سلطت وسائل إعلام إسرائيلية الضوء على تعافي حزب اللـه في مقابل نقاط الضعف التي يعانيها جيش الاحتلال في المواجهة الدائرة حالياً، إذ أكد اللواء احتياط في جيش العدو، إسرائيل زيف، أمس الأحد، أن «حزب اللـه تعافى وعاد إلى وضعه الطبيعي، على الرغم من الضربات التي تلقاها»، في إشارة إلى استشهاد عدد من قيادييه.
وقال زيف: إنه من الآن وصاعداً ليست هناك «إنجازات. بل يوجد تآكل وحرب استنزاف لإسرائيل»، لافتاً إلى أن الكيان يخسر دائماً في مثل هذه الحروب أكثر من الأطراف التي يواجهها، في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية: إن إطلاق النار من حزب اللـه نحو قوات الجيش الإسرائيلية في جنوب لبنان تزايد بشكلٍ كبير خلال الأيام الأخيرة، مشيرةً إلى أن «علامات انتعاش حزب اللـه بدت واضحة، مع استمرار القتال العنيف في جنوب لبنان»، حسبما ذكرت قناة «الميادين».
من جانبه، قال العقيد احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، جاك نيريا إن «المقاتلين في لبنان يسمحون للجيش الإسرائيلي بالتقدم تمهيداً لمهاجمته وإيقاعه في كمائن»، وكشف نيريا أن «الكثير من الأنفاق في جنوب لبنان عبارة عن أفخاخ».
وأضاف العقيد الذي شغل منصب مستشار رئيس حكومة الاحتلال الأسبق، إسحاق رابين: إن «ما يحدث حالياً هو أن حزب اللـه تعافى»، وقال في مقابلة مع القناة «13» الإسرائيلية إن «حزب اللـه مستمر في زخمه ويتوقّع من إسرائيل أن تدخل أكثر إلى جنوب لبنان، بحيث يستطيع مهاجمة القوات وهذا ما يجب الحذر منه. حزب اللـه متشجع من نجاحاته وهو مستمر».
بدورها، أقرت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الواقع صعب في الشمال الذي يجبي أثماناً باهظة جداً، إذ قتل نحو 13 جندياً وضابطاً خلال أيام عيد «العرش» فقط أغلبيتهم في لبنان، في حين، صرح مدير مستشفى «زيف» الإسرائيلي في مدينة صفد المحتلة، سليمان زرقا بأن «الساحة العسكرية في الشمال مع لبنان نشطة جداً، وعدد الإصابات فيها كبير»، وقال زرقا إنه حتى نهاية الأسبوع الأخير، وصل إلى مستشفى زيف 75 مصاباً، من بينهم 3 إصابات خطرة، مشيراً إلى أنه «خلال سنة عالجت المستشفى نحو 970 إصابة».