رياضة

الخسارة المذلة

| بسام جميدة

أشد المتشائمين لم يكن يتوقع أن يظهر الفتوة بطل الدوري بهذه الهشاشة في أولى مبارياته ببطولة كأس التحدي الآسيوي التي يستضيف مبارياتها فريق السيب العُماني، بل الأمرّ من ذلك الظهور السيئ للمحترفين الذين تم التعاقد معهم لأجل هذه البطولة وكانوا أشباه لاعبين.

خسارة بخماسية نظيفة ألقت وراءها الكثير من الأسئلة حول وضع الفريق والتعاقدات التي تمت، وكذلك المصالحات التي عادت برئيس النادي المستقيل للفريق خلال هذه المشاركة!

من المسؤول عن هذه التعاقدات لهؤلاء اللاعبين، ومن الذي اختارهم، وكيف تم تقييمهم وعلى أي أساس؟

فإذا كان المدرب هو من اختار، فهذه مصيبة تدلل على أن الأمور مجرد «تنفيعة» وأن الوسيط الذي ساهم بهذه التعاقدات شريك فاعل فيها، وهو الذي استقدم المدرب الجزائري الذي ظهر بلا حول ولا قوة ولا دراية تدريبية نهائياً!

ألم يكن من الأجدى لو تم صرف مبالغ التعاقدات على لاعبين محليين أو من أبناء النادي، وعندها على الأقل ظهروا بروح وحيوية أكثر مما ظهروا عليه مع السيب؟

وهل كان استقدام هذه الدزينة من اللاعبين من أجل سحب الأموال من الاتحاد الآسيوي نظير التعاقدات، للمدرب واللاعبين، ولأنهم بهذا المستوى الهزيل هل هناك صفقة مخفية وراء التعاقد معهم.؟

الفتوة في هذه المرحلة ظهر متأرجحا على المستوى الإداري والفني، وانسحاب الداعمين بهذه الصورة، وعودة رئيس النادي، وتشكيل عدة إدارات ولجنة تسيير، وفشل التعاقدات، يعطي صورة واضحة عن الخلل الموجود الذي يتم ومادور تنفيذية دير الزور في ذلك؟

كيف سيكون شكل الفريق بالدوري، وهل سيستمر رئيس النادي «الداعم الأساسي»، أم إن حضوره مؤقت ولغاية معينة فقط؟ وكيف سيقدم الفريق نفسه اليوم مع هلال القدس، وهل سيظهر بالهزالة ذاتها؟

وكيف سيواجه الأهلي البحريني يوم الجمعة القادم، علماً أن هذه الفرق ليست بمستوى أفضل من فرقنا السورية بكثير؟

لا نريد أن نقلب كل المواجع بهذه العجالة ولكن نتمنى معالجة وضع الفريق بأقصى سرعة كي لا يكون لقمة سائغة لفرق الدوري، ويظهر «الشامتون» الذين تحدثوا في المواسم السابقة عن بطولات الفريق، وعن الأرضية الرخوة التي كان يقف عليها!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن