الوضع المعيشي يتطلب تأمين بيئة عمل حقيقية تضمن بقاء العاملين ضمن وظائفهم … رئيس عمال السويداء: عزوف عن الترشح للنقابات العمالية بسبب عدم تحقيق الحكومة لوعودها للعمال

| السويداء– عبير صيموعة

أكد رئيس اتحاد عمال السويداء هاني أيوب وجود عزوف عن الترشح للنقابات العمالية نتيجة خلخلة الثقة بالتنظيم النقابي لعدم تحقيق الحكومة أياً من وعودها المتتالية التي تمت المطالبة بها من التنظيم لمصلحة العمال وأولها زيادة الرواتب والأجور في ظل الواقع المعيشي الصعب، إضافة إلى الوعود بتأمين النقل الجماعي للعاملين، فضلاً عن عدم تثبيت العمال المؤقتين والطبابة العمالية للمتقاعدين والتي جرى الوعد فيها ولم تتحقق كذلك، يضاف إليها متممات الراتب وطبيعة العمل والجولات وإضافات العمل حتى الحوافز التي صدر بصددها مرسوم من السيد الرئيس، حيث لم يتم تطبيق المرسوم حتى تاريخه، علماً أن قرار التريث بنظام الحوافز ألحق ضرراً بجميع العاملين في جميع القطاعات وخاصة القطاعات الإنتاجية وأدى إلى زيادة أعداد الاستقالات وتسرب العمالة.

وفي تصريح لـ«الوطن» أكد أن الوضع المعيشي يتطلب تأمين بيئة عمل حقيقية تضمن بقاء العاملين ضمن وظائفهم وأبسطها تأمين النقل الجماعي بما يضمن وصول العامل إلى عمله بأقل التكاليف، مبيناً أنه رغم الوعود بتأمينه من رئاسة الوزراء منذ سنتين إلا أن الاتحاد ما زال ينتظر وزارة المالية بأن تقوم بالإفراج عن الكتلة المالية التي تم رصدها لعمليات النقل.

وبين أيوب أن من أهم المطالب التي يجب تحقيقها على وجه السرعة هي تثبيت العمال المؤقتين القائمين على رأس عملهم خاصة في ظل التسربات الحاصلة من جراء الاستقالات أو التغيب عن مكان العمل وهو مطلب يمكن تحقيقه لأنه لن يكلف الحكومة أعباء مالية إضافية من جراء حصول هؤلاء العمال على رواتبهم الشهرية أصولاً.

وأشار إلى ضرورة تحقيق الضمان الصحي الذي يشمل العمال المتقاعدين لأن حاجة العامل المتقاعد للرعاية الصحية تفوق حاجته إليه على رأس عمله، علماً أنه مطلب جرى طرحه بالمجلس العام أمام الحكومة وتم تقديم وعد من وزير المالية بدراسته لحاجته إلى رصد الاعتمادات وما نتمناه أن تكون هناك جدية في العمل على إقراره.

ودق رئيس الاتحاد ناقوس الخطر من إفراغ القطاع الإنتاجي من الخريجين من الفنيين والعاملين نتيجة التسرب من العمل وكبر سن العاملين سواء في المعمل الآلي للسجاد أم معمل الأحذية أو معمل تقطير العنب والتي كانت من المعامل الرائدة على مستوى القطر، مؤكداً صعوبة الاستمرار بعملية الإنتاج ضمنها إن لم يتم رفدها بالعمالة لعدم وجود الصف الثاني من الفنيين والعاملين المؤهلين رغم أن العمال الحاليين ما زالوا صامدين ومحافظين على مواقع العمل رغم عدم تحقيق أبسط مطالبهم التي من شأنها تعزيز صمودهم، لافتاً إلى ضرورة العمل على رفد كل المؤسسات بالعمالة في ضل النقص الكبير الموجود حالياً خاصة مع وجود كثير من الخريجين الطالبين للعمل على أن يتم إقرار المسابقات على مستوى كل وزارة وليس بإقرار مسابقة مركزية على غرار المسابقة السابقة التي لم تجد نفعاً ولم تلب الحاجة، فضلاً عن أن التأخير في نتيجة المسابقة أدى إلى عدم التحاق كثير من الناجحين بوظائفهم نتيجة السفر والهجرة.