قائد فوج إطفاء اللاذقية يحذر من حرائق المدافئ الكهربائية بسبب الماس
| اللاذقية– عبير محمود
تحذيرات عدة تطلقها منصة الغابات ومراقبة الحرائق ومديرية الزراعة في اللاذقية بهذه الفترة من العام التي تشهد انخفاضاً بالرطوبة الجوية ونشاطاً للرياح الشرقية الجافة، ما يزيد من خطورة حدوث حرائق وانتشارها خاصة في الغابات.
وجدد رئيس دائرة الحراج في مديرية الزراعة باللاذقية جابر صقور تحذيره عبر «الوطن»، بضرورة أخذ الحيطة والحذر من إشعال أي نيران في الأراضي الزراعية والحراجية، والابتعاد عن التحريق الزراعي والنشاطات التي تحتاج إلى إشعال النار تجنباً لحدوث الحرائق.
وحول جهوزية فرق الإطفاء في اللاذقية، أكد قائد فوج الإطفاء المقدم مهند جعفر لـ«الوطن»، أن رجال الفوج على أتم الجهوزية للتعامل مع أي حريق، وكل الآليات بحالة جهوزية للوصول إلى أي موقع يتم الإبلاغ عن وجود نيران مشتعلة فيه، مبيناً أنه منذ بداية العام الجاري تم تنفيذ 2604 مهام إخماد حرائق بمناطق متفرقة من المحافظة.
وذكر جعفر أنه لدى الفوج 11 مركز إطفاء إضافة إلى المركز الرئيسي، منها مركز الفاروس، مركز جبلة، مركز البهلولية، مركز عين البيضا، الحفة، صلنفة، الدالية، حرف المسيترة، الفاخورة، القرداحة، القطيلبية، كلها بحالة استنفار دائم للتعامل مع أي حريق.
وحول أهم أسباب الحرائق، أكد جعفر أن للحرائق أنواعاً مختلفة، منها تحدث في الصيف وأخرى في الشتاء، موضحاً أن الحرائق الشتوية غالباً ما تحدث في المنازل وخزانات الكهرباء كما أنه في هذه الفترة من العام يجب الحذر من أي أعمال تحريق نتيجة نشاط الرياح الجافة وانخفاض الرطوبة، مع ضرورة عدم إهمال فصل مقابس الكهرباء في المنازل طوال الشتاء عند استخدام المدافئ الكهربائية لمنع حدوث ماس كهربائي واندلاع حريق ضمن المنزل.
وأشار إلى أن من الحرائق الشتوية، خزانات الكهرباء نتيجة حدوث ماس فيها، إضافة إلى حريق أراض نتيجة سقوط أعمدة أو خطوط توتر عال للكهرباء، ما يتسبب بنشوب حريق ضمن الأراضي، كما أن هناك حرائق تكون مفتعلة ضمن الأراضي سواء بالصيف أن الشتاء.
ولفت إلى أن الحرائق التي تحدث في الصيف يكون معظمها ضمن الغابات سواء مناطق حراجية أم زراعية، ومنها نتيجة إهمال النشاط البشري ورمي مخلفات سجائر أو إشعال نيران خلال أعمال تنظيف الأراضي وتعشبيها ما يتسبب بامتدادها بفعل عوامل ارتفاع درجات الحرارة.
ونوّه جعفر إلى أن قانون الحراج ساهم بردع المخالفين بحق الغابات، إضافة إلى إجراءات اتخذتها وزارة الإدارة المحلية والبيئة بالتعاون مع المحافظات وتشكيل لجان ضمن الوحدات الإدارية من أبناء المناطق ساهمت بشكل كبير في الإبلاغ فوراً عن أي حريق وإخماده بسرعة استجابة من فرق الإطفاء.
من جهة ثانية، بيّن جعفر أن هناك فرق إنقاذ ضمن عمل الفوج، ولوجستيات كاملة للتعامل مع أي كارثة بمعدات جيدة جداً، كزوارق فيبركلاس وزوارق عادية وأخرى مجهزة على أسطح السيارات، وكل ما يخص معدات الإنقاذ، وتم تنفيذ 20 مهمة بهذا المجال منذ بداية العام.
وفيما يخص وضع الإطفائي، قال جعفر: يتم اتخاذ كل إجراءات السلامة لرجال الإطفاء قدر الإمكان لمواجهة النار بلباس ميداني، ويتم تدريب العناصر بشكل دائم على التعامل مع كل أنواع الحرائق وهناك برج مؤلف من 6 طوابق لهذه الأعمال التدريبية ضمن المركز الرئيسي للفوج.
وعن تحسين الأجور وبدل الطعام، أكد جعفر أن الوضع المادي لرجل الإطفاء تحسن عبر مكرمة من سيد الوطن العام الماضي بمقدار 50 بالمئة وتم رفع طبيعة العمل وبدل الطعام، لتتحسن الرواتب عن السنوات السابقة، مؤكداً أن رجال الإطفاء يعملون بحب لهذه المهنة، ورغم النقص البشري في الفوج إلا أن المناوبات وتغطية رجال الإطفاء لكل الورديات ترمم النقص الذي قد وعدنا بترميمه فعلياً بتعيين إطفائيين جدد في الفترات القادمة.