتصادي إضافي على لبنان وسورية، وعرقلة عوده النازحين السوريين إلى البلاد».

ولفت شرف الدين إلى أن خريطة شدد خلال اللقاء على استمرار تقديم التسهيلات الحكومية إلى النازحين اللبنانيين الوافدين وإلى العائدين السوريين، كما جرى الاتفاق على ضرورة التنسيق المتبادل خاصة في المنابر الأممية، حيث طلب وزير الخارجية اللبناني عبد اللـه بوحبيب في مؤتمر بروكسل الأخير الدول الغربية والهيئات الأممية بفصل الملف السياسي عن الملف الإنساني فيما يخص ملف النازحين، وتوزيع الأعباء على دول مجلس الأمن وإعادة إعمار القرى السورية المدمرة.

وقال: «أكدنا أننا مستمرون بالتعاون والتنسيق في كل المجالات من أجل تسهيل عودة النازحين عودة طوعية وآمنة وأننا على ثقة بأن النازحين اللبنانيين سيعودون إلى لبنان مرفوعي الرأس وسيتم إعادة إعمار كل ما تهدم من أبنية سكنية ومؤسسات وأرزاق».

وأضاف: «أتوجه بجزيل الشكر إلى الحكومة السورية على المساعدات العينية التي قدمتها وتقدمها إلى الشعب اللبناني الشقيق رغم الظروف الاقتصادية الصعبة نتيجة الحصار الأميركي الجائر».

وبحث أمس الرحمون وخريطة، كل على حدة، مع شرف الدين عودة المهجرين السوريين والتسهيلات المقدمة للوافدين اللبنانيين إلى سورية.

وأكد الرحمون خلال الاجتماع الذي جرى في مبنى وزارة الداخلية أن الدولة السورية قدمت كل التسهيلات اللازمة لتأمين عودة المهجرين السوريين والأشقاء اللبنانيين القادمين إلى سورية، كما قدمت التسهيلات لجميع القادمين عن طريق المراكز الحدودية، حيث سمحت بالدخول بموجب أي وثيقة تثبت مواطنتهم ومعالجة أوضاعهم ضمن المراكز، وكذلك السماح للأشقاء اللبنانيين بالدخول بأي وثيقة سفر صادرة عن السلطات اللبنانية.

بدوره أكد خريطة استمرار تنسيق الجهود مع الشركاء الوطنيين ومنظمات الأمم المتحدة لتأمين الاستجابة المنظمة للوافدين من لبنان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن