الأولى

تعزيزات للاحتلال التركي وأنباء عن استعدادات لشن عملية عسكرية ضد «قسد» … مسيّرات الجيش تستهدف إرهابيي ريف حلب ومدفعيته ترد على التصعيد في إدلب

| حماة- محمد أحمد خبازي – دمشق- الوطن- وكالات

بينما واصل الجيش العربي السوري أمس دك مواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه في ريف إدلب الجنوبي، تحدثت تقارير عن وجود استعدادات ضخمة من قبل قوات الاحتلال التركي لشن عملية عسكرية محتملة ضد مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» شمال سورية.

الجيش دك بنيران المدفعية الثقيلة مواقع لتنظيم «النصرة» وحلفائه من الميليشيات المسلحة في ريف إدلب الجنوبي، في سياق رده على اعتداءاتها المتكررة على نقاط له بمنطقة خفض التصعيد وخرقها اتفاق موسكو لوقف إطلاق النار الموقع في مطلع آذار 2020.

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن مدفعية الجيش دكت بقصف مكثف صباح أمس، مواقع الإرهابيين في مجدليا والبارة وكنصفرة بريف إدلب الجنوبي، وتحركات مؤللة لهم في محيط سفوهن، وهو ما أسفر عن تعطيل تحركاتهم وتدمير العديد من الأهداف.

ولفت إلى أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة» كانت اعتدت فجر أمس بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بمحاور ريف إدلب الجنوبي في محاولة لتوتير الوضع الميداني، وفي إطار تصعيد اعتداءاتها بمنطقة خفض التصعيد، وهو ما استدعى من الجيش الرد عليها بقصف مكثف لمواقعها وتحركاتها.

كما استهدفت قوات الجيش بـ10 طائرات مسيّرة مواقع الإرهابيين بمحاور مدينة الأتارب وقرى كفرعمة والقصر وكفرتعال في ريف حلب الغربي، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية وفق مصادر إعلامية معارضة ذكرت أن ذلك تزامن مع تحليق لطيران الاستطلاع في أجواء المنطقة، في حين حلقت طائرة استطلاع تابعة لما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم ضد تنظيم داعش الإرهابي في أجواء ريفي حلب وإدلب.

من جهة ثانية، أفادت مصادر إعلامية معارضة، بوجود استعدادات ضخمة من قبل قوات الاحتلال التركي لشن عملية عسكرية محتملة ضد مناطق سيطرة «قسد» في شمال سورية، حيث دفعت بتعزيزات كبيرة تشمل معدات حديثة وعربات متحركة مضادة للطيران والدروع.

وقالت المصادر: إنه «وعلى الرغم من عدم صدور طلب تركي بشكل رسمي للتعبئة، فقد بدأت العديد من فصائل ما يسمى «الجيش الوطني» (الموالي للاحتلال التركي) برفع جاهزيتها استعداداً لأي تطورات ميدانية محتملة».

ووفقاً للمصادر، تشمل التعبئة تحركات كثيفة واستعدادات لفصائل «القوة المشتركة» وفصائل «الجبهة الشامية» و«فرقة السلطان مراد» و«عاصفة الشمال» على محاور ريف منبج شرق حلب، وريف تل أبيض شمال الرقة، وريف رأس العين شمال الحسكة، مع استمرار تدفق التعزيزات العسكرية التركية إلى المنطقة وتوزيعها على جميع المحاور.

وشهدت المحاور حسب المصادر انتشاراً مكثفاً للقوات والأسلحة المتطورة، في خطوة تشير إلى تحضيرات لمعركة قد تبدأ قريباً، خاصة في ظل تزايد تصعيد الاحتلال التركي براً وجواً على مناطق سيطرة «قسد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن