سلة الحرية تعود لاستقرارها والإدارة تعد بحل المشكلات والشبارة مدرباً للفريق
| مهند الحسني
بعد حالة من عدم الاستقرار الإداري نتيجة التغيير المستمر وحالات الأخذ والرد التي شهدها نادي الحرية بشكل عام والتي أثرت على سير ألعاب النادي، بدأت غيوم المنغصات تتلاشى شيئاً فشيئاً بعدما تولت الإدارة الجديدة مهامها وبدأ معها حالة من الاستقرار تشهدها جميع ألعاب النادي.
عودة حميدة
نجحت إدارة النادي الجديدة بإعادة المدرب عماد شبارة من أجل قيادة الفريق الأول بعد رحلة احترافية دامت لموسمين مع سلة النواعير حقق معها نتائج أكثر من إيجابية كان أبرزها أنه حل بمركز الوصافة في بطولة كأس الجمهورية.
اتصلت «الوطن» بالمدرب شبارة الذي أكد أن طريقه نحو قيادة فريق الحرية يبدو سالكاً رغم وجود العديد من المنغصات، وأشار بقوله: نادي الحرية يعتبر النادي الأم ومنه انطلقت نحو الأفضل وله فضل عليّ وسوف أسعى إلى أن أحقق معه نتائج جيدة في حال نجحت الإدارة والقائمون على الفريق بتأمين أبسط مقومات العمل الصحيح من لاعبين محليين وأجانب، وختم حديثه بقوله: التحضيرات لم تنطلق بعد ونأمل أن ننتهي من بعض المشكلات ومنها الإدارية حتى نتمكن من وضع خطة إعداد جيدة للفريق.
تكليف جديد
ارتأت الإدارة تكليف الكابتن طوني شرقي بمهمة الإشراف على اللعبة في المرحلة الحالية وسبق للشرقي أن عمل كرئيس للنادي، ويمتلك خبرة فنية وإدارية جيدة، ومنحته الإدارة كامل الحرية من أجل فتح ملف التعاقدات لتدعيم صفوف الفريق.
وافدون
اقتضت سياسة الإدارة الجديدة في لعبة كرة السلة الاعتماد على لاعبين من أبناء النادي، بهدف إعادة بناء اللعبة على أسس سليمة، وبناء فريق للمستقبل، ومع ذلك وجد الجهاز الفني للفريق أن الحضور الطيب، وتسجيل نتائج جيدة يحتاجان إلى تدعيم صفوف الفريق ببعض اللاعبين من خارج أسوار النادي، لذلك منحت الإدارة كامل الصلاحية للمدرب في انتقاء من يراه مناسباً لتدعيم صفوف الفريق ومراكزه، لكن الفريق خسر جهود اللاعبين الخبيرين حكم العبد الله ومحمد شاهين اللذين وقعا لنادي النواعير، ويسعى القائمون على الفريق ضم أكثر من لاعب يأتي في مقدمتهم اللاعب باسل شنو الذي لعب الدوري الماضي لسلة نادي الجلاء.
منغصات
على الرغم من الجهود التي يبذلها القائمون في سبيل تأمين احتياجات الفريق، غير أن هناك منغصات مازالت تعترض عملهم، وباتت أشبه بالعقبة الكأداء أمام طموحاتهم، وجل هذه المنغصات يتعلق بالشح المادي التي يعاني منه النادي، وضيق ذات اليد، لكون استثمارات النادي لا تكفي لتأمين مصروفات الفريق، وهناك ديون مالية كبيرة على عاتق النادي، لذلك يلجأ القائمون إلى تأمين هذه الأموال عبر الجهود الشخصية، ويتم دفع مستحقات اللاعبين مع بداية كل شهر من دون أي تأخير في عهد الإدارة الجديدة التي تأمل في فتح صفحة جديدة للعبة والتطلع نحو مرحلة مفعمة بالتفاؤل والنتائج الجيدة.
للسيدات نصيب
حققت سلة سيدات الحرية العديد من الألقاب واعتلت منصات التتويج سنوات طويلة في الفترة السابقة، وأصبح الفريق يضم أفضل اللاعبات على مستوى القطر، وكان النادي من أهم معاقل كرة السلة الأنثوية، لكنه خسر الكثير من لاعباته النجمات والمتميزات بسبب الحرب الإرهابية التي شهدتها مدينة حلب، الأمر الذي أدى إلى هبوط الفريق لمصاف الدرجة الثانية، وكادت اللعبة تتلاشى بعدما وصلت لحد الهاوية، لكن حب اللعبة وهاجس العودة بقوة للأضواء، وإعادة الأمجاد دفع القائمين على اللعبة إلى إعادة ترتيب أوراق الفريق من جديد، وتم تكليف اللاعبة السابقة رولا زرقة قيادة الفريق، وقد نجحت في إعادته لدوري الأضواء، وهو حالياً يشارك بين الكبار، ونتائجه جيدة ومبشرة بالخير بعدما ظهر بمستوى جيد في أولى مباريات الدوري لكون الفريق يضم نخبة من اللاعبات الصغيرات من بنات النادي وسيكون لهن مستقبل مشرق لا محالة في المواسم القليلة القادمة في حال بقي الدعم والاهتمام للعبة.