عشرات الشهداء باليوم الـ387 للعدوان والاحتلال استهدف مراكز إيواء النازحين … المقاومة في غزة توجع العدو في «نتساريم» والقسام توثق دك جنوده في جباليا
| وكالات
بينما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، التهجير القسري والإبادة الجماعية، بحق أبناء الشعب الفلسطيني في شمال قطاع غزة، استشهد عشرات الفلسطينيين أمس نتيجة مجازر الاحتلال في اليوم لـ 387 للعدوان على قطاع غزة، وفي المقابل تابعت المقاومة عملياتها النوعية في التصدي لقوات العدو في مختلف المحاور.
وفي التفاصيل واصل الاحتلال أمس الأحد قصفه المدفعي وعمليات إطلاق النار في مخيم جباليا، وبلدة بيت لاهيا، ومحيط التوام، والصفطاوي، إضافة إلى قطع شبكة الاتصالات والإنترنت عن الشمال منذ أكثر من أسبوع، لطمس الحقيقة، وعرقلة التغطية الصحفية لتلك الجرائم، والحؤول دون قدرة السكان على نقلها والتواصل فيما بينهم، بالتزامن مع استمرار مساعيه لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.
في الأثناء، اُستشهد 20 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء، وأُصيب آخرون، أمس الأحد، في قصف طائرات الاحتلال الحربية مخيم جباليا، وأعلنت مصادر طبية، وفق وكالة «وفا» استشهاد 20 فلسطينياً، وإصابة العشرات، عقب قصف طائرات الاحتلال مربعاً سكنياً في محيط مدرسة الفاخورة.
كذلك استُشهد تسعة فلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، ظهر أمس الأحد، في قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، حسب المصادر الطبية، التي أفادت باستشهاد تسعة فلسطينيين، وإصابة آخرين، في قصف طائرات الاحتلال مدرسة «أسماء»، التي تؤوي نازحين في المخيم.
وأمام هذه الجرائم والفظائع، واصلت المقاومة الفلسطينية خوض اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة نقاط في جباليا شمال قطاع غزة، ودك تحشيدات الاحتلال بالصواريخ والقذائف في محور «نتساريم».
وعرض الإعلام العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أمس الأحد، مشاهد لاستهداف أحد المباني التي تحصنت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة، وأظهرت المشاهد، التي يعود تصويرها لتاريخ الـ23 من تشرين الأول، رصد دخول عدد من جنود الاحتلال إلى داخل أحد المباني وتمركزهم فيه، وإلى جانب المبنى تظهر آلية كبيرة، في إشارة إلى احتمالية أن يكون المبنى استخدم مقراً لقيادة القوات المتوغلة في المخيم.
وعقب ذلك، أطلق مقاتلو القسام بشكلٍ مكثف النار من أحد المباني المقابلة للمبنى الذي تحصّن فيه الجنود، قبل إطلاق قذيفة «TBG»، مضادة للتحصينات، وإصابة المكان الذي تحصّن فيه الجنود بشكلٍ مباشر، هذا وواصلت المقاومة الفلسطينة تصديها لقوات الاحتلال في جباليا، وتوجيه صواريخها وقذائفها لدك تمركزات جيش الاحتلال في «نتساريم».
فاستهدفت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بوابل من قذائف «الهاون» تحشيدات الاحتلال، في محور «نتساريم»، شمال المنطقة الوسطى، في حين استهدفت كتائب الأقصى جنــود الاحتلال الإسرائيلي وآلياته المتمـركـزة فــي محـور «نتساريم»، بصواريخ قصيرة المدى عيار «107».
من جهته، أعلن أبو خالد المتحدث باسم قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن المجاهدين إلى جانب إخوانهم في المقاومة خاضوا معارك ضارية على محاور الفلوجة، وشرق مخيم جباليا، في شمالي قطاع غزة، وأوقعوا خسائر فادحة في صفوف الاحتلال، وفي الوقت ذاته، أكد أبو خالد استهداف مواقع الاحتلال، على محاور جنوب «نتساريم»، بقذائف «الهاون»، وأضاف إنه تم استهداف قوات الاحتلال في محيط موقع «مقبولة» جنوب شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزّة.