نتيجة الخوف من غضب المشتركين وإضعاف الثقة بوسائل الإعلام … كبريات الصحف الأميركية تتخلى عن تأييد مرشحي الرئاسة وتتعرض لانتقادات
| وكالات
أعلن ناشرو صحيفتي «واشنطن بوست» و«لوس أنجلوس تايمز»، أن الصحيفتين ستتخليان عن تأييد أي من مرشحي الانتخابات الرئاسية الأميركية هذا العام، ما يزيد من عدد الصحف التي تختار التراجع عن التأييد السياسي في جميع أنحاء البلاد.
وذكر تقرير لموقع «أكسيوس» الأميركي، أن قرارات الناشرين «الكبار»، التي جاءت قبل أقل من أسبوعين من يوم الانتخابات المُقررة في الخامس من تشرين الثاني المقبل، تعرضت لردود فعل عنيفة من عدد من الصحفيين، الذين زعموا أن أصحاب الصحف من المليارديرات الذين كانوا سيؤيدون نائب الرئيس كامالا هاريس، يتهربون من تحمل المسؤولية، مشيراً إلى أنه مع انخفاض الثقة في وسائل الإعلام الجماهيرية إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، يختار المزيد من الناشرين تجنب ردود الفعل العكسية المحتملة الناجمة عن التأييد.
ويرى محررون ومديرون تنفيذيون، في قائمة متزايدة من الصحف الكبرى، أن التأييد من المرجح أن يثير غضب المشتركين ويضعف الثقة في وسائل الإعلام أكثر من تحريك الأصوات، وفقاً للموقع، في حين يشهد المشهد السياسي الأميركي تطورات مُتسارعة تكشف عن تعقيدات غير مسبوقة في العملية الانتخابية، إذ كشفت صحيفة «ذا هيل» عن تفاصيل مثيرة حول الجهود المكثفة التي يبذلها روبرت كينيدي جونيور، لسحب اسمه من بطاقات الاقتراع في الولايات المتأرجحة، والتي قد تؤثر في نتيجة الانتخابات.
ولفتت الصحيفة إلى أن هناك إستراتيجية معقدة تم وضعها بين مستشاري كينيدي وترامب، تهدف إلى تعظيم الفائدة من وجود كينيدي في بعض الولايات وتقليص أي تأثير سلبي محتمل في ولايات أخرى، ما يشير إلى تحول كبير في موقف كينيدي، الذي أصبح من المؤيدين البارزين لترامب بعد انسحابه من السباق الرئاسي، ويقوم بدور نشط في حملات ترامب الانتخابية ويشارك في اللقاءات الجماهيرية، في تحول لافت عن الإرث السياسي لعائلته الديمقراطية التقليدية.
وأشارت الصحيفة إلى تزايد المخاوف والتعقيدات في ظل رفض مسؤولي ولاية ويسكونسن السماح بسحب اسم كينيدي من بطاقة الاقتراع، متمسكين بقوانين صارمة تعتبر الوفاة فقط سبباً مقبولاً لحذف اسم المرشح، وقال المؤسس المشارك لمركز الأبحاث «سيرد واي» مات بينيت، إن الوضع يحمل مفارقة سياسية مثيرة، فبعد انحياز كينيدي الكامل لترامب، قد يؤدي وجود اسمه على بطاقات الاقتراع إلى نتائج عكسية غير مقصودة.
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن الانتخابات الرئاسية لعام 2024 متقاربة للغاية، إذ أظهر تحليل نشره موقع الانتخابات «538»، أن هاريس تتقدم بفارق 1.7 نقطة، بنسبة 48.1 بالمئة من الأصوات مقابل 46.4 بالمئة لترامب، ومع ذلك، فإن نظام المجمع الانتخابي يعني أن هاريس قد تفوز بالتصويت الشعبي، لكنها قد تخسر الانتخابات، كما فعلت هيلاري كلينتون عام 2016، ووفقاً لـ538، لذلك فإن ترامب هو المرشح المفضل للفوز بالمجمع الانتخابي، بنسبة 51 بالمئة للفوز.