عدد شهداء غزة تجاوز الـ43 ألفاً.. والاحتلال واصل الإبادة وعمليات نسف المنازل … الأمم المتحدة: سكان شمال القطاع معرضون جميعاً للموت
| وكالات
واصل الاحتلال الإسرائيلي جرائم الإبادة الجماعية ونسف المنازل في شمال غزة لليوم الـ24 على التوالي، وذلك في إطار عدوانه المستمر على القطاع لليوم الـ388، وسط ارتكاب مجازر دامية بحق الفلسطينيين، في وقت ارتفع فيه عدد الضحايا إلى أكثر من 43 ألف شهيد، إضافة إلى ما يزيد على 101100 مصاب، حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.
وفي آخر تحديث لعدد الضحايا، أعلنت مصادر طبية في غزة أمس وفق وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الساعات الـ48 الماضية خمس مجازر بحق العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 96 شهيداً، و277 مصاباً، وقالت: إن عدد ضحايا العدوان المتواصل منذ السابع من تشرين الأول من العام الماضي ارتفع إلى 43020 شهيداً، إضافة إلى 101110، في حين أن عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ولليوم الرابع والعشرين على التوالي، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي الإبادة الجماعية شمال قطاع غزة وخاصة بمخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، حيث استمر بقصف المدنيين ونسف منازلهم، ومنع دخول المساعدات والغذاء والمياه والدواء والوقود، حسب «وفا» التي أفادت بأن آليات الاحتلال العسكرية تركز وجودها بمحيط مخيم جباليا والمناطق الشرقية والغربية لمحافظة شمال قطاع غزة، وتواصل فرض حصار مطبق يمنع دخول المساعدات والمواد الأساسية، ما ينذر بتفاقم المجاعة وحالة العطش.
وكثف جيش الاحتلال غاراته الجوية وقصفه المدفعي على مناطق شمال قطاع غزة، وخاصة في تل الذهب غرب بيت لاهيا ومحيط دوار الشيخ زايد وغرب مخيم جباليا، وسط إطلاق نار كثيف من الآليات المتوغلة، واستشهد 3 فلسطينيين وأصيب 3 آخرون بقصف طائرة مسيّرة للاحتلال مجموعة مواطنين قرب دوار فشارة في جباليا.
ونقلت وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا» عن المتحدث باسم الدفاع المدني بقطاع غزة محمود بصل أن أكثر من 100 ألف فلسطيني في مناطق جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا يتعرضون لحصار وقصف إسرائيلي، وأوضح أن الاحتلال يقتل كل من يحاول تقديم الخدمة إلى أهالي شمال القطاع، وأضاف: هناك الكثير من الناس لا نعرف عنهم شيئاً، والاحتلال يمارس سياسة الاستئصال العرقي في شمال القطاع.
وأشار بصل إلى أنه لم يتم، منذ 22 يوماً، إدخال قطرة ماء أو خبز إلى شمال القطاع، متسائلاً: «أين المجتمع الدولي مما يجري في شمال قطاع غزة؟»، وأطلق بصل «النداء الأخير»، مطالباً المنظمات الدولية والإنسانية (أونروا – منظمة الصحة العالمية – الصليب الأحمر الدولي – منظمة العفو الدولية – هيئة الإغاثة الإسلامية – منظمة أوكسفام ومنظمة إنقاذ الطفولة) بضرورة العمل بشكل فوري وعاجل لإنقاذ المواطنين الموجودين داخل محافظة الشمال قبل فوات الأوان.
دولياً، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أوتشا، أمس الإثنين إن سكان شمال قطاع غزة معرضون للموت مع استمرار العمليات الإسرائيلية، وأضاف: إن ما يفعله الجيش الإسرائيلي في شمال القطاع المحاصر لا يمكن السماح باستمراره، في حين تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الرابع والعشرين على التوالي حرب الإبادة والحصار الخانق، ومنع إدخال الغذاء والدواء لشمال قطاع غزة، ولم يتوقف القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي على شمال القطاع، وخاصة مخيم جباليا عبر قصف المنازل وتدمير المنظومة الصحية وآبار المياه، ومنع وصول المساعدات.
في السياق، استشهد 13 فلسطينياً، وأصيب العشرات أمس من جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في قطاع غزة، وذكرت «وفا» أن الاحتلال قصف بالطيران والمدفعية مخيمي المغازي والنصيرات والبريج وسط القطاع وجباليا وبيت لاهيا شماله وحي الشجاعية في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 13 فلسطينياً، وإصابة العشرات.
في المقابل، نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مشاهد لتدمير دبابة من نوع «ميركافا» بعبوة «شواظ» شرق جباليا شمال قطاع غزة، وحسب وكالة «صفا» أظهرت المشاهد لحظة تجهيز العبوة وانتظار دبابة الاحتلال ومن ثم تفجيرها بعبوة «شواظ» شرق جباليا، ما أدى إلى تدميرها بالكامل.
وأول من أمس الأحد أعلنت كتائب القسام استهدافها دبابة إسرائيلية من نوع «ميركافا 4» بعبوة «شواظ» قرب محطة النذر في معسكر جباليا، وتواصل كتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى تصديها لآليات الاحتلال وجنوده المتوغلين في قطاع غزة ضمن معركة «طوفان الأقصى» ومواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 388 يوماً.