رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر: مستعدون لتقديم الدعم اللازم بما يخص ملف الوافدين … وزير الصحة: 80 ألف خدمة طبية مجانية لـ35 ألف وافد
| دمشق- الوطن – حماة- محمد أحمد خبازي
أكد وزير الصحة أحمد ضميرية ضميرية أنه تم تقديم ما يقارب 80 ألف خدمة طبية مجانية استفاد منها أكثر من 35 ألف وافد خلال 33 يوماً، شملت الخدمات الطبية العامة والعمليات الجراحية والصحة النفسية والإنجابية، والخدمات المتعلقة بأصحاب الأمراض المزمنة واللقاحات اللازمة للأطفال ولقاح الكزاز للسيدات.
وبحث أمس ضميرية مع رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية ستيفان ساكليان، سبل تعزيز التعاون المشترك في المجال الصحي، وزيادة الخدمات الصحية التي يتم تقديمها في سورية في الأوضاع الراهنة.
وناقش الجانبان المواضيع التي يتم العمل عليها كعيادات السكري ومكافحة اللاشمانيا ومركز الأطراف الصناعية وأقسام الإسعاف والعمليات المرممة، إضافة إلى بحث مشروعات جديدة قيد الإنجاز وتدريب العاملين الصحيين.
وخلال اللقاء بين ضميرية أن علاقة سورية مع اللجنة قديمة منذ سنوات، حيث قدمت اللجنة الكثير من الدعم خلال الحروب والكوارث والجائحات، معرباً عن أمله بتكثيف الجهود، وخاصة خلال المرحلة الحالية لتقديم الخدمات الصحية والإنسانية بشكل أوسع، ولاسيما خلال الأوضاع التي تشهدها المنطقة حالياً.
بدوره، أكد ساكليان حرص اللجنة للتعاون مع سورية وتقديم الدعم اللازم للحصول على الرعاية الصحية المناسبة، عبر توقيع اتفاقية تعاون جديدة بين اللجنة والوزارة لرفع مستوى العمل، معرباً عن الاستعداد لتقديم الدعم اللازم بما يخص ملف الوافدين من لبنان.
ونوه ساكليان بالتسهيلات الكبيرة التي يقدمها الجانب السوري خلال عمل فريق لجنة الصليب الأحمر لتقديم الدعم والمساعدات الطبية. وفي السياق أكد مصدر في إدارة الهجرة والجوازات أنه دخل أمس نحو 2500 وافد لبناني ونحو 1500 عائد سوري حتى ساعة إعداد الخبر.
في حماة جهود مستمرة
استقبلت مدينة سلمية كغيرها من مدن محافظة حماة، العديد من الأسر اللبنانية والسورية الوافدة من لبنان الشقيق جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم، وعمل مجلس المدينة منذ اليوم الأول لوفودهم على تأمين الإقامة والمستلزمات الحياتية الضرورية لهم.
وبيَّنَت رئيس مجلس المدينة المهندسة سهاد زيدان لـ«الوطن» أن عدد العائلات الوافدة من لبنان الشقيق لتاريخه نحو 66 عائلة عدد أفرادها 248 شخصاً وهذه الحصيلة غير نهائية، بالإضافة إلى العديد من العائلات السورية.
وأوضحت زيدان أن مجلس المدينة تابع العائلات التي وفدت وتوزعها على المنازل والمزارع، التي تبرع بها الأهالي طواعية ومن دون أي مقابل، وذلك لدوافعهم الإنسانية والاجتماعية والوطنية، وإيمانهم بأن مصير السوريين واللبنانيين مشترك.
ولفتت زيدان إلى أن مجلس المدينة افتتح مركز إيواء وحيداً في مدرسة تل الغزالة الحديثة، تقيم فيه 11 عائلة عدد أفرادها 58 شخصاً.
وذكرت أن المجلس واكب تدفق الوافدين للمدينة منذ بداية العدوان الإسرائيلي، وزود مكان إقامتهم الأول بكل المستلزمات الضرورية واللوجستية، في حين تتوافد المنظمات الإنسانية إلى المدينة، مثل فرع الهلال الأحمر العربي السوري واليونيسيف ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومؤسسة العرين وجمعية الرعاية الاجتماعية الخيرية بحماة، وكل منها تقدم كل ما بوسعها من دعم للمقيمين حسب طبيعة عملها ومهامها كالسلات الغذائية والصحية والمنظفات، إضافة للدعم النفسي والترفيهي وخصوصاً للأطفال.
وذكرت زيدان أن المنطقة الصحية في سلمية ومنذ اليوم الأول لتدفق الأسر الوافدة عملت على تلقيح الأطفال في تلك الأسر، وتتابع بشكل دوري الوضع الصحي لهم ولذويهم.
وأضافت: كما افتتح مجلس المدينة مكتباً مركزياً لتسجيل العائلات الوافدة اللبنانية والسورية، لتوثيق بياناتها والتنسيق مع المحافظة أولاً بأول لتقديم كل الدعم لها، في حين يسعى مجلس المدينة يومياً مع الفعاليات الأهلية والجمعيات الخيرية العاملة بالمدينة لتأمين النقص في بعض الحاجات الضرورية للوافدين وأطفالهم.