موسكو أعلنت أنها تقيّم مساعي الصين والبرازيل للتسوية في أوكرانيا … بوتين: كييف لا يمكنها استخدام أسلحة بعيدة المدى من دون مساعدة الـ«ناتو»
| وكالات
جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأكيده أن أوكرانيا لا يمكنها استخدام أسلحة بعيدة المدى ضد بلاده إلا بمساعدة حلف شمال الأطلسي «ناتو» نظراً لعدم قدرتها على ذلك، في حين أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن بلاده تقيّم مساعي الصين والبرازيل وغيرهما من الشركاء الإستراتيجيين لإيجاد حل سلمي لنزاع أوكرانيا.
ورداً على سؤال صحفي حول استخدام أوكرانيا أسلحة بعيدة المدى ضد الاتحاد الروسي، قال بوتين: إن المسألة ليست فيما إذا كان سيتم السماح أو عدم السماح لأحد باستخدام هذه الأسلحة ضد روسيا، ولقد تحدثت عن ذلك مفصلاً مؤخراً ولا يمكن للقوات الأوكرانية استخدام هذه الأسلحة إلا بمساعدة الـ«ناتو»، مبيناً أن خبراء الـ«ناتو» فقط يمكنهم ذلك، لأن هذا يتطلب الاستطلاع الفضائي وهو ما لا تملكه أوكرانيا، ووفق بيانات الاستطلاع يمكن تحديد الإحداثيات ووجهة الصواريخ، حسبما نقلته وكالة «نوفوستي»، وحذر بوتين في وقت سابق، الـ«ناتو» ونظام كييف من الإقدام على أي خطوة من هذا النوع تحت طائلة الرد الروسي بمختلف الوسائل المتاحة.
بدوره، لفت وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن الرئيس بوتين أوضح لنظيره الصيني شي جين بينغ خلال قمة «بريكس» في روسيا مؤخراً جميع وقائع رفض زيلينسكي للتفاوض، مؤكداً استعداد بلاده للحوار، وأن روسيا تقيّم مساعي الصين والبرازيل وغيرهما من الشركاء الإستراتيجيين لإيجاد حل سلمي لنزاع أوكرانيا، وقال لافروف: «نحن جاهزون للتفاوض، وهذا ما أكده الرئيس بوتين، وأكدنا ذلك أكثر من مرة، وكل مرة عندما تبدأ المفاوضات ينسحب منها نظام كييف».
وأشار لافروف إلى أن مزاعم مرشح الرئاسة الأميركية دونالد ترامب بأنه «هدد الرئيس فلاديمير بوتين بضرب موسكو» تندرج في إطار حملته الانتخابية، وأضاف: «لا أريد التعليق، لكن من الواضح أن هذا التصريح تم الإدلاء به في إطار الحملة الانتخابية».
في سياق آخر، أوضح سفير الخارجية الروسية للمهام الخاصة غينادي أسكالدوفيتش أن واشنطن وحلفاءها وبطريركية القسطنطينية وراء الانقسام الأرثوذكسي واضطهاد الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في أوكرانيا، لافتاً إلى أن الدول غير الصديقة تقف متفرجة على اضطهاد نظام كييف الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية التابعة لبطريركية موسكو، حيث يسعى أعداء روسيا للقضاء على كل ما هو روسي في أوكرانيا والعالم الروسي، وفقاً لوكالة «نوفوستي».
إلى ذلك، أكد النائب في البرلمان الأوكراني ألكسندر دوبينسكي، أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قدم «رشوة» لفلاديمير زيلينسكي حتى لا يسحب القوات من كراسنوارميسك ولا يفسد صورة المرشحة الرئاسية الأميركية كامالا هاريس، وقال دوبينسكي على «تلغرام»: «اتضح أن أوستن قد قدم رشوة إلى الأعظم و«الفاتح لسيبيريا» لإجبار الجنود على الوقوف حتى الموت بالقرب من بوكروفسك (الاسم الأوكراني لكراسنوارميسك)، حتى لا يقوض حملة هاريس الانتخابية».
ووفقاً للنائب، فإن المساعدة المالية البالغة 800 مليون دولار، التي أصبحت معروفة خلال زيارة أوستن إلى كييف والتي تهدف إلى إنتاج طائرات من دون طيار، لن تُستخدم للغرض المقصود منها لعدد من الأسباب، منها العقود السرية، إضافة إلى استحالة المحاسبة الصحيحة للمنتجات المصنعة، لافتاً إلى أن هذا المبلغ من أجل التمسك بالجبهة والسكوت على حلف شمال الأطلسي حتى الانتخابات.
بدوره، كشف رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق نيكولاي أزاروف أن البنود السرية لما يسمى بـ«خطة زيلينسكي للنصر» أعدتها واشنطن، وكتب أزاروف على منصة «تلغرام»: «تتوفر لدى الولايات المتحدة قائمة للأهداف في الأراضي الروسية، وقالت بمثل هذه الصورة لروسيا عبر زيلينسكي ومستشار رئيس مكتبه ميخائيل بودولياك: «نستهدف كل ما لديكم»، وتابع: «كان إعلان زيلينسكي عن «خطة النصر» بمثابة إنذار نهائي من الولايات المتحدة إلى روسيا»، وفق «نوفوستي».
وفي وقت سابق، أوضح الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن خطة زيلينسكي تكرر خطة الولايات المتحدة المتمثلة في ضرورة القتال ضد روسيا حتى آخر أوكراني.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أمس، تحرير بلدة إسماعيلوفكا في جمهورية دونيتسك والقضاء على 2100 عسكري أوكراني وتدمير عشرات الدبابات والمدرعات والأسلحة الغربية لقوات كييف خلال 24 ساعة، إضافة إلى تدمير واعتراض 51 طائرة أوكرانية مسيّرة من أنظمة الدفاع الجوي.