شؤون محلية

وزير التربية ينهي تكليف جميع المعلمين والإداريين من المثقفين الصحيين ويعيدهم للتعليم … الطواشي: عدد منهم غير مؤهل للتثقيف الصحي وتوزيع غير مناسب على المدارس

| محمود الصالح

في إطار معالجة الخلل الإداري الذي ينتاب عدد من المؤسسات الحكومية، وبغية تحقيق الفائدة من وجود الأشخاص المؤهلين للقيام بأعمال مفيدة، أصدر وزير التربية محمد عامر المارديني تعميماً يقضي بإنهاء تكليف جميع المثقفين والمشرفين الصحيين في المدارس والمستوصفات المدرسية وإعادتهم إلى عملهم الأصلي.

وطلب وزير التربية من مديريات التربية في المحافظات تكليف 3 إداريين في كل مستوصف من مستوصفات الصحة المدرسية و5 إداريين في المستوصفات التي يتضمن عملها لجنة طبية من الإداريين العاملين في المستوصف وإنهاء تكليف باقي الإداريين، مشدداً في تعميمه على عدم تكليف مثقفين صحيين في مستوصفات الصحة المدرسية والمدارس.

وعن دواعي وأهمية هذا الإجراء بينت مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية هتون الطواشي في تصريح خاص لــ«الوطن» أن الهدف من التعميم ضبط عمل المثقفين الصحيين في المدارس من خلال وضع آلية مناسبة وروائز موحدة لتكليف المثقفين الصحيين في المدارس، موضحة أنه تم العمل منذ بداية العام الحالي على دراسة وضع المثقفين والمشرفين الصحيين في المدارس وأبدت الدراسة وجود عدد منهم غير مؤهل للقيام بالتثقيف الصحي والذي يعتبر من أهم برامج الصحة المدرسية، ويتم العمل من خلاله على رفع الوعي الصحي لدى جيل كامل من الأبناء التلاميذ والطلاب أو أنهم لا ينفذون العمل المطلوب منهم بالشكل المناسب.

وأضافت: كما أبدت الدراسة وجود توزيع غير مناسب للمثقفين والمشرفين الصحيين على المدارس، وبناء عليهم تم وضع شروط خاصة لتكليف المثقفين الصحيين من حيث إخضاعهم لدورات تدريبية حول التثقيف الصحي ومهارات التواصل وإيصال الرسائل الصحية بشكل فاعل، إضافة إلى تحديد المهام الموكلة إليهم وتزويدهم ببطاقات الرصد البيئي والمرضي وبطاقات ذوي الإعاقة التي ستتم موافاة مستوصفات الصحة المدرسية بها شهرياً أو سنوياً، وسيتم خلال الأسبوع القادم تكليف نحو ٦٠٠ مثقف ومثقفة صحية في ٩ محافظات وفرز كل واحد منهم إلى مدرسة واحدة بحيث يحدد دوامه بشكل دائم في المدرسة كباقي الإداريين فيها ويراقب عمله فنياً من المستوصف المدرسي الذي تتبع له المدرسة وذلك ضمن إستراتيجية عمل مديرية الصحة المدرسية بوجود مثقف صحي في كل مدرسة بحلول عام ٢٠٣٠.

وأضافت مديرة الصحة المدرسية: إن الذين تم إنهاء تكليفهم ليسوا عاملين صحيين، وليست لديهم شهادات صحية، وإنما كانت أعمالهم إدارية أو تعليمية، والحقيقة أن القرار لا علاقة له بالممرضات أو المساعدات الصحيات أو مساعدات السنية أو الفنيين الطبيين، والمقصود به هم الإداريون الذين تم فرزهم في مرحلة من المراحل من الأعمال الإدارية العادية أو الأعمال التعليمية إلى التثقيف الصحي، وستتم إعادتهم إلى القاعات الصفية إذا كانوا معلمين أو إلى أعمال إدارية في مديريات التربية إن كانوا أصلاً إداريين.

وأضافت: هناك نقص كبير في المساعدات الصحيات في الصحة المدرسية ونحتاج إلى تعزيز كوادرنا في هذا التخصص، وسيتم الآن تحديد 3 إداريين في المستوصف فقط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن