عربي ودولي

لافروف دعا مجلس الأمن إلى المساعدة بتهدئة التوترات في الشرق الأوسط … بوتين: الاقتصاد الروسي يواصل النمو ومعدلات التضخم والبطالة انخفضت

| وكالات

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الاقتصاد الروسي يواصل النمو، وأن البطالة آخذة في الانخفاض، إضافة إلى تباطؤ التضخم، في حين لفت المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إلى أن روسيا تبذل كل ما في وسعها لتسهيل أي محاولات لتهدئة التوترات في الشرق الأوسط وتدعو الجميع إلى ضبط النفس، كما دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من جهته، مجلس الأمن الدولي إلى أن يساعد في تهدئة التوتر في الشرق الأوسط بعد التصعيد الذي شهدته الفترة الماضية.
وخلال اجتماع بشأن القضايا الاقتصادية، أمس الإثنين، قال بوتين: «رغم تباطؤ ديناميكيات الناتج المحلي الإجمالي، في الربع الثالث من هذا العام إلى حد ما، إلا أن الاقتصاد الروسي واصل النمو، وفقاً لوزارة التنمية الاقتصادية، بنسبة 4.2 بالمئة في الفترة من كانون الثاني إلى آب»، مبيناً أن الميزانية تعتمد على العودة إلى القواعد المالية، الأمر الذي سيساعد على إبطاء التضخم.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن بوتين قوله: «أود أن أكرر، أنه من المهم ليس فقط التحليل المستمر لحالة اقتصاد البلاد، ولكن أيضاً تعديل تدابير السياسة الاقتصادية في الوقت المناسب، من أجل تعزيز الاتجاهات الإيجابية وجعلها أكثر استدامة»، لافتاً إلى أن البطالة بين الشباب تحت 25 عاماً آخذة في الانخفاض، وهي الآن أقل من 9 بالمئة.
وأشار بوتين إلى أن «هذه المهام تأتي ضمن أولويات الموازنة الاتحادية للسنوات الثلاث المقبلة، التي تخطط لخفض ما يسمى بالعجز غير النفطي والغاز والعودة إلى قاعدة الموازنة، التي بدورها يجب أن يكون لها تأثير مكبح على التضخم».
في سياق آخر، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن روسيا تبذل كل ما في وسعها لتسهيل أي محاولات لتهدئة التوترات في الشرق الأوسط وتدعو الجميع إلى ضبط النفس، ورداً على سؤال حول رؤية الكرملين للوضع في الشرق الأوسط وما إذا كانت هناك اتصالات مع أطراف الصراع، قال بيسكوف خلال مؤتمر صحفي أمس: «أجاب رئيسنا عن هذا السؤال، روسيا تحافظ على اتصالات مع جميع دول هذا الصراع، ولدينا اتصالات مع طهران، وكذلك اتصالات مع كل من الإسرائيليين والفلسطينيين».
بدوره، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مجلس الأمن الدولي إلى المساعدة في تهدئة التوتر في الشرق الأوسط بعد التصعيد الذي شهدته الفترة الماضية، ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن لافروف قوله للصحفيين عقب محادثات مع وزير الخارجية الكويتي عبد اللـه علي اليحيا في موسكو أمس: إن «الهجوم الإسرائيلي على إيران هو وضع صعب ونأمل أن يتمكن مجلس الأمن من المساعدة بطريقة أو بأخرى في تهدئة هذا الوضع»، موضحاً أنه «بناء على اقتراح الجزائر والصين وروسيا ينبغي للمجلس أن ينظر في دعوة إيران بشأن ما حدث والعمل على تجنب السيناريو الأسوأ لأن احتماله لا يزال قائماً».
وأضاف لافروف: «ما زلنا بحاجة إلى العمل على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الأراضي الفلسطينية وفي لبنان، كما أننا بحاجة إلى الاتفاق على كيفية استقرار الوضع في لبنان على المدى الطويل وبالتأكيد حل المشاكل الإنسانية فإنها تتفاقم هناك».
في سياق منفصل، أعلن السفير الروسي في بولندا سيرغي أندرييف أن السلطات البولندية أمهلت روسيا حتى منتصف ليل الـ30 من تشرين الثاني القادم لإغلاق قنصليتها العامة في مدينة بوزنان البولندية، وقال أندرييف في حديث لوكالة «نوفوستي»: «تلقينا مذكرة من وزارة الخارجية البولندية بإغلاق قنصليتنا العامة حتى منتصف الليل في الـ30 من تشرين الثاني المقبل»، في حين حذرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في وقت سابق، من أن الجانب الروسي سيتخذ رداً مؤلماً على ذلك.
إلى ذلك، أوضح الخبير البريطاني ألكسندر ميركوريس، أن الدول الغربية فقدت ثقتها برأس النظام في كييف فلاديمير زيلينسكي بعد كشفه عن «خطة النصر»، وقال عبر موقع يوتيوب: «بعد الكشف الرهيب عن خطته للفوز، سادت حالة من فقدان عام للثقة بزيلينسكي في كل مكان في الغرب، وهو ما يشبه فقدان الثقة بكييف».
وفي الـ16 من الشهر الجاري، قدم زيلينسكي ما يسمى «خطة النصر» في البرلمان الأوكراني، حيث تتضمن الوثيقة خمسة بنود وثلاث إضافات أخرى سرية، مؤكداً أن تنفيذ الخطة يتوقف على الشركاء، على حين أدت «خطة النصر» هذه إلى حدوث توتر وانشقاق بين بعض الدول الأوروبية، حيث انتقدت وزارة الخارجية البولندية ألمانيا لعدم دعوتها إلى اجتماع بشأن أوكرانيا في برلين، حيث تمت مناقشة «خطة النصر» الأوكرانية.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تحرير بلدة تسوكورينو في جمهورية دونيتسك والقضاء على 2045 عسكرياً أوكرانياً وتدمير عشرات الدبابات والمدرعات والأسلحة الغربية لقوات كييف خلال 24 ساعة، كما أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية 3 قنابل موجهة من طراز «هامر» مصنوعة في فرنسا، إضافة إلى 120 طائرة أوكرانية من دون طيار.
على خط مواز، أحبطت أجهزة الأمن الروسية محاولة مجموعة مسلحة أوكرانية عبور الحدود إلى منطقة بريانسك، حسبما أفاد حاكم المقاطعة ألكسندر بوغوماز، الذي قال عبر قناته على تطبيق «تيليغرام»: «في السابع والعشرين من الشهر الجاري، أحبطت قوات مديرية الحدود التابعة لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي بمنطقة بريانسك، ووحدات من القوات المسلحة الروسية والحرس الوطني، محاولة عبور حدود المقاطعة من مجموعة مسلحة من الأشخاص في حي مانيف غير السكني، بمنطقة كليموفسكي»، وفق موقع «روسيا اليوم».
وتشن مجموعات أوكرانية مسلحة بشكل مستمر هجمات إرهابية على المناطق الروسية المحاذية لأوكرانيا، كما تحاول الطائرات المسيّرة مهاجمة منشآت الطاقة والمؤسسات المدنية هناك، إلا أن أجهزة الأمن والدفاعات الروسية تصد هذه المحاولات بنجاح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن