ثقافة وفن

«دافع مشروع» عمل اجتماعي يتناول جريمة تتورط فيها شخصية طيبة … يمان إبراهيم لـ«الوطن»: التعامل مع الجوانب النفسية يتطلب تحضيرات كثيرة

| مايا سلامي – تصوير: طارق السعدوني

أنهى المخرج يمان إبراهيم تصوير عمله الجديد «دافع مشروع» الذي تدور أحداثه في فلك الدراما النفسية وقصص «الأكشن» والتشويق والغموض، وهو خامس عمل في مسيرته الإخراجية بعد «سنة أولى زواج» و«سنة ثانية زواج» و«هيك تطلقنا» و«365 يوم وربع».

وتدور أحداث العمل المؤلف من عشر حلقات في ثلاثة أزمنة ليبحث في تفاصيل جريمة غامضة تنكشف خيوطها شيئاً فشيئاً مع تشابك خطوطه الدرامية.

والعمل من تأليف رضوان الشبلي وإنتاج شركة «لاند مارك»، ويجمع على قائمة أبطاله: جنيفر عازار، عامر علي، روبين عيسى، مابيل سويد، حمادة سليم، ساندرا ميهوب، لارا سعادة، رائد مشرف، يوشع محمود، أكرم حلبي، علي قاسم، علا حمد، شروق البني، سيزار القاضي.

«الوطن» زارت موقع تصوير العمل في أحد أرياف العاصمة دمشق وكان لها هذا التقرير:

انعطاف أساسي

بيّن المخرج يمان إبراهيم أن «دافع مشروع» عمل درامي اجتماعي يتحدث عن جريمة تتورط فيها إحدى الشخصيات الطيبة التي يتم الإيقاع بها من أصدقائها والمقربين منها.

وقال: «جميع الأعمال التي أخرجتها كنتُ مؤمناً فيها ولستُ نادماً على أي شيء، و«دافع مشروع» أعتبره انعطافاً أساسياً بالمستوى الفني بالنسبة لي ولشركتي، وإن شاء اللـه سيكون نقطة ارتقاء نحو الأفضل».

وأوضح أن التعامل مع الجوانب النفسية يتطلب تحضيرات كثيرة وعملاً مكثفاً مع الممثلين الذين كانوا جميعهم متعاونين ومتمرسين وأعطوا شخصياتهم حقها.

تحضيرات كبيرة

بدوره، أوضح الكاتب رضوان الشبلي أن «دافع مشروع» فيه شيء من الغموض والأحداث المركبة التي تدور خلال ثلاثة أزمنة، وفيها مجموعة من الشخصيات التي تعاني اضطرابات نفسية وتجمعها علاقات صداقة تتبدل أحوالها مع تقدم الأحداث.

وعن التحضيرات التي سبقت كتابة العمل، قال: «عندما كتبته تعبت كثيراً بصياغة أحداثه، وكانت هناك تحضيرات كبيرة خاصة أنني تطرقت إلى مفاصل حساسة بالأمراض النفسية، مثل «الشيزوفرينيا» وثنائية القطب والاضطراب التوهمي، فاستشرت عدداً من الأطباء النفسيين وقرأت حول هذه الموضوعات كي أصل إلى التركيبة النهائية للشخصيات».

ولفت إلى أن التعاون مع المخرج يمان إبراهيم سلس جداً وأنه يحب رؤيته الإخراجية رغم اختلافهما في الكثير من الأمور.

وأكد أن الهدف من التركيز على هذه النوعية من الأعمال وجود العنصر التشويقي الذي يجذب الجماهير لتحقيق أكبر عدد من المشاهدات.

مسؤولية كبيرة

أما الفنانة اللبنانية جنيفر عازار فوصفت تجربتها الأولى في الدراما السورية بالتجربة الجميلة والصعبة في الوقت نفسه وأنها تحمل مسؤولية كبيرة.

وقالت: «أجسّد شخصية «رهف»، وهي فتاة قوية وبريئة تعيش معاناة وتبحث عن طرق للخروج منها».

وأضافت: «التعامل مع المخرج يمان إبراهيم كان رائعاً وأعطانا راحة كبيرة، وأنا سعيدة جداً معه لأنه متعاون ومتفاهم، والتقيت الفنانين السوريين للمرة الأولى وجميعهم لطفاء وخلف الكواليس كنا كعائلة واحدة».

فتاة طيبة

وكشفت الفنانة روبين عيسى أنها تجسد في العمل شخصية «منى»، وهي فتاة طيبة وإنسانية تعيش صراعاً مع ضميرها وتسلك طريقاً لا يشبهها، حيث تجبرها الظروف على الوقوف في وجه صديقة عمرها بسبب ضغط وابتزاز تعرضت لهما، لكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح ويتغلب عليها ضميرها.

شغف بالعمل

الفنانة اللبنانية مابيل سويد قالت: «منذ بداياتي أحببت الدراما السورية وتملكني شغف بالعمل والحضور فيها وأصبح عندي الكثير من الأصدقاء من الفنانين السوريين، وفي هذا العمل كنا جميعاً كعائلة واحدة».

وأضافت: أجسد دور «مرام» وهي اختصاصية علم نفس وصاحبة شخصية متسلطة وقوية ونرجسية، وتحضيراتها كانت صعبة ومتعبة على الرغم من أنها تتقاطع مع شخصيتي الواقعية بقوتها لكن الجانب الإجرامي والشرير تطلب مني الكثير من الجهد لإظهاره.

جديد ومتميز

وأوضح الفنان عامر علي أن النص جميل وأسلوب معالجة القصة جديد ومتميز، وهو يتحدث عن ثلاث شخصيات بشكل رئيسي مرتبطة ببعضها بعضاً، والقصة تسير ضمن ثلاثة أزمنة تتشابك الأحداث فيها ليفهم المشاهد الأسباب التي أوصلت الشخصيات إلى وضعها الحالي مع وجود الكثير من المفاجآت.

وبيّن أنه يجسد شخصية «آدم»، وهو رجل أعمال متزوج لكنه متعدد العلاقات وزوجته تشك فيه دائماً وتحاول إثبات خيانته، ويمر بكثير من الأحداث التي تجعله يخوض رحلة انتقامية في زمن الحاضر من جميع الأشخاص الذين تسببوا بأذاه.

وقال: «لا أؤمن بوجود شر مطلق أو خير مطلق، فحتى عندما تكون للشخصية تصرفات شريرة أبحث عن دوافعها التي تجعل حتى الجمهور يتعاطف معها، و«آدم» ليس شريراً لكنه تعرض لموقف آلمه كثيراً».

أسلوب شيق

الفنان رائد مشرف قال: «ما جذبني إلى العمل هو النص المحبوك بأسلوب شيق، كما أنها المرة الأولى التي أتعاون فيها مع المخرج يمان إبراهيم، وأنا سعيد جداً لخوض هذه التجربة برفقة مجموعة من الممثلين الذين أثبتوا حضورهم في الساحة الفنية، وأجسد هنا شخصية المحقق «نبيل» الذي يتولى التحقيق في إحدى الجرائم».

وأكد أن الناس بالعموم يحبون «الأكشن» وملوا من قصص البيئة والواقع والحب وباتوا يبحثون عن شيء مختلف وجديد، وقصص الجريمة باتت ترضي رغباتهم حتى في أعمال البيئة الشامية المفترضة.

قصة مشوقة

وأخيراً، أوضح الفنان سيزار القاضي الذي يجسد شخصية المساعد «ناصر»، أن ما جذبه للعمل هو التعاون الأول مع المخرج يمان إبراهيم إضافة إلى القصة المشوقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن