تحدثت مصادر من مخيم «الركبان» الواقع في منطقة التنف التي تحتلها القوات الأميركية وتنظيمات إرهابية موالية لها عن معاناة القاطنين داخل المخيم وفساد كميات كبيرة من الطحين قدرت بـ250 طناً نتيجة تخزينها لدى مسلحين ورفضهم توزيعها على المحتجزين داخل المخيم.
وحسب مصادر إعلامية معارضة، فسدت أطنان من الطحين في مستودعات تابعة لمسلحين نتيجة لسوء التخزين، وقد تم الكشف عن كميات كبيرة تصل إلى 250 طناً، بيعت كعلف للحيوانات بمبلغ 300 دولار أميركي للطن، لعدم صلاحيتها للاستهلاك البشري بعد فترة من التخزين وعدم توزيعها على قاطني المخيم الذين يعتبرونها من مستحقاتهم.
ويعاني قاطنو مخيم الركبان الواقع فيما تسمى منطقة «الـ55 كيلومتراً» عند مثلث الحدود السورية-العراقية-الأردنية، من نقص حاد في المواد الغذائية وارتفاع أسعارها، ويواجه المخيم نقصاً حاداً في المواد الغذائية والسلع الأساسية، مع اختفاء العديد من الضروريات كالسكر، الأرز، الشاي، البرغل، والزيت، إضافة إلى الحليب وفوط الأطفال، نتيجة استمرار الحصار المفروض عليه منذ نحو شهرين. وتحتجز قوات الاحتلال الأميركي وإرهابيون تابعون لها في المخيم نحو 1500 عائلة نازحة، تعاني سوء الأوضاع المعيشية والإنسانية فيه، وارتفاع تكاليف المعيشة، وانعدام فرص العمل داخله وذلك بعد أن حوله الاحتلال الأميركي وإرهابيوه إلى سجن كبير في البادية الشرقية.