باركت فصائل المقاومة الفلسطينية، أمس الأحد، عملية الدهس في مفترق «غليلوت» في ضواحي «تل أبيب»، في حين اعتبر حزب اللـه أن العملية دليل على عظمة الشعب الفلسطيني المقاوم وصلابته وعزيمته في مواجهة الاحتلال الصهيوني.
وجاء في بيان نشره الإعلام الحربي في حزب الله: إن «هذه العملية ومثيلاتها بكل الأساليب والأشكال الممكنة تعبير حي عن إرادة هذا الشعب وقدرته وردة فعل حقيقية وطبيعية على الاحتلال والعدوان والمجازر»، وأضاف: «إننا على ثقة بأن شعبينا اللبناني والفلسطيني وسائر شعوب منطقتنا وحركات المقاومة فيها فخورون اليوم بهذه العملية البطولية ماضون على خطّ المقاومة والجهاد حتى تحقيق النصر وإزالة كابوس الاحتلال».
في السياق، باركت فصائل المقاومة الفلسطينية، أمس الأحد، عملية الدهس، وقالت حركة حماس في بيانٍ حسب وسائل إعلام فلسطينية، إن عملية الدهس البطولية التي وقعت قرب مقر «الموساد» شمال «تل أبيب» تُعَد رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، ومجازره الوحشية المتواصلة وخصوصاً في شمالي قطاع غزّة.
بدروها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين: إن «العملية رد فعل طبيعي على المجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني المقاوم، وآخرها جرائم الإبادة في شمالي قطاع غزة»، وأضافت: إن صلابة الشعب الفلسطيني وإرادته تتجليان، اليوم، في أبهى صورها من خلال عملية تل أبيب البطولية، لافتة إلى أن «ما يحصل يؤكد أن المقاومة ما زالت تُمسك بزمام المبادرة وهي على استعداد دائم لتوجيه الضربات المؤلمة للكيان».
من جانبها، قالت لجان المقاومة الشعبية في فلسطين: إن عملية الدهس في «غليلوت» ضربة وصفعة مدوية للمنظومتين الأمنية والعسكرية الإسرائيلية المتهالكة والضعيفة، وأوضحت اللجان في بيانٍ لها أن عملية «غليلوت» رسالة إلى الجمهور الإسرائيلي بأن صورة النصر التي يسعى لها نتنياهو ما هي إلا وهم وسراب، ودعا بيان لجان المقاومة أحرار الشعب الفلسطيني ومقاوميه في الضفة الغربية والقدس المحتلة وأرضنا المحتلة في العام 1948 إلى تصعيد المقاومة للثأر لدماء الشهداء في فلسطين ولبنان.
من ناحيتها، قال حركة فتح الانتفاضة إن عملية تل أبيب البطولية جاءت رداً طبيعياً ومشروعاً على جرائم الاحتلال ومجازرة بحق أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني الشقيق، والتزاماً بعهد المقاومة في الانتقام لدماء الشهداء، وأردفت إن «هذه العملية المباركة التي نفذها أحد أبطال شعبنا تؤكد مجدداً عزم مقاومتنا وقدرتها على ضرب العدو بكلّ قوّة واقتدار»، كذلك، شددت على أن «العملية تبعث رسالة تحد أنه لا أمان ولا استقرار للاحتلال مادام مستمراً في جرائمه بحق أبناء شعبنا وأرضنا ومقدساتنا».
حركة المجاهدين الفلسطينية باركت العملية، وقالت إن تنفيذها في هذه المنطقة الحساسة في تل أبيب يعكس حالة الغضب والثورة المتنامية داخل أحرار الشعب الفلسطيني، وبينت أن «هذه العملية النوعية التي تأتي في ذروة استنفار العدو الأمنية هي ضربة أمنية جديدة لأجهزة أمن واستخبارات العدو المتغطرس، وعلى العدو الصهيوني أن يستعد لموجات ومحطات مواجهة من حيث لا يحتسب».
حركة الأحرار أكدت أن الاحتلال لن يهنأ بأمن وأمان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وستبقى العمليات البطولية تطارده في أماكن وجوده كافة، وسيدفع جراء جرائمه بحق الشعب الفلسطيني أثماناً كبيرة، وقالت: العملية في حساسية المنطقة المنفذة بها، تعد صفعة على جبين المنظومتين الأمنية والعسكرية للاحتلال، وتؤكد «مدى قوة وقدرة المقاومة والذئاب المنفردة على الوصول وتنفيذ عملياتهم البطولية وإلحاق الألم والقتل في صفوف جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه».