أحدث تبرير لسوء الخبز في طرطوس.. الطقس والهواء الشرقي … مدير التموين: من المفترض أن يغلق عمال الفرن منافذ الهواء
| طرطوس- ربا أحمد
وردت شكاوى عديدة في الآونة الأخيرة عن سوء نوعية الخبز بطرطوس ومعظمها تركز على عدم إمكانية تناول الخبز في اليوم الثاني له وتراجع نوعيته، حيث يتحول إلى رغيف قاس وجاف جداً ولا يمكن تناوله كسندويش صباحي للطلاب والأطفال، نتيجة قساوته وتحوله إلى قطع متكسرة.
وأكد بعض المواطنين أنهم اعتقدوا أن المشكلة بتوقيت نقل المعتمدين للخبز أو طريقة نقله، فقاموا بنقل مخصصاتهم إلى الأفران، ولكن لم يختلف الأمر وبقيت سوء النوعية، ولاسيما في اليوم التالي حيث يتحول إلى خبز غير صالح للاستهلاك وهذا يعني تلف وهدر كميات كبيرة للخبز يومياً.
وأشار البعض إلى أن الأمر يختلف من فرن إلى آخر ولكن رب الأسرة يختار الفرن الأقرب لمنزله، وبالتالي نجد أن البعض لم يواجه المشكلة نفسها وفقاً للفرن وجودة خبزه للعجين.
من ناحية أخرى أكد أحد المعتمدين أن السبب بنوعية الخميرة وهي جافة وبالتالي تؤثر في طراوة الخبز وجودته ولاسيما في اليوم التالي، إضافة إلى الهواء الشرقي الذي يعرض الخبز لليباس بصورة واضحة.
وهو ما أكده معتمد آخر أن الخبز يصبح كالحطب في اليوم التالي بسبب نوعية الخميرة القاسية، وبالتالي الخميرة السبب الرئيسي وربما القمح من النوعية الجديدة وهي غير جاهزة للاستخدام فوراً.
ونقلت «الوطن» شكاوى المواطنين إلى مدير المخابز بطرطوس رامز سليمان الذي أكد أن المشكلة تكمن في المقاومة الضعيفة للدقيق، الذي يساعد في جعل طبيعته قاسية في اليوم التالي، إضافة إلى طبيعة الطقس الحالية التي تؤثر في جودة الخبز بمجرد خروجه من الأفران، ويزيد الطين بلة الهواء الشرقي الحالي أثناء نقل المعتمدين للخبز، مشيراً إلى أن الخميرة القاسية نوعيتها جيدة وتم فحصها من الجهات المعنية قبل وصولها للأفران.
بدوره مدير التجارة الداخلية بطرطوس نديم علوش أوضح أن المشكلة تكمن في حالة الطقس والهواء الجاف الذي أثر في نوعية الخبز بشكل كبير، حيث من المفترض أن يغلق عمال الفرن كل منافذ الهواء وإلا فسيتحول الخبز إلى حالة يباس كاملة ويصبح غير صالح للأكل كما هو حاله اليوم، مشيراً إلى أن الخميرة مناسبة ولكن المهم خبرة مدير المخبز لتلافي المشكلة.