رياضة

بعد أداء مخجل وكارثي بعيد عن التحدي … الفتوة يخسر بالخمسة أمام السيب العماني

| دمشق- محمد الياسين

انتهت مباراة الفتوة والسيب العماني ببطولة التحدي الآسيوي أمس الأول بخسارة قاسية على الآزوري بخمسة أهداف دون رد، المباراة بدأت بسيطرة واضحة للفريق العماني مع تنوع الهجمات ومصادر الخطورة وأبعد حارس الفتوة الجزائري عبد الرحمن بولطيف أكثر من كرة، وعن طريق الخطأ حاول المدافع محمد خلف إبعاد تسديدة زاهر الأغبري فسجل بالخطأ التقدم للفريق للعماني لينتهي الشوط الأول بتقدم السيب بنيران صديقة.

بالشوط الثاني لم يتغير الحال كثيراً واستمر الفتوة في أدائه السيئ وكان واضحاً عدم الانسجام وضعف الحالة البدنية والفنية للفريق واستمر حارس الفتوة بإبعاد الكرات بمختلف الطرق إلى أن تلقى المحترف المالي موسى كوليبالي كرتاً أصفر ثانياً ليحصل على البطاقة الحمراء بالدقيقة 65 ويغادر الملعب وهذه كانت النقطة الفاصلة بالمباراة ليستطيع السيب تسجيل 3 أهداف متتالية بين الدقيقة 73 و78 سجلها علي البوسعيدي وزاهر الأغبري وعبد العزيز المقبلي لينهار الفتوة بشكل كامل وتكفلت العارضة بإبعاد كرة أيضاً للفريق العماني وفي الدقيقة 87 استطاع جميل اليحمدي تسجيل الهدف الخامس والأخير.

أسباب ومسببات

يعود السبب الأول للظهور السيئ لفريق الفتوة لسوء التحضير وضعف التشكيلة الحالية وخصوصاً بعد رحيل معظم اللاعبين الذين حققوا ثنائية الدوري والكأس والتخبطات الإدارية التي عانى منها الآزوري منذ بدء التحضيرات، والسبب الثاني بسبب المحترفون الذين تم التعاقد معهم دون رؤيتهم أو حتى معرفة ما إذا كانوا يلعبون بفرقهم قبل الانتقال للفتوة فظهروا بصورة سيئة جداً وبمستوى ضعيف بدنياً وتكتيكياً إضافة لمعدل أعمارهم المرتفع فشاهدنا أكثر من لاعب تجاوز الـ34 عاماً موجودين في التشكيلة منهم الجزائريون عبد الرحمن بولطيف صاحب الـ37 وصبري غربي بالعمر نفسه وعبد النور بولخير صاحب الـ34.

انتقادات واسعة

عقب الخسارة ضجت مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الخاصة من مشجعي نادي الفتوة بما جرى وأكثر الانتقادات جاءت على اللاعبين المحترفين والبعض تحدث عن أن جودة المحليين الموجودين أعلى وأفضل ولو تم تشكيل فريق من عناصر فرق وسط الترتيب وما دون لكانوا ظهروا بشكل أفضل مما ظهر عليه المحترفون، بينما ذهب القسم الآخر إلى إلقاء اللوم على وكيل الأعمال الذي جلبهم مع المدرب للفريق، وانتقد البعض الآخر تبديلات المدرب التي كانت بمنتهى السوء حيث أشرك صبري غربي كمهاجم وهو أساساً مدافع وبعد طرد كوليبالي سحب ارتكاز الفريق علي بعاج وزج بزكريا عزيزة ومن ثم أدخل العبادي وبالتالي فقد الفريق عمقه الدفاعي وانهار ليتلقى الفريق 3 أهداف بـ5 دقائق فقط.

حلول قليلة مع ضيق الوقت

تبدو الحلول بالنسبة للآزوري قليلة جداً لأنه سيخوض مباراته الثانية أمام هلال القدس يوم الثلاثاء أي إنه سيخوض حصتين تدريبيتين ومن ثم يخوض الجولة الثانية وأما الثالثة فسيخوضها أمام الأهلي البحريني في يوم الجمعة وبالتالي الوقت معدوم ولا يوجد أي فرصة لإدراك بعض الأخطاء أو إصلاحها وخصوصاً بعد «صفعة» التعاقد مع محترفين مستواهم سيئ وفوق ذلك الفتوة مجبر على إشراكهم لأنه سافر إلى سلطنة عمان بـ15 لاعباً فقط وترك عدد لا بأس به من لاعبيه المحليين بسورية وكل هذا يشير إلى عدم التخطيط الجيد والعشوائية بالتحضير لهذه البطولة.

حسابات المجموعة

السيب بانتصاره على الفتوة تصدر الترتيب بـ3 نقاط أما مباراة هلال القدس والأهلي البحريني فانتهت بالتعادل السلبي من دون أهداف ليحصد كل فريق نقطة ويبقى الفتوة أسفل الترتيب.

التشكيلة الزرقاء

ومثل الفتوة بالتشكيلة الأساسية 5 لاعبين محليين و6 محترفون فكانت التشكيلة: عبد الرحمن بولطيف وعبد الكريم فتيح وياسر شاهين ومحمد خلف وأيوب زعباط وعلي بعاج (زكريا عزيزة) وأشرف عفلي (أحمد الحسين) وموسى كوليبالي وعبد الرحمن الحسين كريم راشدي (صبري غربي) وعبد النور بولخير (محمد عبادي).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن